أعربت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان عن استنكارها الشديد لاستمرار القصف المدفعي على مخيمي أبوشوك وزمزم.

سودان- سوا-سوا 3 ديسمبر 2024

في ظل الحرب المستمرة، يُعتبر إقليم دارفور من أكثر المناطق تأثراً بالنزاعات القاتلة التي استمرت لأكثر من عشرين عاماً، نتيجة للسياسات التهميشية والإقصائية التي انتهجتها الدولة، مما أدى إلى موجات من النزوح واللجوء والتهجير القسري، فضلاً عن تدمير آلاف القرى في هذا الإقليم المنكوب.

وأشار آدم رجال إلى أنه منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل الماضي، تصاعدت الانتهاكات بشكل مروع، حيث أصبح النازحون ضحايا مرة أخرى وسط إهمال كبير لأوضاعهم الإنسانية المتدهورة. فقد تعرض مخيم أبوشوك لقصف مدفعي عشوائي في 1 ديسمبر الجاري، ليطال القصف مخيم زمزم ويستمر ليومين متتاليين على يد قوات الدعم السريع. وفي المقابل، نفذت قوات الجيش السوداني قصفاً جوياً استهدف المدنيين، مما جعل النازحين دروعاً بشرية في المناطق المزدحمة بالسكان. وقد أسفرت هذه العمليات العسكرية عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين الأبرياء.

وفي هذا السياق، أكدت المنسقية على النقاط التالية:

أولاً: إدانة القصف العشوائي:
أعربت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين عن حزنها العميق تجاه الانتهاكات الأخلاقية الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع من خلال القصف المدفعي العشوائي على مخيمي زمزم وأبوشوك، بالإضافة إلى القصف الجوي الذي ينفذه الجيش السوداني. نطالب جميع أطراف النزاع بالابتعاد عن معسكرات النازحين وعدم استخدامها كميادين للقتال، فهؤلاء الضحايا هم مدنيون مضطهدون تم تحويلهم إلى نازحين داخل وطنهم بسبب سياسات النظام السابق.

ثانياً: نداء إلى المجتمع الدولي:
جددوا دعوتهم للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي ودول الترويكا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبرلمانات العالم، للضغط على أطراف النزاع لوقف العنف المستهدف ضد النازحين والمدنيين في دارفور وبقية مناطق السودان. كما دعوا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين يواجهون خطر المجاعة، وتوفير دعم مالي عاجل من المانحين لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

Similar Posts