“غلاء متصاعد في أسواق ربك – ولاية النيل والابيض”

سودان سوا سوا – 15ديسمبر2055

تشهد أسواق مدينة ربك بولاية النيل الأبيض موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، الأمر الذي فاقم معاناة الأسر، خاصةً محدودي الدخل، وأشاع حالة واسعة من القلق والسخط في أوساط المواطنين، في ظل تراجع واضح للقوة الشرائية واتساع الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة.

وأكد عدد من التجار في إفاداتهم لـ( شبكة سودان سواسوا) أن الارتفاع الحالي في الأسعار ليس طارئًا، بل نتيجة عوامل متراكمة، أبرزها الزيادات المستمرة في الضرائب والجبايات المفروضة على الأنشطة التجارية، في محاولة لسد العجز في ميزانية الولاية، إلى جانب الأعباء الأمنية والعسكرية المتزايدة.

وأشار التجار إلى أن عدم استقرار أسعار الصرف والارتفاع المستمر في سعر الدولار انعكسا مباشرة على تكلفة الاستيراد والتسعير، فضلًا عن ارتفاع تكاليف ترحيل البضائع بين الولايات، نتيجة تدهور البنية التحتية وزيادة أسعار الوقود، وهو ما ضاعف من أسعار السلع في الأسواق المحلية.

أسعار السلع الغذائية الأساسية في أسواق ربك:

سكر (كيلو): 3200 جنيه.
أرز (كيلو): 3500 جنيه.
عدس (كيلو): 4000 جنيه.
دقيق (كيلو): 2400 جنيه.
زيت (رطل): 4500 جنيه.
ثوم (رطل): 6000 جنيه.
كزبرة (رطل): 6000 جنيه.
بصل (ملوة): 3500 جنيه.
طماطم (كيلو): 2000 جنيه.
موز (كيلو): 2500 جنيه.
برتقال (دستة): 3000 جنيه.
سلطة خضار كاملة: 3000 جنيه

اللحوم والبروتين الحيواني:

لحم بقر (كيلو): 24000 جنيه.
لحم ضأن (كيلو): 9280 جنيه.
سمك (أقل سعر للكيلو): 2000 جنيه.
دجاج (كيلو): 6000 جنيه

سلع أخرى:

صابون غسيل: 1000 جنيه.
مكرونة (كيس): 1500 جنيه.
صلصة (علبة): 7000 جنيه.
صلصة (ظرف): 700 جنيه.
بن (رطل): 12000 جنيه.
شاي: 1500 جنيه.
فحم (جوال): 60000 جنيه.

اللحوم خارج حسابات الأسر:

يشكو مواطنون من أن أسعار البروتين الحيواني أصبحت بعيدة تمامًا عن متناول غالبية الأسر، حيث تحولت اللحوم إلى سلعة موسمية، تزامنًا مع أزمة متفاقمة في تكاليف الطهي، بعد الارتفاع الكبير في أسعار الفحم، ما ضاعف من الضغوط المعيشية اليومية.

واقع معيشي قاسٍ وتساؤلات مفتوحة:

يعكس هذا الارتفاع المتسارع صورة مقلقة للوضع الاقتصادي في مدينة ربك، ويطرح تساؤلات جدية حول فعالية السياسات الاقتصادية والرقابية، وغياب الدور الحكومي في ضبط الأسواق وحماية المستهلك. وبين استمرار الغلاء وتراجع الدخل، يظل المواطن الحلقة الأضعف، يواجه موجة الأسعار بموارد محدودة وصبر يقترب من النفاد.

 

 

 

قصف جوي في كتيلا جنوب دارفور يخلف أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى

سودان سوا سوا – 13 سبتمبر 2025

شهدت منطقة كتيلا جنوب غرب نيالا بولاية جنوب دارفور، يوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، قصفًا جويًا عنيفًا أسفر عن واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع الحرب في السودان.

ووفقًا لمصادر ميدانية تحدثت إلى شبكة سودان سوا سوا، يُرجَّح أن الضربة نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة من طراز بيرقدار ونُسبت إلى الجيش السوداني، وجاءت متزامنة مع زيارة والي قوات الدعم السريع للمنطقة، ما أثار جدلًا واسعًا حول طبيعة الهدف والجهة المسؤولة.

أفادت التقديرات الأولية بأن الضربة استهدفت أربعة مواقع داخل كتيلا، معظمها مناطق مكتظة بالسكان، مما أدّى إلى مقتل 107 أشخاص—تم التعرف على 48 منهم—إضافة إلى خمس جثث مجهولة الهوية. كما سُجل 113 مصابًا، ووُثقت أسماء 80 منهم، إلى جانب أربعة مفقودين لا يزال مصيرهم مجهولًا.

وأكد شهود عيان أن أغلب الضحايا من الشباب، فيما ظهرت على بعض الجرحى علامات جلدية غير مألوفة تُثير الشك حول طبيعة الذخائر المستخدمة. كما شمل الضحايا نساء قُتلن داخل مناطق مدنية، بينها سوق ومحيط مدرسة، في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي الذي يجرّم استهداف المدنيين أو شن ضربات عشوائية داخل التجمعات السكانية.

وضمت القائمة الأولية للوفيات الموثقة 48 اسمًا من الرجال والنساء، إضافة إلى أربعة مفقودين، وهم:
مالك أحمد محمد، بابكر الحبيب، حسن آدم عمر، بابكر عبدالرحيم.

وأشار شهود لـسودان سوا سوا إلى حملة اعتقالات أعقبت القصف، طالت عددًا من الشباب للاشتباه في “تسريب معلومات” حول زيارة الوالي، في ظل غياب أي بيانات رسمية بشأن أعداد المعتقلين أو ظروف احتجازهم.

توصيات عاجلة:

فتح تحقيق دولي مستقل لتحديد المسؤولية ومراجعة مسار الضربة الجوية.

استكمال قوائم الضحايا، بما في ذلك الجثث مجهولة الهوية والجرحى غير الموثقين.

الكشف عن مصير المعتقلين وضمان حصولهم على حماية وإجراءات قانونية واضحة.

إن تكرار الهجمات الجوية في كتيلا وغيرها من مناطق دارفور يعكس استمرار استهداف المدنيين وسط غياب المساءلة، ويؤكد الحاجة الملحة إلى حماية السكان ووقف الانتهاكات المتصاعدة في الإقليم.

موضوعات ذات صلة