التقارير: إلقاء الضوء على واقع السودان

 ” اعتداء مسلح على طفلة في معسكر سيلو يثير القلق حول تصاعد العنف ضد المواطنين بمرشنج “

سودان سواسوا -1سبتمبر2025م

شهد معسكر سيلو بمحلية مرشنج في ولاية جنوب دارفور يوم الجمعة الموافق 29 أغسطس 2025م حادثة اعتداء مروّعة، راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 14عاماً،نذيره ابراهيم احمد.وبحسب المصادر الميدانية ،ل {سودان سوا سوا }، فإن الضحية كانت في طريق عودتها من المزارع برفقة جيرانها عند الساعة الثالثة والنصف عصرًا، على الطريق الجنوبي الغربي المعروف بـ”طريق أبروجو.

وأوضحت الشهادات أن الطفلة تعرضت للاختطاف من قِبل مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، حيث أجبروا والدتها على الانفصال عنها تحت تهديد السلاح، ليقتادوا الضحية بعيداً ويحتجزوها لفترة طويلة، قبل أن تصل إلى منزلها في حالة صدمة عند الساعة الخامسة مساءً.تم تقييد بلاغ رسمي بقسم شرطة مرشنج، فيما لا يزال ذوو الضحية في انتظار نتائج الكشف الطبي.

الحادثة تعكس واقعًا مقلقًا يعيشه سكان المعسكرات، حيث تتكرر الاعتداءات والانتهاكات بحق الفئات الأكثر ضعفًا، وعلى رأسها النساء والأطفال، في ظل غياب الحماية الأمنية الكافية. ويرى مراقبون أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي ولحياة المدنيين داخل مناطق النزوح، ويضع المجتمع الدولي والسلطات المحلية أمام مسؤولية عاجلة لتعزيز آليات الحماية والمساءلة.

 

 

 

 

 

“انتهاكات بمعسكر الحصاحيصا في زالنجي : أكثر من 230 حالة اعتداء جنسي “

سودان سواسوا – 29أغسطس 2025م

في أعقاب اندلاع الحرب في السودان بتاريخ 15 أبريل 2023م، شهدت مدينة زالنجي بوسط دارفور سقوطًا عسكريًا في 31 أكتوبر 2023، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مواقع الجيش السوداني. وفي سياق هذه الأحداث، تعرض معسكر الحصاحيصا للنازحين – الواقع بالقرب من مقر قيادة الجيش – لاقتحام رافقته انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

شهود عيان أفادوا لـ”سودان سواسوا” أن الاقتحام ارتبط بوقوع اعتداءات جنسية واسعة النطاق، شملت حالات اغتصاب مباشر بحق عدد من الفتيات والنساء داخل المعسكر، بينما كان الجيش السوداني حاضرًا في المنطقة دون تدخل يذكر.

مسؤولة من داخل المعسكر – فضّلت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية – أكدت أن الانتهاكات استمرت منذ سيطرة قوات الدعم السريع وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، مشيرة إلى توثيق أكثر من 230 حالة اعتداء جنسي داخل معسكر الحصاحيصا وحده.

تشير هذه الشهادات إلى أن النازحين في دارفور يواجهون أوضاعًا إنسانية وأمنية بالغة الخطورة، وسط غياب الحماية الرسمية، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتوثيق الجرائم وضمان محاسبة مرتكبيها.

 

 

 

 

 

 

“منظمة الصحة العالمية مدعوة للتدخل: دارفور تسجل آلاف الإصابات بالكوليرا وارتفاع الوفيات”

سودان سواسوا – 23أغسطس2025م
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين.” ادم رجال  ” يشهد تفشي الكوليرا في دارفور، وخاصةً في مخيمات طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، ارتفاعًا مُقلقًا في عدد الحالات اليومية المُسجلة في مراكز النزوح. في منطقة طويلة، تتركز معظم الحالات في المخيمات، بينما تتركز البقية في منطقة مارتال جنوب طويلة ومنطقة طبرة. وقد بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 4,592 حالة، بما في ذلك 75 حالة وفاة. ويوجد حاليًا 76 حالة في مراكز العزل، مع تسجيل 55 حالة جديدة اليوم.

امتدّ الوباء أيضًا إلى منطقة طبرة، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 178 حالة.كما امتدّ الوباء إلى منطقتي روبيا وتبسة، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 209 حالات، بما في ذلك 13 حالة وفاة، مع تسجيل 15 حالة جديدة اليوم.كما انتشر الوباء إلى مناطق أخرى في جبل مرة، بما في ذلك قولو، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 1172 حالة، بما في ذلك 51 حالة وفاة؛ وجلدو، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 80 حالة، بما في ذلك تسع وفيات. وفي نيرتتي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 41 حالة، بما في ذلك أربع وفيات. وفي روكرو، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 111 حالة، بما في ذلك سبع وفيات. وفي فنقا، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 60 حالة، بما في ذلك ثلاث وفيات. في دربات، شرق جبل مرة، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 149 حالة، بما في ذلك تسع وفيات. ويوجد حاليًا 47 حالة في مراكز العزل. وفي منطقة فينا، تم تأكيد حالتي كوليرا.

كما انتشر الوباء إلى مخيم سورتوني، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 57 حالة، بما في ذلك ست وفيات.بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات في مخيم كلمة 435 حالة، بما في ذلك 64 حالة وفاة. وسُجلت 207 حالات، بما في ذلك 51 حالة وفاة، في مخيم عطاش. وسُجلت 117 حالة، بما في ذلك أربع وفيات، في مخيم دريج. هذا بالإضافة إلى الحالات المسجلة في مخيم السلام.وفي شرق دارفور، في محلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 85 حالة، بما في ذلك 18 حالة وفاة.

استمر تفشي الكوليرا في الانتشار إلى زالنجي. في معسكري الحميدية والحصاحيصا، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 75 حالة، بما في ذلك حالتي وفاة. وفي معسكر خمسة دقيق، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات ثلاث حالات، بما في ذلك حالة وفاة واحدة. وفي منطقة أزوم، غرب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 109 حالات، بما في ذلك حالتي وفاة. وفي زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 89 حالة. وفي منطقة سد كامبو الزراعي، شرق زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات حالتين، وفي أوركوم، جنوب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض أربع حالات.

تجاوز إجمالي الحالات اليومية منذ تفشي المرض في دارفور 7538 حالة، بما في ذلك 322 حالة وفاة.يواصل الوباء انتشاره في مناطق عديدة بدارفور، لا سيما في طويلة، وجبل مرة، وزالنجي، ونيالا، وخزان جديد بمحلية شعيرية، ومخيمات النزوح، حيث انتشر المرض بمعدلات غير مسبوقة. ورغم نقص المستلزمات الطبية ومراكز العزل، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية جهودًا جبارة لمكافحة المرض. إلا أن صعوبات وتحديات كبيرة لا تزال قائمة بسبب تزايد معدلات الإصابة، مما يهدد حياة الناس ويمثل كابوسًا وكارثة إنسانية منسية في بلد مزقته الحرب والمجاعة والمرض. ندعو منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية إلى اتخاذ تدابير فعالة وعاجلة لمنع هذه الحالة الصحية والإنسانية الطارئة التي تواجه المجتمع السوداني في مناطق النزوح حيث ينتشر الوباء.

 

 

 

 

 

 

مأساة أسرة في مكجر: ثلاثة أشهر من البحث عن المفقود عبدالسلام آدم عبدالله
سودان سوا سوا-22 أغسطس 2025م

يروي النازح آدم عبدالله موسى من قرية كودو دو بمحلية مكجر بولاية وسط دارفور، ل ” سودان سوا سوا “ مأساة فقدان ابنه الأكبر عبدالسلام آدم عبدالله موسى، البالغ من العمر 27 عاماً، والذي انقطعت أخباره منذ أكثر من ثلاثة أشهر وسط ظروف الحرب المستمرة.

خلفية عن المفقود:
عبدالسلام، المولود عام 1997، هو البكر في أسرته، وقد اجتهد والده الذي يعمل مزارعاً في تعليمه حتى التحق بجامعة غرب النيل الخاصة في أم درمان. وبعد تخرجه، تزوج من ابنة كلتوم عبدالله (شقيقة والده)، وكان يقيم معها في منطقة الصالحة بأم درمان .كان عبدالسلام يعمل مع عمه الطاهر إسماعيل في سوق ليبيا – أم درمان، بجوار مبنى الشرطة. عرف بين أسرته كقدوة وداعم رئيسي لوالديه وإخوته، حيث كان يتكفل بحل قضاياهم المعيشية .

تفاصيل الاختفاء:
بحسب رواية والده، ل ” سودان سواسوا ” خرج عبدالسلام في أحد الأيام لجلب الطعام، وأثناء عودته للمنزل تم القبض عليه. قضى تسعة أيام في الاعتقال قبل أن يتم الإفراج عنه، وأرسل حينها رسائل قصيرة لوالده ليطمئنه.
وبعد الإفراج، انتقل إلى منطقة مايو جنوب الخرطوم للقاء زوجته، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره كلياً. ورغم البحث المستمر من أسرته، إلا أنهم لم يتوصلوا لأي معلومة حول مصيره حتى الآن.
معاناة الأسرة:
تعيش والدة عبدالسلام، السيدة مريم آدم عبدالله، حالة نفسية صعبة، إذ تسقط مغشياً عليها في كل مرة تسمع فيها أن مصير ابنها ما زال مجهولاً. وتقول العائلة إن هناك احتمالات بوجوده في أحد السجون، مثل سوبا أو بحري أو كوبر.أما والده، فيؤكد أنه يعيش حالة من الحيرة المستمرة، ولا يعرف كيف يتصرف أو إلى أين يتجه في رحلة البحث.
مناشدة للمنظمات والجهات المعنية:
تطالب الأسرة، على ، جميع وسائل الإعلام، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وكذلك من اطرف النزاع ،بالمساعدة في كشف مصير ابنهم عبدالسلام، سواء كان حياً أو ميتاً، وإنهاء معاناة أسرته التي تعيش على أمل عودته.

 

 

 

 

غرفة طوارئ معسكرات رونقاتاس وشرق النيل ودوحة تطلق حملة لإصحاح البيئة ومكافحة ناقلات الأمراض

سودان سواسوا -21أغسطس2025م


أفاد مراسل ” سودان سوا سوا” في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من المخاطر البيئية، نظمت غرفة طوارئ معسكرات رونقاتاس وشرق النيل ودوحة بوسط دارفور ،حملة واسعة لإصحاح البيئة، استهدفت القضاء على بؤر التلوث ومكافحة ناقلات الأمراض.

وشملت الحملة أعمال نظافة شاملة، ورشاً وقائياً، وإزالة المخلفات التي تُعد بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض، وذلك بمشاركة نشطة من الفرق الميدانية والمتطوعين وأبناء المجتمع المحلي.
وأكد القائمون على الحملة أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة متكاملة لحماية المجتمعات من المخاطر الصحية، مشيرين إلى أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لضمان بيئة نظيفة وآمنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ” تفشي وباء الكوليرا في مناطق شمال نيالا ومبادرات شبابية لإنقاذ الأهالي ”

سودان سواسوا – 20أغسطس2025م
في
ظل الظروف القاسية التي تشهدها ولاية جنوب دارفور جراء الحرب وتداعياتها، تفاقمت الأوضاع الصحية في مناطق شمال نيالا، خاصة في مناطق صولبة، سرمان جاقو، تانا، يارا، ومعظم أرياف محلية مرشينج، حيث سجلت تقارير محلية تفشي حالات إصابة بمرض الكوليرا وسط السكان.وفي سياق متصل يعاني الأهالي من نقص حاد في الإمدادات الطبية والدوائية، الأمر الذي يزيد من خطورة انتشار المرض ويهدد حياة المئات، خصوصًا في ظل غياب مراكز صحية مجهزة للتعامل مع حالات الطوارئ.

مبادرة محلية لإنقاذ المرضى:
رغم التحديات، أطلق أبناء هذه المناطق مبادرة شعبية تهدف إلى:
تقديم إرشادات صحية وتوعوية للمواطنين حول كيفية الوقاية من المرض.
تنظيم حملات تعقيم للمنازل، الشوارع ومصادر المياه.
نشر التوعية المجتمعية بخطورة الكوليرا وطرق الحد من انتشارها.
المبادرة جاءت استجابةً لغياب الدعم الرسمي الكافي، حيث يسعى المتطوعون المحليون للحد من تفشي المرض عبر جهود ذاتية وإمكانات محدودة.
دعوة للدعم والمساندة:
وجه منظمو المبادرة نداءً عاجلاً إلى أبناء هذه المناطق المتواجدين داخل وخارج السودان لتقديم الدعم المادي واللوجستي من أجل استمرار العمل الميداني وإنقاذ حياة المرضى. كما دعوا إلى تعزيز روح التضامن والتكافل في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تضافر الجهود كافة.

 

 

 

“دارفور في مواجهة وباء الكوليرا: وضع صحي مأساوي وتزايد الحالات اليومية”

سودان سواسوا – 19أغسطس 2025م

يشهد تفشي الكوليرا في دارفور، وخاصةً في مخيمات طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، ارتفاعًا مُقلقًا في عدد الحالات اليومية المُسجلة في مراكز النزوح. في منطقة طويلة، تتركز معظم الحالات في المخيمات، بينما تتركز البقية في منطقة مارتال جنوب طويلة ومنطقة طبرة. وقد بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض ٤٤٢٠ حالة، بما في ذلك ٧٣ حالة وفاة. ويوجد حاليًا ٨٩ حالة في مراكز العزل، مع تسجيل ٧٥ حالة جديدة اليوم. انتشر الوباء أيضًا في منطقة طبرة، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 178 حالة.كما انتشر في منطقة روبيا، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 19 حالة.

كما انتشر الوباء في مناطق أخرى في جبل مرة، بما في ذلك قولو، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 1028 حالة، بما في ذلك 51 حالة وفاة؛ وجلدو، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 79 حالة، بما في ذلك ثماني وفيات. في نيرتيتي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 20 حالة، بما في ذلك أربع وفيات. في روكيرو، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 111 حالة، بما في ذلك سبع وفيات. في دريبات، شرق جبل مرة، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 149 حالة، بما في ذلك تسع وفيات. يوجد حاليًا 47 حالة في مراكز العزل. في منطقة فينا، تم تأكيد حالتي كوليرا.انتشر الوباء أيضًا في مخيم سورتوني، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 36 حالة، بما في ذلك حالتي وفاة.بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات في مخيم كلمة 435 حالة، بما في ذلك 64 حالة وفاة. وسُجلت 204 حالات، بما في ذلك 50 حالة وفاة، في مخيم عطاش. وسُجلت 117 حالة، بما في ذلك أربع وفيات، في مخيم دريج. هذا بالإضافة إلى الحالات المسجلة في مخيم السلام.وفي شرق دارفور، في محلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 68 حالة، بما في ذلك 18 حالة وفاة.
استمر تفشي الكوليرا في الانتشار إلى زالنجي. وفي مخيمي الحميدية والحصاحيصا، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 75 حالة، بما في ذلك حالتي وفاة. وفي مخيم خمسة دقيق، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات ثلاث حالات، بما في ذلك حالة وفاة واحدة. في منطقة أزوم، غرب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 109 حالات، بما في ذلك حالتي وفاة. وفي زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 89 حالة. وفي منطقة كومبو وير الزراعية، شرق زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات حالتين، وفي أوركوم، جنوب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض أربع حالات.تجاوز إجمالي الحالات اليومية منذ تفشي المرض في دارفور 7011 حالة، بما في ذلك 305 حالات وفاة.

يستمر الوباء في الانتشار في العديد من مناطق دارفور، ولا سيما في طويلة وجبل مرة وزالنجي ونيالا وخزان جديد بمحلية شعيرية ومخيمات النازحين، حيث انتشر المرض بمعدلات غير مسبوقة. ورغم نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل الصحي، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية جهودًا جبارة لمكافحة المرض. ومع ذلك، لا تزال هناك صعوبات وتحديات كبيرة نتيجةً لتزايد معدلات الإصابة والسيطرة، مما يهدد حياة الناس ويمثل كابوسًا وكارثة إنسانية منسية. ندعو منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعّالة وعاجلة لمنع هذه الحالة الصحية والإنسانية الطارئة التي تواجه المجتمع السوداني في مناطق النزوح حيث ينتشر الوباء.

 

 

 

 

 

“تفشي الكوليرا في دارفور: أكثر من 6900 إصابة و297 وفاة وسط أوضاع إنسانية حرجة”

سودان سوا سوا – 17أغسطس 2025م

يشهد تفشي الكوليرا في دارفور، وخاصةً في مخيمات طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، ارتفاعًا مُقلقًا في عدد الحالات اليومية المُسجلة في مراكز النزوح. في منطقة طويلة، تتركز معظم الحالات في المخيمات، بينما تتركز البقية في منطقة مارتال جنوب طويلة ومنطقة طبرة. وقد بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 4,377 حالة، منها 73 حالة وفاة. ويوجد حاليًا113 حالة في مركز العزل الصحي، مع تسجيل 75 حالة جديدة اليوم.

انتشر الوباء أيضًا في منطقة طبرة، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 128 حالة.

كما انتشر في منطقة روبيا، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 19 حالة.

كما انتشر الوباء إلى مناطق أخرى في جبل مرة، بما في ذلك قولو، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 1028 حالة، بما في ذلك 51 حالة وفاة؛ وجلدو، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 75 حالة، بما في ذلك 8 وفيات. وفي نيرتتي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 20 حالة، بما في ذلك 4 وفيات. وفي روكرو، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 86 حالة، بما في ذلك 5 وفيات. وفي ديرة، ودربات، وشرق جبل مرة، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 113 حالة، بما في ذلك 9 وفيات. ويوجد حاليًا 47 حالة في مركز العزل. في منطقة فينا، سُجِّلت حالتا كوليرا مؤكدتان.

كما انتشر الوباء في مخيم سورتوني، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 32 حالة، بما في ذلك حالتا وفاة.

بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات في مخيم كلمة 435 حالة، بما في ذلك 58 حالة وفاة. وفي مخيم عطاش 202 حالة، بما في ذلك 50 حالة وفاة. وفي مخيم دريج117 حالة، بما في ذلك أربع وفيات. هذا بالإضافة إلى الحالات المسجلة في مخيم السلام.

وفي شرق دارفور، في محلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 62 حالة، بما في ذلك 18 حالة وفاة.

واصل تفشي الكوليرا انتشاره إلى زالنجي. وفي مخيمي الحميدية والحصاحيصا، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 75 حالة، بما في ذلك حالتا وفاة. في مخيم خمسة دقيق، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات ثلاث حالات، بما في ذلك حالة وفاة واحدة. وفي منطقة أزوم، غرب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 109 حالات، بما في ذلك حالتي وفاة. وفي زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 89 حالة. وفي منطقة كومبو وير الزراعية، شرق زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات حالتين، وفي أوركوم، جنوب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض أربع حالات.

تجاوز إجمالي الحالات اليومية منذ تفشي المرض في دارفور 6909 حالات، بما في ذلك 297 حالة وفاة.

ويستمر الوباء في الانتشار في العديد من مناطق دارفور، ولا سيما في طويلة وجبل مرة وزالنجي ونيالا وخزان جديد بمحلية شعيرية ومخيمات النزوح، حيث انتشر المرض بمعدلات غير مسبوقة. رغم ندرة المستلزمات الطبية ومراكز الحجر الصحي، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية جهودًا جبارة لمكافحة المرض. إلا أن صعوبات وتحديات كبيرة لا تزال قائمة بسبب تزايد معدلات الإصابة والسيطرة عليها، مما يهدد حياة الناس ويمثل كابوسًا وكارثة. ندعو منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعّالة وعاجلة لمنع هذه الحالة الصحية والإنسانية الطارئة التي تواجه المجتمع السوداني في مناطق النزوح.

 

 

 

 

” تفشي الكوليرا في دارفور يتسع إلى مناطق جديدة وسط تحديات الإمدادات الطبية  ”

سودان سواسوا – 11أغسطس 2025م

شهد إقليم دارفور يوم الأحد 10 أغسطس 2025م، ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإصابة بالكوليرا، خاصة في مخيمات النازحين ومناطق جبل مرة ونيالا وزالنجي، حيث واصل المرض انتشاره إلى مواقع جديدة بوتيرة كبيرة .

في منطقة طويلة، تركزت أغلب الإصابات في المخيمات، إضافة إلى مناطق مارتال جنوب طويلة وتبرا، حيث بلغ العدد التراكمي للحالات منذ بدء التفشي 3,761 حالة، بينها 71 وفاة، فيما يرقد حاليًا 137 مريضًا في مراكز العزل، مع تسجيل 110 إصابات جديدة اليوم. كما تم رصد ظهور المرض في تبرا بواقع 10 حالات مسجلة.
وفي جبل مرة، سجلت قولو أكبر عدد من الإصابات بواقع 758 حالة، بينها 49 وفاة، تلتها جلدو بـ 61 حالة و7 وفيات. كما سجلت نيرتيتي 5 حالات، وروكرو 18 حالة بينها 4 وفيات، مع وجود 5 حالات في العزل. وسجلت دربات 19 حالة، وفينا حالتين مؤكدتين. وفي مخيم سرتوني تم تسجيل 11 حالة، بينها حالتا وفاة.

أما في مخيمات نيالا، فقد بلغ العدد التراكمي في كلمة 435 حالة بينها 45 وفاة، وفي عطاش 191 حالة بينها 49 وفاة، وفي دريج 103 حالات بينها 4 وفيات، إلى جانب حالات أخرى في مخيم السلام.وفي زالنجي، سجل مخيم الحميدية 9 حالات بينها وفاة واحدة، وخمسة دقيق 3 حالات بينها وفاة واحدة، وتالولوا 30 حالة بينها حالتا وفاة، فيما شهدت منطقة كومبو وير الزراعية حالتين، وأوركوم 4 حالات.

وبذلك، ارتفع إجمالي الحالات المسجلة في دارفور منذ بداية التفشي إلى 5,412 حالة، بينها 235 وفاة.
وفي سياق متصل رغم شح الإمدادات الطبية ونقص مراكز العزل، تواصل المنظمات الإنسانية، والمتطوعون، وغرف الطوارئ، بالتعاون مع السلطات المحلية، جهودهم للحد من انتشار المرض، من خلال تعزيز التوعية الصحية وتوفير المياه النظيفة وأدوات التعقيم، في محاولة للسيطرة على الوباء وتقليل آثاره.

 

 

 

 

” تفشي الكوليرا في مناطق شمال معسكر سرتوني: وإحصاءات متزايدة في مناطق دارفور ”
سودان سواسوا – 6أغسطس 2025م
تشهد
مناطق متفرقة من ولاية شمال دارفور تفشيًا مقلقًا لوباء الكوليرا، وسط نقص حاد في الموارد الطبية، وتزايد أعداد الإصابات والوفيات، خاصة في معسكرات النزوح والمناطق المحيطة به.
الوضع الميداني في معسكر سرتوني والمناطق المجاورة:
أكدت
مصادر طبية وشهود عيان، ل ” سودان سوا سوا” ، تم تسجيل 5 حالات إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا في منطقة ترنجي، إلى جانب 3 حالات وفاة في سيخير شملت طفلين وامرأة تبلغ من العمر 60 عامًا. كما أُعلن عن حالتي وفاة إضافيتين؛ إحداهما في طاوري شرقي معسكر سرتوني، والأخرى داخل المعسكر ذاته.

وأكد أحد الكوادر الطبية ل ” سودان سوا سوا” في مركز الصحي سرتوني أن الوضع أصبح حرجًا، حيث يتلقى المرضى العلاج داخل معسكر سرتوني في ظل نقص كبير في الكوادر والمستلزمات الأساسية. وقال أحد الأطباء العاملين في المركز الصحي”نواجه تحديات يومية في تقديم الرعاية ، من المنظمات وغرف الطوارئ المختصة للسيطرة على العدوى ومنع توسعها.”
إحصاءات متزايدة في مناطق دارفور:
تشير
بيانات رسمية حديثة إلى استمرار تصاعد الإصابات في عدة مناطق بدارفور، أبرزها:
– منطقة طويلة: 3,252 حالة تراكمية، بينها 67 وفاة، و169 حالة قيد العزل، مع تسجيل 58 حالة جديدة خلال يومٍ واحد.
جبل مرة:
– قولو: 464 حالة، 45 وفاة.
– جلدو: 45 حالة، 7 وفيات.
– نيرتيتي: حالتان وافدتان من قرني.
– مخيم كلمة: 313 حالة، بينها 45 وفاة.
– مخيم عطاش: 190 حالة، بينها 48 وفاة.
– مخيمات دريج والسلام: سجلت أيضًا حالات جديدة لم يتم تحديد عددها بدقة بعد.
وبلغ إجمالي الإصابات بالكوليرا في إقليم دارفور منذ بدء التفشي أكثر من 4,266 حالة مؤكدة، بينها 212 وفاة، في وقتٍ تعاني فيه المرافق الصحية من ضغط هائل ونقص حاد في التمويل والاستجابة الإنسانية.

نداءات استغاثة ومسؤولية جماعية:
في مواجهة هذا التصعيد، دعت السلطات المحلية والكوادر الصحية مجددًا المنظمات الإنسانية والدولية إلى توفير الدعم الطبي العاجل، لا سيما في معسكر سرتوني الذي يأوي عددًا كبيرًا من النازحين. وأكدت أن الوضع يتطلب استجابة متكاملة تشمل:
– دعم المراكز الصحية بالمستلزمات والكوادر.
– حملات توعية صحية حول النظافة الشخصية وسلامة المياه.
– تحسين الوصول إلى المياه النظيفة.
– توفير نقاط عزل مجهزة للحد من انتقال العدوى.

فرص للتدخل وبناء الاستجابة:
رغم
حدة الأزمة، يبرز الدور الفاعل لبعض المبادرات المحلية في التبليغ عن الحالات وتقديم الدعم الأولي، ما يمثل فرصة مهمة لتفعيل الشراكات مع المجتمع المحلي، وتنسيق التدخلات على نحو فعّال. كما تشكل هذه الجهود نواة يمكن البناء عليها لتعزيز البنية التحتية الصحية .
وفي سياق متصل في ظل تفاقم الأزمة الصحية بدارفور، تتعاظم الحاجة لتضامن محلي ودولي عاجل، لمنع تحول الوضع إلى كارثة واسعة النطاق. ويظل ضمان حق السكان في الرعاية الصحية والمياه النظيفة مسؤولية جماعية تستدعي تنسيقًا سريعًا وحاسمًا بين الجهات الرسمية، والمنظمات الإنسانية، والمجتمعات المحلية.

 

 

 

 

الغذاء العالمي المواطنون في الفاشر يواجه خطر الموت جوعاً

سودان سوا سوا -6أغسطس2025م
كتب:حسين سعد

أكد برنامج الأغذية العالمي أن العائلات العالقة في الفاشر –عاصمة الولاية شمال دارفور  المحاصرة – تواجه خطر الموت جوعاً فالمدينة معزولة عن وصول المساعدات الإنسانية، مما يترك السكان المتبقين دون خيار سوى الاعتماد على ما تبقى لديهم من إمدادات محدودة من أجل البقاء على قيد الحياة، وقال البرنامج في بيان صحفي له أطلعت عليه مدنية نيوز اليوم إنه لم يتمكن البرنامج من إيصال المساعدات الغذائية إلى الفاشر برًا على مدار أكثر من عام، فجميع الطرق المؤدية إلى المدينة مقطوعة، ويواصل البرنامج تقديم الدعم النقدي الرقمي لنحو 250,000 شخص داخل المدينة.، حيث يمكنهم استخدامه لشراء أي طعام لا يزال متوفرًا في الأسواق، لكن هذا غير كاف لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان المدينة المحاصرة، وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة جنوب وشرق أفريقيا إريك بيرديسون: يواجه الجميع في الفاشر صراعًا يوميًا من أجل البقاء، فقد استنزفت الحرب الدائرة منذ عامين جميع آليات التأقلم التي يتبعها الناس، ودون إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام، سيموت الكثير من الناس، وأضاف البيان تسبب قطع طرق التجارة وإغلاق خطوط الإمداد، في زيادة تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة الرفيعة أو القمح، اللذان يُستخدمان في صنع الخبز والعصيدة التقليديين، بنسبة وصلت إلى 460 بالمائة في الفاشر عن باقي مدن السودان، وقد أقامت بعض المجموعات المحلية مطابخ خيرية محلية (تكايا) أثناء الحرب لتوفير وجبات ساخنة للجوعى، لكن لم يعد يعمل منها سوى عدد قليل جدًا، وتعرضت البنية التحتية المدنية –بما في ذلك الأسواق والعيادات– للهجوم، وتفيد التقارير بأن بعض العائلات تلجأ إلى تناول أعلاف الحيوانات ومخلفات الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة، وأشار العديد ممن تمكنوا من الفرار من المدينة إلى تصاعد وتيرة انتشار العنف والنهب والاعتداءات الجنسية.

قالت سندس، وهي فتاة تبلغ من العمر ثمانية أعوام، للعاملين في البرنامج بأن: “هناك الكثير من القصف والجوع في الفاشر. ليس هناك سوى الجوع والقنابل، لهذا غادرنا الفاشر”، وقد فرّت سندس مع أفراد عائلتها الخمسة من الفاشر، ولم يُبقهم على قيد الحياة سوى الاقتيات على الذرة البيضاء، وهي واحدة من بين 400,000 شخص نزحوا مؤخرًا إلى مدينة طويلة ويتلقون الدعم من برنامج الأغذية العالمي. وقال البرنامج انه يدعم أكثر من أربعة ملايين شخص شهريًافي السودان – منهم 5.5 مليون شخص في شهر مايو وحده، في أكثر المناطق معاناةً من انعدام الأمن الغذائي وتضررًا في البلاد. ويشمل ذلك ما يقرب من 1.7 مليون شخص – حوالي 80% من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المناطق التي تم تأكيد المجاعة فيها أو التي تُعتبر معرضة لخطر المجاعة – وأكثر من 600 ألف امرأة وطفل يتلقون الدعم الغذائي، كما أسهمت المساعدات التي يقدمها البرنامج في الحد من خطر المجاعة في ست مناطق في وسط دارفور واثنتين في غربها، ولكن مع بدء موسم الأمطار، سنقطع الطرق المؤدية إلى دارفور قريبًا، ومن المحتمل أن تتراجع المكاسب الهشة التي تحققت في حالة انقطاع المساعدات
من جهتها قالت مديرة سلسلة الإمداد وإيصال المساعدات ببرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر: “حققنا تقدماً في ظل أصعب الظروف، ولكن الوصول إلى مناطق رئيسية مثل الفاشر لا يزال مقطوعًا، ويجب أن تُتاح لنا فرصة الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين، إعتبارًا من 1 أغسطس، حصل البرنامج على تصاريح من مفوضية العون الإنساني الفيدرالية السودانية لقافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى الفاشر. ولم تُعلن قوات الدعم السريع، التي تُحاصر عاصمة شمال دارفور منذ أكثر من عام، دعمها لوقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، وأضافت فلايشر: “برنامج الأغذية العالمي مُستعد بشاحنات مُحمّلة بالمساعدات الغذائية لإرسالها إلى الفاشر. نحن بحاجة ماسة إلى ضمانات لمرور آمن، وتعرضت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف كانت في طريقها إلى نقل الإمدادات الغذائية والتغذوية إلى الفاشر للهجوم في شهر يونيو، حيث قُتل خمسة من أفراد القافلة وتضررت الإمدادات، وأشار البيان إلي أن البرنامج يحتاج إلى 645 مليون دولار أمريكي على مدار الأشهر الستة المقبلة لمواصلة تقديم المساعدة الغذائية والنقدية والتغذوية الطارئة، ويتسبب انقطاع خطوط الإمداد بفرض تنازلات صعبة بالفعل، وبعض العائلات الموجودة في معسكرات النازحين في شرق السودان والتي كانت تعتمد على الدعم المقدم من البرنامج على مدار عامين لم تعد تتلقى أي مساعدات

 

 

 

 

شرق جبل مرة يواجه أزمة ولادة آمنة: ضعف النظام الصحي يهدد حياة النساء والأطفال
سودان سواسوا – 2أغسطس 2025م
في منطقة دربات شرق جبل مرة، باتت الولادة تمثل تحدياً وجودياً للنساء، بعد أن تحوّلت إلى تجربة محفوفة بالمخاطر في ظل غياب الرعاية الصحية الأساسية.
رحلة قاسية من أجل الحياة: حالة رانيا إسماعيل التي تبلغ من عمرها 24عاماً،
في 31 يوليو 2025م، شهدت منطقة  “كارو سلنقا” واحدة من الصور المؤلمة لتدهور الوضع الصحي، حيث بدأت معاناة الشابة رانيا إسماعيل مع المخاض دون وجود أي مرافق طبية قريبة. ومع انعدام وسائل النقل، اضطرت أسرتها إلى نقلها على الأكتاف لمسافة طويلة نحو مركز دربات على أمل العثور على رعاية صحية.
لكن المستشفى الوحيد في المنطقة كان مغلقًا منذ شهور. لا كوادر، لا كهرباء، ولا تجهيزات. واضطرت نساء من المجتمع المحلي إلى مساعدة رانيا في وضع مولودها، في ظروف تفتقر لأدنى معايير الأمان الطبي. نجت رانيا وطفلها، لكن التجربة كشفت هشاشة الواقع الصحي في المنطقة.
أزمة متكررة.. وغياب الاستجابة:
الحالة التي واجهتها رانيا ليست استثناءً. نساء حوامل، مرضى، وأطفال يعيشون يومياً في مواجهة مصير مجهول، نتيجة غياب المرافق الصحية، ونقص الكوادر المدربة، وافتقار وسائل النقل والإسعاف.شهود عيان ومصادر محلية أكدوا لـ “مراسلو سودان سوا سوا” أن الأوضاع الصحية في شرق جبل مرة تشهد تدهوراً ، وسط تأخر استجابة المنظمات الإنسانية، في ظل ازدياد عدد السكان المتأثرين بالنزاع والنزوح.
دعوات ملحة لإعادة بناء الثقة بالنظام الصحي:
يطالب الأهالي والمنظمات المجتمعية في المنطقة بضرورة تدخل عاجل من المنظمات الصحية العاملة، لإنقاذ الأرواح، من خلال:
إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية.
توفير وحدات إسعاف أولي متنقلة.
تدريب الكوادر الطبية المحلية وتوفير الأدوية والمستلزمات الأساسية.
كما دعا المواطنون
إلى تبني استجابة شاملة تراعي احتياجات النساء في سن الإنجاب، وتضمن الوصول العادل للرعاية الصحية في مناطق النزاع والقرى النائية . وفي سياق متصل ، رغم التحديات، لا يزال الأمل قائماً بفضل تكاتف المجتمعات المحلية وصمودها. لكن استمرار غياب التدخلات الجادة سيجعل من الولادة – هذا الحدث الإنساني الطبيعي – مخاطرة قد تُكلّف الحياة. إنقاذ النظام الصحي في شرق جبل مرة يعد ، ضرورة عاجلة لحماية مستقبل المدنيين .

 

 

 

 

رصاص على الكلمة، وترهيب للحقيقة!!
صوت الحق في مرمى النيران: من يُدافع عن المدافعين!!

سودان سواسوا – 25يوليو2025م
تقرير:حسين سعد

في قلب المعاناة التي يعيشها السودان اليوم، ومع تصاعد وتيرة الحرب والإنهيار المؤسسي، تبرز مأساة صامتة تطال أولئك الذين إختاروا ، أن يكونوا صوتًا للحق، وضميرًا حيًا لهذا الوطن الجريح، إنهم المدافعون عن حقوق الإنسان—الناشطون والناشطات، المحامون والمحاميات، الصحفيون والصحفيات، والعاملون في المنظمات الحقوقية والمبادرات المدنية—الذين أصبحوا هدفًا مباشراً للانتهاكات المتواصلة، لا لشيء سوى لأنهم آمنوا بأن الإنسان يستحق أن يُحترم، وأن تُصان حياته، وأن يُسمع صوته، في بلدٍ أنهكته النزاعات العسكرية والصراعات السياسية، أصبحت بيئة العمل الحقوقي محفوفة بالخطر، حيث تُمارس ضد هؤلاء المدافعين أساليب متعددة من الترهيب والتشويه والاعتقال التعسفي، بل وحتى الاختفاء القسري والتصفية الجسدية في بعض الحالات. ومع كل نداء يطلقونه من أجل وقف الانتهاكات، وكل تقرير يوثق الجريمة، وكل وقفة احتجاجية تنادي بالعدالة، يرتفع منسوب الخطر الذي يتهدد حياتهم وأسرهم، من الخرطوم إلى دارفور، ومن النيل الأزرق إلى جبال النوبة،ومن الجزيرة الي الشمالية ونهر النيل وشرق السودان الي سنار وسنجة والنيل الازرق، يواجه المدافعون عن حقوق الإنسان قمعًا ممنهجًا تقوده أطراف متعددة، تشمل السلطات العسكرية، وقوات الدعم السريع، وتزداد المأساة تعقيدًا حين يُحاصرون داخل مجتمعاتهم بالصمت والخوف والخذلان، فلا يجدون من يواسيهم ولا من يحمي ظهورهم، ورغم كل ذلك، فإن هؤلاء الأبطال المجهولين يواصلون نضالهم في الظل، يكتبون الشهادات، يوثقون الجرائم، يداوون الجراح بالكلمات، ويقاومون بوسائل سلمية وسط العاصفة، قصصهم لا تُروى كثيرًا، لكن صمودهم يُلهم، وتضحياتهم ترسم معالم مستقبلٍ أكثر عدلاً وكرامة، فهم ليسوا مجرد مراقبين، بل شهودٌ على عصر الدم والقهر، وصنّاعٌ حقيقيون للتغيير.
حقوق الإنسان تحت الحصار:
في هذا التقرير، نسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في السودان، نستعرض أنماط العنف المسلط عليهم، ونسبر عمق التهديدات التي تحاصرهم، ونرفع الصوت عاليًا للمطالبة بحمايتهم، لأن حماية من يدافع عن الحقوق، هي أول خطوة في طريق استعادة الحقوق نفسها، إن الانتهاكات التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان في السودان لا تحدث في فراغ، بل تأتي في سياق من الإفلات المستمر من العقاب، وتآكل مؤسسات العدالة، وتسييس أجهزة الدولة، وتفاقم عسكرة الفضاء العام، لقد أصبح الدفاع عن الضحايا جريمة، والسعي لكشف الحقيقة يُقابل بالقمع، والحديث عن العدالة يُعد تمردًا، في ظل هذا الواقع، تحولت مكاتب المحامين إلى ساحات ترهيب، وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي مصائد للناشطين، ومقرات المنظمات المدنية إلى أهداف للمداهمة أو المصادرة ، أعداد كبيرة من المدافعين والمدافعات اضطروا إلى الهروب من مناطق النزاع حفاظًا على حياتهم، بينما اختار آخرون البقاء في قلب الخطر، متحدّين الرصاص والملاحقات، ومصرّين على أن لا يكونوا شهود زور في بلدٍ تُزهق فيه الأرواح بلا محاسبة، كثير منهم يواصلون العمل في السر، يتنقلون بين البيوت، يخفون هوياتهم، ويواجهون الخيانة والخذلان من بعض الأقربين، فقط ليضمنوا إستمرار صوت الضحايا في الوصول إلى العالم، وصورة القهر في أن تُرى رغم محاولات الطمس.
السودان والضمير المطارَد:
وقال عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في حديثهم (سودانس ريبورتس )أن الأطراف المتصارعة تستخدم أساليب قمعية لإسكات الأصوات المستقلة، لا سيما تلك التي توثق الانتهاكات أو تطالب بمحاسبة المسؤولين عنها، ورددوا( من المستحيل العمل في مجال حقوق الأنسان داخل مناطق النزاع ، وكل من يحاول التوثيق أو حتي إيصال صوت الضحايا يصبح مستهدفاً، هنالك تهديدات طالت مافعون عن حقوق الإنسان ، ومن جهته قال المحامي والمدافع عن حقوق الانسان أمير محمد سليمان في حديثه مع (سودانس ريبورتس) إن المدافعون عن حقوق الإنسان مثل المحاميين والصحفيين والناشطين ، وغرف الطؤاري والتكايا ،وغيرهم ظلوا يتعرضوا لإنتهاكات عديدة منها القتل والإعتقال وهنالك تقارير عديدة موثقة تكشف تلك الإنتهاكات ، وأضاف سليمان عقب حرب منتصف أبريل 2023م تزايدة وتيرة الإنتهاكات وأشار أمير ان مركبات وفرق بعض المنظمات العالمية تعرضت لاطلاق نار فضلاً عن إعتقال ومحاكمة بعض المدافعين في مناطق سيطرة القوات المسلحة وإتهامهم بالتعاون مع الدعم السريع بينما توجد إنتهاكات مماثلة في مناطق الدعم السريع ولا توجد معلومات كافية عنها، وفي المقابل قال المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان عبد الباسط الحاج في حديثه مع (سودانس ريبورتس) قال إن السودان به تاريخ تليد من الانتهاكات التي تطال حريات المدافعين عن حقوق الإنسان وظلت الأنظمة المتسلطة تمارس تلك الإنتهاكات لاسكات اصوات المدافعيين والسياسيين ، وإتفق الحاج مع ما ذكره أمير سليمان حول وجود إنتهاكات تمارس من قبل طرفي الحرب علي المدافعيين والمدافعات عنم حقوق الإنسان تشمل القتل والإختطاف والإعتقال والمنع من السفر والمنع الكتابة كما كان يحدث للصحفيين والصحفيات والبلاغات الكيدية.
المدافعون بلا حماية:
وكان المرصد السوداني لحقوق الإنسان قد كشف في تقرير حديث صدر مؤخراً عن تصاعد الانتهاكات التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان، رجالاً ونساء، في السودان في مختلف أنحاء البلد، ووثق التقرير الصادر بعنوان (مدافعون بلا حماية) وثق أنماطًا واسعة من الإنتهاكات بحق المدافعين شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب الجسدي والنفسي، إلى جانب الاستهداف الرقمي، وأكد المرصد أن هذه الانتهاكات تتم بشكل منظم، وبتواطؤ من الممسكين بزمام الأمور في مناطق النزاع، كما أبرز التقرير عدداً من الحالات من بينها مقتل المحامي صلاح الدين الطيب موسي تحت التعذيب في أحد مراكز الإعتقال بولاية الجزيرة ،وإعتقال الشيخ عبد الرازق سليمان بعد حديثه في أحد المساجد عن تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور ، كما أشار الي تعرض العشرات من النشطاء والناشطات لملاحقات وإحتجازات تعسفية دون توجيه تهم رسمية.
الخاتمة:
في وطنٍ تُهدر فيه الكرامة على قارعة النزاع، ويُطارَد فيه صوت الضمير كما يُطارَد الخارج عن القانون، يبقى المدافعون عن حقوق الإنسان هم الشعلة الأخيرة في هذا الظلام المتكاثف. هم ليسوا حملة أوراق وبيانات فقط، بل جنود الحقيقة، ورسل الأمل في زمن اليأس. إن حمايتهم ليست ترفًا ولا مطلبًا نخبويًا، بل هي خط الدفاع الأول عن المجتمع كله، عن أطفاله ونسائه ونازحيه ومقهوريه، وما لم تتم محاسبة من ينتهك حقوقهم ويلاحقهم ويكسر أقلامهم، فإننا نُمهِّد الطريق لمزيد من الجرائم، ومزيد من الصمت القاتل. فكل مدافع يُغتال، أو يُعتقل، أو يُشوَّه، هو ضحية وسيناريو متكرر لأمةٍ تكاد تفقد صوتها الأخلاقي الأخير، ليكن هذا النداء بمثابة وقفة تأمل، وصرخة مقاومة، بأن من يدافع عن حقوق الآخرين يجب أن لا يُترك وحيدًا في المعركة فالدفاع عن المدافعين، هو دفاعٌ عن المستقبل، عن السودان الذي نحلم به… حُرًّا، عادلًا، آمنًا، ويليق بأبنائه وبناته

 

 

 

 

جبل مرة:  ” قولو  “سكان “سوق الخضار – يواجهون أوضاعًا صحية كارثية بسبب نقص مواد الإيواء

سودان سواسوا 13 يوليو 2025م

في مشهد يختزل معاناة آلاف من سكان منطقة قولو بجبل مرة  وثّقت كامير ” سودان سوا سوا ” صور  حديثة من مركز سوق الخضار المعروف محلياً بـ”زنكي الخضار” في منطقة قولو – جبل مرة، الأوضاع المزرية التي يعيشها المواطنيين  وايضا النازحون  منذ توافدهم إلى المنطقة هرباً منذ بداية حرب 15 أبريل 2025 م في مناطق السودان المختلفة .

وبحسب إفادات مراسل  ( سودان سوا سوا) من داخل السوق، يعاني مجتمع المنطقة  من افتقار تام لمواد الإيواء الأساسية، وعلى رأسها المشمعات البلاستيكية التي تُعد ضرورية لحمايتهم من موسم الامطار الذي بدأت في السودان. ويؤكد السكان أن غياب هذه المواد فاقم من التحديات الصحية داخل السوق.

ويُعتبر “زنكي سوق الخضار” واحداً من المراكز غير الرسمية التي تحوّلت إلى مأوى  اقتصاديل لعدد كبير من العائلات النازحة، وسط غياب شبه تام للدعم الإنساني من المنظمات المحلية والدولية.

ووجّه مواطنو المنطقة نداءً عاجلاً للسلطات والمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل وتوفير المشمعات ومواد الإيواء الأساسية، للحد من المخاطر الصحية والبيئية المتزايدة.

يذكر أن هذه الأزمة تأتي في سياق تصاعد التدهور الإنساني في إقليم دارفور منذ اندلاع الحرب في 15أبريل 2023م، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وتفاقم معاناة المدنيين في مختلف مناطق السودان.

 

 

 

 

 

 

 

النازحة فاطمة تواجه فيضانات معسكر شرق النيل في دارفور: بداية مأساوية لفصل الخريف”

سودان سواسوا – 9 يوليو 2025م

مع بداية فصل الخريف، شهد معسكر النازحين في منطقة شرق النيل بمحلية وادي أزوم – ولاية وسط دارفور، موجة فيضانات المفاجئة من شهر يونيو ويوليو ، كشفت هشاشة البنية التحتية وانعدام مقومات الحماية الأساسية للنازحين، الذين يعيشون في أوضاع إنسانية قاسية.

النازحة فاطمة أمين تحكي قصتها ل ( سودان سوا سوا )، وهي أم لخمسة أطفال، حامل في شهورها الأخيرة، تعيش في مأوى بسيط مكوّن من القش والأقمشة، لا يقيها الرياح ولا المطر. تقول فاطمة إنها فوجئت بسقوط الأمطار لأول مرة هذا الموسم، ما أدى إلى فيضانات اجتاحت مأواها وأغرقت متعلقاتها القليلة.

تعاني فاطمة من تدهور حاد في وضعها الاقتصادي، وتعتمد على رزق اليوم باليوم، في ظل غياب تام لأي دعم إغاثي كافٍ. كما أن زوجها يعمل في منطقة نائية، لا توجد بها شبكة اتصال، ما يزيد من شعورها بالعزلة وعدم الأمان.

وتعكس هذه الحادثة واقع آلاف الأسر النازحة في دارفور، حيث لا تزال المخيمات تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الإيواء والصحة والغذاء، في وقت تتزايد فيه المخاطر المناخية والإنسانية.

دعوة ملحة للتدخل العاجل:
تدق معاناة فاطمة وأمثالها ناقوس الخطر، وتطرح تساؤلات جدية حول فعالية الاستجابة الإنسانية في مناطق النزوح. كما تؤكد على الحاجة الملحة لتوفير مأوى آمن، ورعاية صحية خاصة للنساء الحوامل، إضافة إلى ضرورة تمكين المرأة اقتصادياً وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية.

وفي سياق آخر إن مأساة فاطمة ليست حالة فردية، بل صورة مصغرة لمعاناة جماعية ممتدة في ظل النزاعات والظروف البيئية القاسية. ومع استمرار الأمطار وتزايد الكثافة السكانية في معسكرات النزوح، يبقى التدخل العاجل من قبل السلطات والمنظمات الإنسانية ضرورة لا تحتمل التأجيل.

 

 

 

 

 

السودان في مرآة العالم:
حين تُقاس الكارثة بمقاييس المصالح

سودان سوا سوا – 9 يوليو 2025م 

تقرير:حسين سعد
لم يعد الدمار مشهدًا عابرًا، في السودان بل صار واقعًا يوميًا، بلدٌ غني بثقافته وتاريخه وأهله الطيبين، يُمزّق اليوم بلا رحمة تحت وطأة حرب كارثية لا ترحم، تنخر في جسد وطن (هشّ)، وتكسر آخر ما تبقى من أمل لدى ملايين المدنيين، دخلت الحرب عامها الثالث ، وملايين السودانيين يعيشون مأساة مركّبة: جوع لا يُشبع، نزوح لا يتوقّف، ووجع لا يُسمع، المستشفيات خرجت عن الخدمة، وبعضها تحولت إلي ثكنات عسكرية، المدارس تحوّلت إلى ملاجئ أو ساحات معارك، والطرقات باتت شِراكًا للموت، الأطفال يموتون جوعًا، المرضى يموتون بصمت، والنساء يُدفنّ بلا صوت، أزمة إنسانية طاحنة تتفاقم كل يوم، وسط صمت عالمي يكاد يكون تواطؤًا أكثر منه حيادًا ، لكن، لماذا يصمت العالم؟ وكيف أصبح السودان، بثقله الإقليمي وتاريخه العريق، مسرحًا للحرب ومقبرة للعدالة؟ إن صمت المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية في السودان لا ينبع فقط من الإهمال، بل من ديناميكيات سياسية معقّدة، تكشف توازنات هشة، ومصالح متضاربة، وتاريخًا من التجاهل المتكرر لمعاناة الشعوب الإفريقية، فمنذ إندلاع القتال بين أطراف النزاع في أبريل 2023، إكتفى المجتمع الدولي بإصدار بيانات الشجب والإدانة، دون خطوات عملية لوقف نزيف الدم. المبادرات الخجولة، مثل (محادثات جدة) و(المنامة) وغيرها، لم تثمر سوى عن تهدئات قصيرة، سرعان ما تهاوت تحت نيران الرصاص، ما يثير تساؤلات حقيقية حول غياب الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الحرب، لا سيما في ظل ضعف التغطية الإعلامية مقارنة بأزمات أخرى، الولايات المتحدة، التي طالما قدّمت نفسها كمدافع عن حقوق الإنسان، بدت مترددة، منشغلة بإعادة ترتيب مصالحها في المنطقة، وربما غير راغبة في التورّط في (أزمة لا رابح فيها) بل مضت خطوات كارثية حيث أوقفت التمويل علي المنظمات العاملة في السودان ، الامر الذي أدي الي توقفها وتهديد (25) مليون بالمجاعة ، أما الغتحاد الأوربي فقد أبدي قلقاً ، وفرض عقوبات محدودة ، لكنها لم تغيير شيئاً علي الأرض، بينما روسيا والصين تراقبان عن بعد، وكل منهما تحتفظ بعلاقات مع أطراف في النزاع، بينما تواصلان الاستثمار في الرواية السياسية أكثر من الاهتمام بالأرواح، أما الدول العربية، فانقسمت بين وساطات باهتة، ومواقف حذرة، وأجندات داخلية لا تسمح لها بتحمّل عبء السودان، هذا الصمت الدولي لا يحدث في فراغ، بل هو إمتداد لتاريخ من التهميش السياسي، حيث يُترك السودان وشعبه لمصيرهم، كما تُركوا من قبل في دارفور، وكما تُركوا في جبال النوبة، وفي كل مرة، كانت الإنسانية تُهان، ثم تُنسى، لكن السؤال الأصعب: إلى متى؟ إلى متى سيبقى السودانيون يُدفنون تحت الأنقاض ؟، ويُنسَون في التقارير الأممية ؟، ويُهمَشون في طاولات التفاوض؟ ومتى يُعاد للإنسان السوداني إسمه، صوته، وحقه في الحياة الآمنة الكريمة؟
حين تصرخ الملايين ويصمت العالم: السودان بين الجوع والنسيان:
وفي الوقت الذي تتسابق فيه الأزمات العالمية على نيل إهتمام المجتمع الدولي، يجد السودان نفسه على هامش أولويات العالم، ما يُنذر بتحوّله إلى (أزمة منسية) وبينما يزداد عدد المحتاجين إلى مساعدات عاجلة، لا تزال الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتاح تتسع يوماً بعد يوم، مما يستوجب استجابة فورية ومنسقة تضع حياة المدنيين فوق الحسابات السياسية ، وأضافوا إن إنقاذ السودان من هذه الكارثة المتصاعدة يتطلب تحركًا دوليًا حاسمًا لا يقتصر فقط على الدعم الإنساني، بل يشمل كذلك الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، ودفع الأطراف المتنازعة نحو حل سياسي شامل يعيد الاستقرار للبلاد ويمنح شعبها فرصة للحياة بكرامة، ويزداد القلق من إستمرار هذا الصمت الدولي والتقاعس الإقليمي قد يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والإنهيار الشامل، ليس فقط في السودان، بل في المنطقة بأكملها، في ظل ما يمثله النزاع من تهديد للاستقرار الإقليمي وتدفقات اللجوء عبر الحدود، إذ تشير التقارير إلى تزايد أعداد اللاجئين إلى دول الجوار، مثل تشاد، وأثيوبيا ، وجنوب السودان، ومصر، وكمبالا ما يفرض ضغوطًا إضافية على أنظمتها الهشة أصلاً، ويهدد بخلق أزمة إنسانية إقليمية ممتدة.
قضية تتطلب تحرك يتجاوز البيانات:
في وقت يعاني فيه الملايين من إنعدام الأمن الغذائي الحاد، وإنهيار الخدمات الصحية والتعليمية، كما يواجه العاملون في الحقل الإنساني تحديات هائلة تتراوح بين إنعدام الأمن، وصعوبة الوصول للمناطق المتأثرة، إلى جانب نقص التمويل الذي يهدد بوقف العمليات الإغاثية بالكامل، هذه الأزمة الإنسانية الكارثية تجعلنا نتسأل : فما الذي يمنع المجتمع الدولي من التعامل مع الأزمة السودانية على قدر فداحتها؟ وما هي الآليات الكفيلة بوضع السودان على خارطة الأولويات العالمية ؟، بعيدًا عن منطق التجاهل أو ردود الفعل المؤقتة؟ وهل بإمكان أدوات الدبلوماسية الإنسانية، وتحالفات منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام العالمية، أن تُحدث ضغطًا حقيقيًا يغيّر من ملامح الاستجابة الدولية؟ هذا التقرير والتقرير القادم، يسعى إلى تفكيك هذه الأسئلة، وتحليل ديناميكيات التفاعل الدولي مع الأزمة السودانية، من خلال الغوص في جذورها، ؟ وإستعراض مواقف الأطراف الدولية، ورصد أدوار الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، إضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات الشعبية، والنداءات الحقوقية، والحملات الإعلامية التي تسعى لكسر حاجز الصمت وجلب الأنظار إلى ما يحدث في السودان، ليس باعتباره مجرد (أزمة منسية)، بل كجرح مفتوح في ضمير الإنسانية جمعاء، لا يجوز تجاهله، ولا يمكن تركه ينزف دون حراك فعّال وجاد.
أزمة لا تنتظر مزيدًا من التجاهل الدولي:
في السودان، لا يُقاس الوقت بالساعات، بل بعدد الصرخات في الليل، وعدد الأمهات اللواتي ينهضن فجأة مذعورات لأن القصف بات أقرب، هناك، حيث تتوقف الحياة عند أبواب المستشفيات المغلقة، وتُولد الطفولة تحت القصف، لا يتغير شيء سوى أسماء الضحايا، وألوان الأكفان، في قلب الخراب، ثمة صوت طفل يبحث عن والدته في معسكر أو مركز للإيواء لا يعرف له إسمًا، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي يلاحظ نشر صور لاطفال مفقودين وأخرين لا يعرفون مكان أهلهم ، وإمرأة تُرضع طفلها من جسدٍ لم يتناول الطعام منذ أيام ثمة من يموت بصمت، لا لأن الموت مفاجئ، بل لأنه معتاد، هكذا أصبح المشهد في السودان: أنين مستمر، ودمار بلا إنقطاع، وعالم ينظر من بعيد، كما لو أن هذه البلاد لا تنتمي إلى خريطة الإنسانية، فقد أصبحت (المجاعة) كلمة تتردّد كثيرًا، لكنّها هنا وجهٌ حيّ، لا مصطلح في تقارير، يُمكنك أن ترى عيونًا غائرة، وضلوعًا بارزة تحت ملابس بالية، وطفلًا يأكل من الأرض، لا لأن ذلك مشهدًا رمزيًا، بل لأنه واقع يومي ،والتعليم؟ تحوّل إلى حلم ترفيهي، دفاتر الأطفال إحترقت، ومقاعدهم خُلعت لتُستخدم حطبًا، لا أجراس مدارس هنا، بل صفارات المسيرات وهدير المدافع الثقيلة ، وإن وُجد معلم، فهو يعلم الأطفال كيف يختبئون لا كيف يقرؤون، ومع كل هذا، لا تزال عائلات تُصرّ على البقاء، تُمسك بخيوط الحياة المتهالكة، وتقول في كل يوم: لن نغادر، هذا وطننا ، أنهم لا يريدون سوي شئ بسيط :أن يعاملوا كأناس ان تري مأساتهم لا كمجرد أزمة إنسانية ، بل كجرح مفتوح في ضمير العالم ، فكم من مأساة نحتاج كي يُرفع صوت الضمير؟ وكم من طفل يجب أن يُدفن، قبل أن تتحرّك الإنسانية من مقعدها البارد في قاعات المؤتمرات؟ إن السودان لا ينزف فقط من الحرب… بل من الصمت، من التجاهل، من اللامبالاة المميتة.(يتبع)

 

 

 

 

 

 

 

مرشنج تحت السيطرة: تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين وسط غياب المساءلة في جنوب دارفور”
سودان سواسوا – 8 يوليو 2025م

تشهد محلية مرشنج بولاية جنوب دارفور تدهوراً مقلقاً في الأوضاع الأمنية، وسط تصاعد لافت في الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، يُتهم بارتكابها أفراد من قوات الدعم السريع، وذلك منذ يونيو الماضي وحتى الأيام القليلة الماضية.

ففي يوم الإثنين، الموافق 7 يوليو 2025، قُتلت الشابة تهاني محمد خالد، خريجة كلية التربية بجامعة الجنينة، داخل مدينة مرشنج عند الساعة السادسة مساءً، على يد عناصر يُعتقد بانتمائهم لقوات الدعم السريع، وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان، ل (سودان سوا سوا).

وفي حادثة منفصلة، وقعت يوم 7 من يوليو، أقدم عناصر من القوة ذاتها على قتل المواطن سيف الدين محمد سيف الدين، البالغ من العمر ثلاثين عاماً، داخل المدينة، في ظل أجواء من الرعب والتوتر التي يعيشها السكان منذ أسابيع.

وأفاد مصادر ل ( سودان سوا سوا) أن محلية مرشنج – التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع – أصبحت مسرحاً لانتهاكات متكررة تشمل التعذيب، والاعتقالات التعسفية، والقتل خارج نطاق القانون، وسط عجز تام عن محاسبة المتورطين أو تقديمهم للعدالة، على الرغم من وجود مسؤول إداري مُعيّن للمنطقة.

وتُعَدّ هذه التطورات جزءاً من نمط أوسع للعنف والانفلات الأمني الذي تشهده عدة مناطق في إقليم دارفور منذ تصاعد النزاع المسلح في البلاد، وسط مخاوف متزايدة من تحول المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع إلى بؤر لانتهاك حقوق الإنسان في ظل غياب آليات رقابة فعالة ومساءلة قانونية.

دعوات للتحقيق والمحاسبة

يطالب نشطاء ومنظمات حقوقية بإجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في هذه الحوادث، وإخضاع مرتكبي الجرائم للمساءلة القانونية، وضمان حماية المدنيين، كما يؤكد مراقبون أن استمرار الإفلات من العقاب يُفاقم الوضع الإنساني والأمني، ويهدد السلم المجتمعي في جنوب دارفور.

 

 

 

تدهور الصحة النفسية :ونقص حاد في العلاج والكوادر المتخصصة


سودان سوا سوا – 6 يوليو 2025م 
كتب:حسين سعد
تعيش الصحة النفسية في السودان أزمة متفاقمة منذ إندلاع الحرب في أبريل 2023م، حيث أدت الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة إلى معاناة واسعة النطاق بين السكان من إضطرابات نفسية، في وقت تواجه فيه البلاد نقصًا حادًا في الكوادر الصحية المتخصصة في هذا المجال، وبحسب تقارير من منظمات إنسانية دولية ومحلية، فإن ملايين السودانيين يعانون من آثار الصدمة النفسية نتيجة النزوح القسري، وفقدان الأحبة، وتدمير المنازل، وإنعدام الإستقرار، وسط بيئة تفتقر إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الدعم النفسي والإجتماعي، ويشير أطباء ومختصون إلى أن أكثر الفئات تضررًا هم الأطفال والنساء، حيث إزدادت حالات الاكتئاب، والقلق وإضطراب ما بعد الصدمة في ظل غياب خدمات الرعاية النفسية الأولية ، ويُقدَّر عدد الأطباء النفسيين العاملين حاليًا في السودان ببضع عشرات فقط، بينما يعيش ملايين النازحين في مناطق نائية أو في معسكرات مكتظة، دون أي نوع من الدعم النفسي، وتفاقمت المشكلة بعد مغادرة عدد من الكوادر الطبية البلاد هربًا من الحرب أو نتيجة لإنهيار النظام الصحي، ويقول أستاذ علم النفس بجامعة بحري عبد الله شوالي :الوضع مأساوي لا توجد إمكانيات ولا أدوية ولا حتي بيئة آمنة نحاول ان نقدم ما نساطيع لكن الأعداد أكبر من قدرتنا بكثير ، وأوضح شوالي في حديثه مع (سودانس ريبورتس) ان عدد الإستشاريون وإختصاصي الطب النفسي قبل الحرب حوالي (23) أغلبهم يعمل في الخرطوم بمعدل طبيب لكل مائة ألف مواطن ، وأشار الي وجود مستشفيات تعمل في الطب النفسي مثل التجاني الماحي وطه بعشر والإدريسي، وعدد من المستفيات بالولايات ، ولفت الي عدم تضمين العلاج النفسي في التأمين الصحي الا في فترة الحكومة الانتقالية وذلك بعد ضغوط من قبل تجمع المهنيين النفسيين، وفسر شوالي هجرة الكوادر النفسية لعدم الإهتمام الحكومي بالصحة النفسية وضعف المرتبات وإفتقار بيئة العمل للدعم المطلوب ، وقال عبد الله ان الحرب فاقمت من نسبة المرضي النفسيين ، وشدد شوالي علي ضرورة دعم الصحة النفسية وتوفير المرتبات المجزية وتوفير التدريب المواكب لافتاً إلي وجود نقص حاد في الصحة النفسية وليس هنالك مراكز متخصصة والمعلومات القليلة هي جهد لإفراد ، وأوضح إن السودان يفتقر للقوانيين التي تلزم المؤسسات بنشر دراسات ذات صلة بالصحة النفسية ، ولفت الي وجود تحديات تعرقل عمل الكوادر النفسية مثل ضعف التمويل وتوفير الامن والسلامة وصعوبة الحركة والإتصالات، وقال أن إهمال هذا الجانب ستكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل، خاصة لدى جيل كامل من الأطفال والشباب الذين نشأوا في أجواء العنف والدمار.

 

 

 

 

 

 

وسط زخات الرصاص : أصوات السلام تتقدم الصفوف وتتحدي البندقية (1-2)

سودان سوا سوا – 28 يونيو 2025م

تقرير: حسين سعد
وسط ركام القري والمدن المدمرة، والبيوت التي هجرها أهلها جراء الحرب المدمرة التي تعصف بالسودان منذ إندلاعها في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وبالرغم من الدمار الواسع الذي طال البشر والحجر، والتدهور المريع في الأوضاع الإنسانية، وسط كل ذلك تعلو أصوات لا تحمل سلاح بل ترفع رايات السلام نساء وشباب وشيوخ وأطفال ومجتمع مدني منهك لكنه لايزال صامد ينادي بالسلام، ووقف ألة الحرب التي مزقت البلاد ، وإنقاذ ما تبقى من الوطن ، أصوات خرجت من رحم الألم والمعاناة، وتنوعت بين مبادرات شعبية، ونداءات فنية، وجهود نسوية، وحملات شبابية وإعلامية، تسعى جميعها إلى إسكات صوت البندقية وإعلاء صوت الإنسانية، هذه الأصوات ليست مسلحة بالبندقية ولا مدججة بالقنابل، بل محمولة بالأمل، ومرسلة من الحناجر والقلوب والضمائر، إنها أصوات السلام، وبالرغم من الخراب والمصاعب الا إن السودانيين والسودانيات في المجتمع المدني ، والإعلاميين والفانيين المبدعيين عادوا للواجهة برسائلهم المؤثرة، عبر الأغاني، المسرحيات، والرسومات، التي ترفض الحرب وتبث الأمل، وقدمت فرق فنية أعمالاً جديدة تندد بالحرب وتعيد إحياء روح التضامن السوداني، ورسم التشكيليين جداريات علي أنقاض المباني المدمرة ، وتحولت بعض منصات التواصل الاجتماعي الي منابر وأصوات للسلام، ونشر البعض محتوى يدعو لحقن الدماء، ومواجهة خطاب الكراهية، والعنصرية، وتوثيق جرائم الحرب، إلى جانب حملات تطالب بوقف الحرب وإغاثة المدنيين وكتب أخرين عبارات مثل (الوطن يسع الجميع) و(لا للحرب نعم للسلام)
وجع الناس:
ورغم الألم العميق الذي يلف البلاد، إلا أن هناك ومضات أمل تنبض في مبادرات فردية وجماعية، يقودها شباب ونساء يؤمنون بأن الوطن يستحق فرصة ثانية، في الأحياء المنسية، وفي القري والأرياف وفي مخيمات النزوح، وفي ساحات الجامعات المُغلقة، تتشكل دوائر صغيرة للحوار، تُقام ورش التوعية، وتُبنى جسور من الثقة بين مجتمعات فرقتها الحرب، هذه الجهود ، تمثل اللبنات الأولى في بناء سلام حقيقي، لا يُفرض من فوق، بل يُصنع من القاعدة، من وجع الناس وكرامتهم المهدورة، أما النساء، رغم ما واجهنه من عنفٍ مضاعف، جسديًا ونفسيًا، أصررن على الوجود في مشهد التغيير، ليس كضحايا، بل كقائدات ومبادرات، يقدن مسيرات السلام، يؤسسن مراكز الدعم النفسي والاجتماعي، أما الشباب، فقد اختاروا أن يواجهوا ثقافة الحرب بثقافة الحياة،فنشطوا في التكايا وغرف الطؤاري ، يقدمون الطعام والعلاج ، وينشرون رسائل الأمل عبر منصات التواصل، ويقاومون التهميش بخلق مساحات بديلة للتعبير والمشاركة، إن أصوات السلام هي أصوات ترسم ملامح سودان متعدد بلا حرب ولا كراهية، سودان لا تُقرر مصائره البنادق، بل ينهض على أساس العدالة والمشاركة والاعتراف بالتنوع، إن السودان، هذا الوطن العريق الذي طالما كان منارة للثقافة والصمود، لا يستحق أن يُختزل في خريطة صراعات، ولا أن يُترك وحيدًا يواجه أوجاعه، فلتكن هذه الأصوات — أصوات الشباب والنساء — آخر الأصوات قبل أن يغمر الصمت كل شيء، وليكن السلام ليس مجرد شعار، بل مسارًا حقيقيًا تُعبّده الإرادة الشعبية، وتكتبه التضحيات التي لم تتوقف يومًا، في وطنٍ أنهكته الحروب وشرّدت نيرانه آلاف الأرواح، لا تزال أصوات السلام تُطلق من بين الركام، خافتة لكنها صادقة، تُنادي بوطنٍ يحتضن أبناءه لا يُمزّقهم، في السودان، تتعالى صرخات الأمهات الثكالى، وأنين الأطفال النازحين، وصرخات الشباب الذين حُرموا من الحلم والحياة، وسط هذا الظلام، تبرز مشاركة النساء والشباب والمجتمع المدني كشموع تقاوم الانطفاء، تحمل في يدها غصن الزيتون وفي القلب وطنًا مصلوبًا على أبواب النسيان، فالحرب التي لا تمييز بين صغير وكبير، لم تترك بيتًا إلا وخلفت فيه وجعًا، ولكنها أيضًا لم تستطع أن تُخرس نداءات المطالبة بالسلام، التي باتت اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، إن أصواتهم ليست مجرد أمل، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، لإنقاذ ما تبقى من السودان وإنهاء دوامة الدم والمعاناة التي طال أمدها.
ذاكرة الألم:
وإن كنا اليوم نكتب عن الحرب، فغدًا نريد أن نكتب عن العودة، عن المصالحة، عن ميلاد وطن ينهض من تحت الرماد كطائر الفينيق، يحمل في عينيه ذاكرة الألم، لكنه يسير بثبات نحو مستقبل يستحقه، السودان لا يستحق هذا الصمت، ولا يليق به هذا الخراب، هو بلد الشعراء الذين غنّوا للحب والحرية، وبلد الكنداكات اللاتي دعون للسلام في كل صلاة، وبلد الأطفال الذين حلموا بمدارس لا معسكرات، لقد صار صوت السلام في السودان اليوم أشبه بنداء استغاثة من روح تنهكها المعاناة، تطرق أبواب العالم بدموع الرجال والنساء وصبر الأمهات وحناجر الشباب التي لم تفقد بعد قدرتها على الحلم، وفي زمن الحرب، يصبح التمسك بالأمل مقاومة، وتتحول الكلمة إلى سلاح في وجه الدمار، والحوار إلى طريق ضيق لكنه الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى الحياة، أما الشباب الذين خسروا فرص التعليم والعمل، ولم يعرفوا سوى أصوات البنادق بدل دفاتر المدرسة، لا يطالبون بالكثير، فقط أن تتوقف الحرب، أن تُمنح لهم الفرصة ليعيشوا كبقية شعوب الأرض. والنساء، اللواتي وجدن أنفسهن حارسات للبيوت الخالية، وممرضات لجراح لا تندمل، أصبحن اليوم فاعلات في كل ساحات النضال السلمي، يؤسسن مبادرات، ويوزعن الغذاء، ويبنين جسور الثقة في مجتمعات مزقتها العنصرية والكراهية والنزوح، لكن السلام لا يُولد من فراغ إنه يتطلب إرادة سياسية، وضغطًا شعبيًا، ومشاركة حقيقية لمن طال تهميشهم — وعلى رأسهم الشباب والنساء، ولهذا، فإن هذه الأصوات التي ترتفع اليوم وسط الخراب، لا تطلب صدقة، بل تطالب بحق حق الحياة، حق الأمان، وحق أن يُبنى السودان بسواعد كل أبنائه، على أنقاض أحلامهم، ما لم تُستجب هذه النداءات، فإن السودان ماضٍ نحو مستقبل أكثر قتامة، أما إن أُصغيت إليها، فإنها قد تكون بداية الخروج من النفق، وبداية كتابة فصل جديد، عنوانه: سلامٌ يصنعه أهله
سلام يكتب بالحب:
إن النساء اللاتي فقدن أبناءهن، والشباب الذين تمزّقت أحلامهم على خطوط النار، والفنانين الذين قاوموا بالرسم والنشيد — كل هؤلاء ليسوا مجرد ضحايا، بل هم حُماة الذاكرة وبُناة السلام القادم، صوتهم هو الحقيقة الوحيدة الباقية وسط أكاذيب الحرب، وهو الضوء الوحيد في آخر هذا النفق الطويل، فليكن هذا النداء آخر الكلمات لا للحرب، لا للموت المجاني، لا لخراب الأوطان. نعم للسلام الذي يصنعه الناس، لا الحكومات وحدها نعم للسلام الذي يكتب بالحب، لا بالرصاص، نعم لسودان جديد، يُسمع فيه صوت الشعر أعلى من صوت السلاح، وما يدمي القلب أن هذه الأصوات التي تطالب بالسلام، تُقابل أحيانًا بالتجاهل أو القمع، وكأن الحديث عن وقف الحرب جريمة، وكأن المطالبة بالحياة نوع من التمرد في بلد يتأرجح بين توقيع اتفاقيات سلام هشة وانفجار كبير، تحولت مطالب البسطاء — بالأمن والغذاء والتعليم — إلى رفاهية في عيون من يملكون القرار، بينما هي في حقيقتها أبسط الحقوق الإنسانية، فالنساء اللواتي فقدن أبناءهن وأزواجهن في أتون المعارك، لم يجدن وقتًا للحزن، فقد وجدن أنفسهن مضطرات لحمل مسؤوليات أكبر من طاقتهن إعالة الأسر، علاج المصابين، وتهدئة صرخات الخوف في صدور الصغار، ومع ذلك، لم تنكسر إرادتهن، هن من يشيدن اليوم لغة سلام جديدة، لغة تفهمها كل أم فقدت، وكل فتاة رأت الحرب تسرق طفولتها.
أما الشباب، فهم جيل نشأ في قلب الأزمات، ولم يعرف في كثير من الأحيان طعم الاستقرار، لكنهم لم يختاروا الانسحاب. بالعكس، تجدهم في الصفوف الأولى لكل مبادرة تطالب بالعدالة الانتقالية، لكل نداء ينشد التغيير، ولكل حلم ببلد لا تُحكم فيه الرقاب بالسلاح، بل تُصان فيه الحقوق بالقانون والدستور، وبالرغم من إن الطريق نحو السلام طويل ومرهق، إلا أن هذه الجهود، وهذه الأرواح المتشبثة بالأمل، تقول لنا شيئًا مهمًا السودان لم يمت ما زال فيه نبض، ما زالت فيه حياة، وما زال بإمكانه أن ينهض، إن أنصتنا جيدًا لصوت الناس، لا لصوت المدافع، لقد آن الأوان لأن يتوقف النزيف أن تضع الحرب أوزارها، لا فقط بقرار فوقي، بل بإرادة جماعية تخرج من عمق الشوارع، من دموع الأمهات، من كفوف الشباب التي رُفعت كثيرًا طلبًا للحرية إن مستقبل السودان لا يُبنى على الخراب، بل على المصالحة والاعتراف والعدالة، وهنا، لا بد أن نُصغي أكثر من أن نُبرر، ونتواضع أكثر من أن نتعالى. فكل لحظة تأخير تعني المزيد من الموت، والمزيد من التشظي، والمزيد من الأجيال التي تفقد ثقتها في فكرة الوطن، فهل يسمع العالم؟ وهل يصحو الضمير؟ السودان ينادي — بصوت أمهاته، وشبابه، ونسائه — فهل من مجيب؟ (يتبع)

 

 

 

 

 

 

 

جهود وقائية في جبل مرة: غرفة الطوارئ تطلق حملة تنظيف بيئية استعدادًا للأمطار

سودان سواسوا – 26يونيو2025م

في جهود مجتمعية  تهدف للحد من آثار فصل الخريف وتفادي الكوارث البيئية والصحية المحتملة، أعلنت غرفة الطوارئ – دائرة لوينج بالتنسيق مع غرفة الطوارئ طويلة – جبل مرة عن انطلاق حملة واسعة لنظافة البيئة والشوارع، ابتداءً من شهر يونيو 2025.

وشملت  الحملة عدة مناطق حيوية تقع في نطاق جبل مرة، من بينها كتي، بريو، جلدو ، ولوينج، حيث نظم  أنشطة ميدانية مكثفة لتنظيف الأحياء، وإزالة النفايات، وفتح المجاري وتصريف المياه، كما شاركت المجتمع المحلي لأهمية الحفاظ على البيئة وسبل الوقاية من الأمراض المرتبطة بتكدس الأوساخ والمياه الراكدة؛وجاء هذا التحرك في ظل المخاوف المتزايدة من تفاقم الأوضاع البيئية مع بداية موسم الأمطار، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية مؤهلة لمواجهة السيول أو تصريف المياه.

تنسيق محلي ودعم مجتمعي:

وقال عضو الطوارئ  ل (سودان سوا سوا )، إن التنسيق مع غرفة الطوارئ في طويلة كان أساسيًا لضمان توزيع الجهود وتكاملها، مع إشراك المجتمع المحلي في أعمال النظافة والوقاية الصحية”، مؤكدًا أن الحملة ستستمر لأيام عدة حتى يتم التأكد من معالجة أكبر عدد ممكن من بؤر التلوث والمخاطر المحتملة.

دعوات للمساهمة وتوسيع النطاق:

ودعت الجهات المنظمة للحملة كافة المنظمات المحلية والدولية، بالإضافة إلى الناشطين المجتمعيين، إلى المساهمة في دعم هذه المبادرات سواء بالمواد اللوجستية أو الدعم الفني والتوعوي، لضمان فعالية التدخلات واستدامتها.

وفي سياق متصل تؤكد هذه الحملة أن الاستعداد المبكر لفصل الخريف لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة، في ظل تغيّر المناخ وتزايد معدلات الهطول المطري الذي يهدد حياة السكان في العديد من مناطق السودان، وعلى رأسها منطقة جبل مرة التي تُعد من أكثر المناطق تأثراً بسبب طبيعتها الجغرافية والبيئية.

 

 

 

 

 

كيف أدي غياب الخدمات الصحية في دربات إلى وفاة مريضة ؟ مأساة شرق جبل مرة تتكشف

سودان سوا سوا – 25 يونيو 2025م 

في حادثة مؤلمة تسلط الضوء على التدهور المأساوي في الخدمات الصحية بمناطق جبل مرة ، توفيت السيدة حليمة عبد الجبار نصر سليمان، البالغة من العمر 65 عامًا، في منطقة دربات بشرق جبل مرة، بعد أن تدهورت حالتها الصحية .

وبحسب ما أفادت به مراسل (سودان سوا سوا ) إن السيدة حليمة لم تتلقى الرعاية الطبية الكافية خلال الساعات الحرجة التي سبقت وفاتها، بسبب شح الإمكانيات الطبية بمستشفى دربات الريفي للنساء والتوليد، إضافة الى نقص حاد في الكوادر الطبية والتمريضية، وانعدام شبه كلي في الأدوية والمستلزمات الأساسية، مما أدى إلى عجز كامل عن تقديم أبسط الخدمات الصحية، خاصة للفئات الهشة كالمسنين والنساء الحوامل.

وفي سياق اخر ، كان موقع (سودان سوا سوا) قد نشر تقارير سابقة توثق حالات مشابهة، من بينها وفاة جنين داخل رحم والدته بسبب تعذر تقديم الرعاية الطبية اللازمة، حيث نُقلت السيدة، البالغة من العمر 25 عامًا، إلى منطقة طويلة لإجراء عملية جراحية، قبل أن يعلن الموقع وفاتها لاحقًا.

هذه الوقائع تسلط الضوء على الواقع الصحي المأساوي في دربات وشرق جبل مرة، حيث يغيب الدعم وتندر تدخلات المنظمات الإنسانية، رغم تفاقم الأوضاع المعيشية. وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول المسؤولية المباشرة عن مثل هذه الوفيات، في ظل تقاعس واضح عن تدارك الانهيار الصحي المتسارع.

وفاة السيدة حليمة، وإن تمت في صمت، إلا أنها تحولت إلى صرخة إنسانية تطالب بالتدخل العاجل لإعادة الحد الأدنى من الخدمات الطبية إلى المنطقة، قبل أن تتحول دربات إلى بؤرة صحية منكوبة تُسجل فيها الأرواح المهدورة كأرقام لا تُحصى.

 

 

 

 

 

السودان: صراخ الجوع ..مأساة بلا نهاية.!!

سودان سوا سوا  – 23يونيو 2025م

تقرير:حسين سعد

دخلت حرب السودان عامها الثالث علي التوالي ، مخلفة دمار، واسع في البنيات التحية لبلد مقرن النيلين، وحالة كبيرة من النزوح واللجوء للسودانيين والسودانيات ،وتوقف الصناعة والزراعة ، وإنقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتاثرة بالحرب بينما تم قصف عدد من المحطات الكهربائية بالمسيرات فضلا عن تسبب الحرب في أزمة إنسانية كارثية، لكن هذه الفاجعة الإنسانية لم تحرك ساكن المجتمع الدولي للاستجابة الإنسانية ووقف الحرب العبثية ، وإذا أعدنا النظر في حرب غزة والأوضاع في سوريا نجد التدخل الدولي الإنساني عاجل حيث تم أبرز تلك الأزمة إنسانياً وإعلامياً ، ودبلوماسية ، فضلاً عن تدخلات عاجلة لحماية النساء والأطفال والمدافعين عن حقوق الإنسان ، لكننا نحن وللأسف في السودان لم نستطيع من خلق هذا المستوي من الدعم والإسناد ، بالرغم من الأزمات المتفاقمة التي وضعت أكثر من (26) مليون بحاجة للغذاء والدواء في مواجهة نقص الموارد، والمجاعة، وأزمة النزوح الجماعي وغيرها من الإنتهاكات التي أودت بحياة المدنيين الأبرياء، ومعاناة النساء والأطفال والمجازر، والنزوح الجماعي.
حروب متطاولة:
قبل حرب منتصف أبريل الحالية ،كان السودان يعاني بالفعل من حروب متطاولة في دارفور والمنطقتين ،وفشلت إتفاقيات السلام التي وقعت في وقف الحرب ونزيفها الدامي حتي إندلعت هذه الحرب اللعينة مفجرة أزمة إنسانية حادة اجبرت الملايين من السودانيين على النزوح والهروب ونقص في الأموال والثمرات والغذاء والدواء،وتفشي الأمراض والإسهالات التي فتكت بالمدنيين ، والإحتياجات تتزايد كل يوم، ونصف سكان البلاد بحاجة إلى المساعدة ،وهم لا يستطيعون الحصول على المأوى، أو مياه الشرب النظيفة، أو حتى الرعاية الصحية، وزيادة خطر العنف بشكل كبير علي كبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والفتيات.
حقائق وأرقام:
الأرقام مرعبة وصادمة بصورة كبيرة، فإلى جانب الفظائع المروعة التي تمس حقوق الإنسان، والنزوح القسري لملايين الأشخاص منذ بداية الحرب، والافتقار إلى الخدمات الأساسية بالنسبة لفئة كبيرة من السكان فالأزمة لا تتوقف فقط عند نزوح السكان بل تمتد لتشمل مناطق أخرى كانت مستقرة، بالإضافة إلى أن وصول الملايين من اللاجئين والنازحين يفرض ضغوطًا على المجتمعات المضيفة لتصل إلى نقطة الانهيار،وبحسب تقارير الأمم المتحدة بأن أكثر (25) مليون شخص في السودان يعانون من حاجة ملحة للمساعدة الإنسانية، ومن بينهم نحو (14) مليون طفل يواجهون نقصًا حادًا في الأمن الغذائي، وتدمير مايزيد عن (65%) من القطاع الزراعي بجانب نزوح عدد كبير من المزراعيين والمزارعات من مناطق الإنتاج، و خروج (3)مليون فدان الأراضي الزراعية، ودخول أكثر من (800)ألف مزارع في دائرة العوز الغذائي، وتوقف الإنتاج الزراعي وإنهيار سلاسل التوزيع والتموين في مناطق واسعة من البلاد. فقد تضررت مشروعات الري الكبرى، وتوقفت مراكز التخزين ، وعجز المزارعون عن الوصول إلى أراضيهم أو الحصول على مدخلات الإنتاج الأساسية، كالأسمدة والبذور والمبيدات، بسبب انعدام الأمن أو شُحّ الموارد
تصريحات بلا عمل :
من جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الأطراف على الوقف الفوري للقتال، وإتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة لوضع السودان على طريق السلام والاستقرار، كما جدد دعوته للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده لإنهاء هذا النزاع المروع، بينما وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك وصف ما يحدث في السودان بأنه إعتداء شامل على حقوق الإنسان وسط تقاعس عالمي، مما يُخلّف عواقب وخيمة على المدنيين، وأكد أن الصراع يتسم بتجاهل تام لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث هاجم الطرفان بانتظام المناطق المأهولة وارتكبا انتهاكات جسيمة، وفي الأثناء قال :فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال إن ثلث سكان السودان نازحون، وإمتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما وراء حدود السودان،وذهب يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، للقول أبن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة، وأن المدنيين وعمال الإغاثة يُقتلون دون معاقبة الجناة، وأن العنف الجنسي يتفشى.
لا تنسوا السودان:

في خضم هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وجهت كليمنتاين نكويتا – سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، وجهت نداء عاجل إلى المجتمع الدولي: (الناس في وضع يائس) نناشد المجتمع الدولي ألا ينسى السودان، وألا ينسى الرجال والنساء والأطفال في السودان الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الصعب للغاية في هذه اللحظة الحرجة، ووجهت السيدة نكويتا – سلامي رسالة واضحة وعاجلة إلى العالم، حيث قالت: “ما زلنا بحاجة إلى جهد هائل. ما زلنا بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي من حيث الموارد، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من التسهيلات من جميع الجماعات المسلحة المشاركة في هذا الصراع، وقالت سلامي أن الملايين من سكان السودان يعانون من جوع حاد يومياً،الوضع الإنساني في البلاد يتدهور بشكل مقلق،حيث يواجه الكثيرون تحديات كبيرة في الحصول علي الغذاء ،وأشارت سلامي في تغريدة لها علي منصة إكس إلي أن الأمهات يضطررن لتفويت وجباتهن الغذائية مما يؤثر سلباً علي صحتهن وصحة أطفالهن، الذين هم الأكثر عرضة للخطر،يعانون من الهزال ونقص التغذية ،ممايهدد مستقبلهم العائلالت في السودان تعيش علي حافة الإنهيار.
حالة الطوارئ معقدة:
الي ذلك أشارت ورقة المساعدات الإنسانية أثناء، وبعد نهاية الحرب التي قدمت في الذكري الأولي للعميد الأستاذ محجوب محمد صالح بالجامعة الامريكية بالقاهرة مؤخراً ،أشارت إلي وجود (30) مليون سوداني معدم و(13) مليون نازح و(16) مليون طفل مصاب بسوء التغذية الحادة ،و(19) مليون طفل خارج التعليم وإنهيار (70%) من القطاع الصحي وزيادة نسبة البطالة بمعدل(47%) ودخول (10) مناطق في حالة المجاعة،وتوقعت دخول (17) منطقة جديدة في حالة المجاعة.وقدرت الورقة التي أطلعت عليها (مدنية نيوز) حاجة السودان الى مبلغ (206) مليار دولار لإغاثة المتضررين من الحرب حالياً وعقب توقفها، وشددت الورقة علي ضرورة إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة ودعم التعليم الحرفي والتدريب للمتضررين،وتقديم الدعم النفسي للمتضررين وإعادة إدماجهم في المجتمع ودعم القطاع الزراعي والرعوي ، ودعم الحرفيين والحرفيات فضلاً عن دعم المبادرات الشبابية وإعادة دمج وتسريح المقاتلين في المجتمع ونزع سلاحههم.
مخاطر عديدة:
أشارت الورقة التي أعدها الخبير في الشأن الإنساني الدكتور صلاح الامين الي المخاطر الامنية، التي تواجه العمل الإنساني ، والتي مثلت لها بوجود العديد من الفصائل المسلحة وإنتشار السلاح، وتسلح بعض القبائل وخطر الخطف ونقص البيانات والمعلومات، وتمدد الفساد، والرسوم المالية المفروضة علي مرور المساعدات والنهب المسلح ،وحول التمويل المطلوب قالت الورقة إن السودان يحتاج إلي (6) مليار دور لاغاثة المتضررين من الحرب،وبنهاية الحرب وحسب الحكومة في بورتسودان فأن السودان يحتاج الي (200) مليار دولار لإعادة الاعمار، ودفعت الورقة برسائل ومقترحات طالبت فيها بالتركيز علي شهادات المجتمعات المحلية كأدوات للتغير ، والمساءلة والمحاسبة وحماية السكان المتضررين وتمكين منظمات المجتمع المدني ،وتعزيز الخطاب الإنساني والتوافق مع دورة برنامج العمل الإنساني وتوسيع الروابط الإقليمية والدولية وتعزيز قيم العمل الإنساني.
العمليات الأنسانية المقترحة:
وصفت الورقة الحالة الإنسانية الحالية بأنها حالة طوارئ معقدة ،تتطلب الحماية العاجلة للاطفال والنساء وتقديم الغذاء والماء والماوئ والملبس والرعاية الصحية وتعزيز قدرات المجتمع المدني وتقديم المساعدات القانونية والطبية لضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي ،وإقترحت العمل مع المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الشعوب التي تدعو للسلام والقطاع الخاص المحلي والدولي، ودعت الي تعيين الامم المتحدة لمنسق بمسؤليات كبيرة ومقدرة مالية عالية ومعرفة بالشان السوداني يساعده فريق من الخبراء السودانيين والسودانيات ليكون مشرفاً والعمل مع دور الجوار لفتح ممرات إنسانية بينها والسودان لايصال المساعدات الإنسانية،وإبتدار عملية مركزية وبتنسيق عالي جداً لتوصيل المساعدات عملية أشبة (بشريان الحياة ) 1989-2005م بجنوب السودان وهي العملية ذات التنسيق العالي والتي ساهمت في توفير ممرات إنسانية لاغاثة الملايين خلال حرب الجنوب الثانية 1983-2005م.

 

 

 

 

انطلاق النفائر الشعبية لنظافة طريق ديرة – دربات شرق جبل مرة بمبادرة من فيدرالية كارو

سودان سوا سوا 13 يونيو 2025م

شرق جبل مرة – دربات

في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تصاحب بداية فصل الخريف، أطلقت فيدرالية كارو ، بالتعاون مع المجتمع المحلية، حملة نفير شعبي واسعة لنظافة وتسوية الطريق الرابط بين منطقتي ديرة ودربات، شرق جبل مرة.

ويأتي هذا التحرك الشعبي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد الإقليم دخول فصل الخريف بما يحمله من أمطار غزيرة تؤثر بشكل مباشر على شبكة الطرق الترابية، وتعيق حركة المواطنين، مناطق جبل مرة .

وعي مجتمعي واستعداد مبكر

توافدت الأهالي إلى موقع العمل، مستبقين آثار الخريف بتسوية الأتربة وتنظيف الحشائش والحفر على امتداد الطريق. وقد عبّر المشاركون عن وعيهم التام بخطورة ترك الطرق دون صيانة في هذه الفترة الحساسة من السنة.

وتحدث مواطنو المنطقة ل ( سودان سوا سوا)
“نحن نعلم أن الأمطار القادمة يمكن أن تقطع الطريق بالكامل إن لم نستعد لها من الآن، لذلك جاءت هذه النفرة بمبادرة فيدرالية كارو .

الطريق.. شريان حياة مهدد:

يمثل طريق ديرة – دربات شريانًا حيويًا لنقل المرضى والطلاب والمنتجات الزراعية، خاصة مع بدء موسم الزراعة. وتؤدي الأمطار عادة إلى فيضان المجاري الجانبية وجرف التربة، مما يحوّل بعض المقاطع إلى مستنقعات موحلة.

التوثيق والتحفيز المجتمعي:

رافقت الحملة “كاميرا سودان سوا سوا” فعاليات النفير، حيث وثقت مراحل العمل وشهادات المشاركين، في إطار إبراز جهود المجتمعات المحلية في إدارة شؤونها الذاتيًة.

نموذج للمجتمعات الريفية:

تشكل هذه المبادرة مثالًا يُحتذى في مناطق الريف السوداني، حيث تغلب الناس على التحديات المناخية والسياسية من خلال التضامن والعمل الجماعي. وقد وجّهت الفيدرالية دعوة للمجتمعات المجاورة للاقتداء بهذه التجربة.

 

 

 

 

الكوليرا تحصد الأرواح

سودان سواسوا 12يونيو 2025م
تقرير:حسين سعد

الأرقام التي نشرتها المنظمات العالمية والمحلية العاملة في الحقل الصحي، بشأن مرض الكوليرا في السودان، تكشف بوضوح حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في مناطق النزاع ،حيث لقي المئات من المواطنيين مصرعهم جراء الكوليرا ،وإصابة الآلاف منهم ، والذين نجو من الإصابة بالمرض، فهم عرضة للإصابة بالكوليرا أو أمراض أخري بسبب تلوث المياه، وتدمير مؤسسات الرعاية الصحية، وتدهور صحة البيئة ووجود مخلفات الحرب في الطرقات ، وفي كثير من النزاعات المسلحة وحالات الطواري فأن عدد الضحايا الذين يلقون حتفهم جراء المرض، وسوء التغذية اللذين يسببهما النزاع ، يعتبر أكثر من عدد الضحايا المباشرين للأعمال القتالية ، معاناة المدنيين في السودان لم تكتفي ، بقتلهم بالرصاص أو إعتقالهم من طرفي الحرب ، ونقص الغذاء والدواء ،فالمؤسسات الصحية والعلاجية دمرت وتعطلت الخدمات الصحية ، وهنالك الكثير من الأمراض التي كان يمكن الوقاية منها خلال فترات النزاع ، لكن إنتشار الوبائيات وعدم الوصول الي مراكز الرعاية الصحية فاقم حالة المرضي الأمر الذي يؤدي الي الوفاة وهذا ما كشفته الاحصائيات لحالات القتلي جراء الكوليرا، كما تسبب قصف المسيرات الإنتحاري لمحطات الكهرباء لإنقطاع التيار الكهربائي ، ودقت منظمة أطباء بلا حدود ناقوس الخطر في مستشفى النور لما وصل اليه الوضع الصحي للمرضى واستمرار انقطاع التيار الكهربائي.

كوارث صحية:
طالب سودانيون يمثلون قوي سياسية ونقابية وطبية وغيرها طالبوا بإعلان البلاد منطقة كوارث صحية وإستعجلوا المجتمع الدولي بتوفير الدعم العاجل لمجابهة الكوليرا التي حصدت الأرواح في العاصمة والولايات ،من جهته حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الهجمات على البنية التحتية للكهرباء في الخرطوم زادت من نقص المياه، مما أجبر السكان على استخدام مصادر غير آمنة، ما يعرض أكثر من مليون طفل لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، في ظل تفشي وباء الكوليرا، وأبدت (أوتشا) قلقها البالغ إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات على المدنيين، والبنية التحتية في السودان، إلى جانب التدهور المستمر للأوضاع الصحية جراء تفشي وباء الكوليرا في عدد من الولايات، وتتزايد المخاوف بشأن إنتشار الأوبئة في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها البلاد، مع بداية موسم الأمطار، الذي يفاقم من حالات الإصابة بالمرض في ظل توقف نحو (80%) من المرافق الصحية في مناطق النزاع ،وحوالي (45%) من المرافق في الولايات الأخري، حيث سجلت مئات الإصابات في مستشفي الرهد بولاية شمال كردفان منها (15) حالة وفاة ،وتتزايد الحالات في كل من الفاشر ومخيم كساب للنازحين ونيالا والجنينة وسنار والضعين، وتعكس هذه الأرقام الوضع الصحي المتدهور بالسودان مع وجود مخاوف من إنتشار أمراض اخري مثل الملاريا والحميات وحمي الضنك.

الأطفال في خطر:
وفي الأثناء قالت الأمم المتحدة إن مليون طفل في ولاية الخرطوم يواجهون خطر الكوليرا، وأوضحت إنه منذ مطلع العام تم الإبلاغ عن أكثر من (7700) حالة كوليرا بما في ذلك أكثر من ألف حالة بين الأطفال دون سن الخامسة و(185) حالة وفاة بالخرطوم، وبدوره قال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يات إنه في كل يوم يتعرض مزيد من الأطفال لهذا التهديد المزدوج المتمثل في الكوليرا، وسوء التغذية وكلاهما يمكن الوقاية منه وعلاجه إذا إستطعنا الوصول إلي الأطفال في الوقت المناسب.

تعدد الأمراض:
ويقول المواطن الطاهر سيف في حديثه مع (مدنية نيوز) ان الأمراض متنشرة بشكل واسع والعلاج غير متوفر، وأشار الي تكدس المرضي في المستشفيات العاملة في أمدرمان وتابع(بعض المرضي لايجد سرير) وناشد الطاهر الجهات الحكومية والمنظمات العالمية العاملة في الحقل الصحي بالتدخل العاجل لمحاربة الكوليرا التي قال إنها فتكت بالمواطنيين، وفي محلية كرري بأمدرمان قال المواطن أحمد محمد مع (مدنية نيوز) قال ان المواطن يواجه أمراض عديدة في ظل نقص الغذاء وعدم توفر الدواء ، وكذلك إرتفع سعر تذاكر السفر بين مدن ومحليات الخرطوم السبعة حيث قفز سعر برميل مياه الشرب إلي أسعار كبيرة، وقال المواطن جمال جبريل من السلمة في حديثه مع (مدنية نيوز) إنهم أصبحوا يحملون الدرداقة ،وعليها جركانة مياه لتعبئتها من أحد محطات المياه التي تعمل بالجازولين، وأشار إلي عدم مقدرتهم علي شراء المياه من عربة الكارو، أما حال الاحياء المجاورة للنيل الأزرق أو الأبيض بالخرطوم فقد صار النيل مصدرا لهم للحصول علي المياه، واقع الحال بالخرطوم يعاني منه المواطن بولاية الجزيرة من تدهور الوضعي الصحي وغياب العلاج بسبب تدمير المستشفيات ، وعدم وجود المياه النقية بسبب إنقطاع التيار الكهربائي ،وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي مبادرات شعبية محلية للقري، والمدن الكبيرة للنفير والتبرع لشراء طاقة شمسية لتوفير الطاقة للحصول علي مياه الشرب النقية ، وكان وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم قد أشار إلى أن الزيادة الأخيرة تُقدَّر بمتوسط حالات مابين (600) إلي (700) حالة إسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وقال أن التوقعات تشير إلى انخفاض معدل الإصابات خلال الأسابيع المقبلة خاصة مع انطلاق حملة التطعيم ضد الكوليرافي عدد من المحليات خلال الايام القادمة.

تكدس للمرضي:
وفي المقابل أرجعت الدكتور أديبة إبراهيم السيد في حديثها مع (مدنية نيوز) تفشي المرض إلي إنقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود المياه الصالحة للشرب وتدهور البيئة لوجود مخلفات الحرب الذي فاقم من الاصابة بالكوليرا وحمي الضنك مشيرة الي مستشفي النو به حوالي (450) إصابة ،ولفتت لعدم توفر العلاج بالمستشفيات لاسيما الدربات والمحاليل حيث يحتاج مريض الكوليرا الي (50) درب في اليوم وتابعت(هذا غير متوفر لذلك هنالك مضاعفات شديدة وحالات موت واسعة وسط المرضي) وناشدة السيد المنظمات لتوفير العلاج. من جهتها أكدت وزارة الصحة بولاية سنار ظهور حالات إشتباه بالكوليرا بمدينة سنار وبحسب إعلام الصحة الإتحادية ، فأن الولاية قررت تجهيز مراكز للعزل تحسباً لأ طارئ أو ظهور حالات جديدة ،وإرسال عينات لفحصها في ولاية كسلا ،وقال المدير التنفيذي لمحلية سنار الزاكي أحمد إن فرقاً من إدارة الصحة ستقوم بعمليات الرش الضبابي وتطهير وتعقيم المنازل.

توقف المستشفيات:
وتشير الإحصائيات إلي تعطيل حوالي (70%) من المستشفيات والمراكز الصحية في ولايات الخرطوم، دارفور، كردفان، وبعض أجزاء الجزيرة، سنار، النيل الأزرق، والنيل الأبيض. إضافة إلى تعطيل أكثر من (250) مستشفى في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك (20) مستشفى مرجعي، منها مستشفى الخرطوم التعليمي، مستشفيات جراحة القلب، الأورام، والجهاز الهضمي، كما تم إتخاذ المعمل المركزي للصحة العامة (استاك) ثكنة عسكرية منذ الأسبوع الأول من الحرب، كما توقفت خدمات جراحة القلب تمامًا بعد فقدان مراكز الخرطوم الخمس، ومركز مدني لأمراض وجراحة القلب، بخسائر تُقدر بنحو (83) مليون دولار، وخروج (62)مركزًا لغسيل الكلى عن الخدمة، ونهب مخازن الإمدادات الطبية في الخرطوم والجزيرة، مما أدى إلى وفاة (4,129) مريض من مرضى غسيل الكلى و(164) مريض من مرضى زراعة كلى، أما قطاع الإمدادات الطبية والخسائر الصيدلية حيث تم نهب الصندوق القومي للإمدادات الطبية، بخسائر قُدرت بـنحو (500) مليون دولار، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة واللقاحات، وتدمير ونهب مخازن أدوية ومعدات طبية في مناطق مختلفة، بما في ذلك مدني وسنار. إضافة إلى خروج أكثر من (60%) من خدمة الصيدليات والمخازن الطبية إما بسبب النهب أو التلف، وقتل أكثر من (60) من الكوادر الصحية بينهم أطباء وممرضون أثناء أداء واجبهم، فضلاً عن نزوح جماعي للكوادر الصحية وتدهور صحة البيئة الأمر الذي أدي الي تفشي أمراض الملاريا والكوليرا وحمي الضنك والإسهلات وفي المقابل أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تضرر (70%) من مرافق المياه في (13) ولاية من أصل (18)، جراء تدمير البنية التحتية. وقالت في بيان سابق إن النزاع دمر البنية التحتية للمياه، أما واقع الحال في قطاع الكهرباء فقد تم تدمير معظم محطات توليد الكهرباء الحرارية ، وصارت خارجة من الخدمة، ومعظم المحطات التحويلية وما بها من محولات كهربائية تدمرت بفعل المسيّرات، ومعظم خطوط النقل والتوزيع أُسقطت أبراجها، ونُهبت أسلاكها خاصة أسلاك كوابل النحاس التي تم حفرها من مجاريها التحت – أرضية ومن الجدران.

 

 

 

 

 

” لا نشعر بالأمان… الحرب أخذت منا كل شيء. ”

سودان سواسوا 10 يونيو 2025م

في ظل استمرار النزاع المسلح وتفاقم الأوضاع الإنسانية في دارفور، ترسم مأساة النازحة عوضية، البالغة من العمر 37 عاماً، ملامح الواقع القاسي الذي يعيشه آلاف الفارين من ويلات الحرب.

عوضية، التي نزحت من معسكر “حصاحيصا” إلى “خمسة دقائق”، استقرت مؤقتاً في داخلية “حجار” بزالنجي، والتي تحولت إلى مركز إيواء مكتظ يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة. تروي عوضية قصتها لمراسل “سودان سوا سوا” إن الإحساس بالأمان معدوم، في ظل دخول غرباء يحملون السلاح إلى مراكز الإيواء ليلاً، مما يثير القلق ويزيد من حالة التوتر بين النساء والأطفال.

الوضع الصحي داخل المركز لا يقل سوءاً، حيث تغيب الخدمات الطبية تماماً، وتعتمد الأسر النازحة على العلاجات البلدية التقليدية، في ظل غياب المنظمات الإنسانية. وتشير عوضية إلى أن غرفة الطوارئ الوحيدة التي كانت تقدم بعض الدعم علّقت أنشطتها منذ أكثر من ثمانية أشهر، ما فاقم معاناة السكان.

من الناحية المعيشية، يعتمد معظم النازحين على أعمال يومية بسيطة لتوفير الغذاء. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 أعوام يعملون في مهن هامشية، بينما يتوجه البالغون إلى المزارع لتأمين لقمة العيش، وسط ظروف قاسية وغير مستقرة.

وتؤكد عوضية أن الحرب لم تسلبهم فقط منازلهم وممتلكاتهم، بل حرمتهم من الأمان والصحة والغذاء، وتركت آثاراً نفسية عميقة. وتختتم حديثها بنداء مؤلم:
“نناشد بوقف الحرب… نريد فقط السلام والعودة إلى حياة كريمة تحفظ لنا ما تبقى من كرامتنا.”

 

 

 

مساكن من القش والأقمشة، والأشجار: نازحون في منطقة طويلة يواجهون تحديات الخريف في العراء

سودان سواسوا، 8 يونيو 2025م

يعيش النازحون في منطقة طويلة ظروفًا إنسانية غاية في الصعوبة، حيث يقيم معظمهم في مساكن بدائية مصنوعة من القش والأقمشة وفروع الأشجار، بينما يضطر البعض الآخر إلى النوم في العراء بلا أي مأوى يحميهم.

أظهر استطلاع ميداني من مراسل (سودان سوا سوا) أن اقتراب فصل الخريف زاد من مخاوف هؤلاء النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة الكريمة. حياتهم مهددة بالخطر الحقيقي نتيجة غياب الحماية.

لذا، عبر منصة (سودان سوا سوا)، يوجه هؤلاء النازحون نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية العاملة في مجال الإيواء والمستوطنات للتدخل الفوري، من أجل إنقاذ حياتهم من خلال توفير المشمعات والمستلزمات الضرورية لتأمين مأوى يحفظ كرامتهم ويقيهم من الأمطار.

 

 

 

مكجر: بين 70 إلى 90 حالة وباء للإسهالات والالتهابات يومياً

سودان سوا سوا، 4 يونيو 2025م

كشف أحد أعضاء غرفة الطوارئ لـ (سودان سوا سوا)، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الوضع الصحي في محلية مكجر قد شهد تدهورًا ملحوظًا منذ بداية هذا الأسبوع، حيث تتزايد الإصابات بشكل يومي. وأوضح الفريق الطبي في مستشفى محلية مكجر- بولاية وسط دارفور ،لـ (سودان سوا سوا)

 أن عدد الحالات المسجلة يوميًا يتراوح بين 70 إلى 90 حالة، مما يضع ضغطًا هائلًا على المرافق الصحية التي تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى أجهزة الفحص الأساسية. وأشار إلى أن الأجهزة المتاحة حاليًا تقليدية، تقتصر على فحص الملاريا، وهي غير كافية لتشخيص الحالات المنتشرة حاليًا. وقد عبّر المواطنون في المنطقة عن قلقهم المتزايد حيال ارتفاع عدد الإصابات، مجددين مناشدتهم للجهات الإنسانية للتدخل العاجل لاحتواء هذه الأزمة.

 

 

 

 

 

اسعار المواد الاستهلاكية – دربات -شرق جبل مرة  
فريق سودان سوا سوا  – 3 يونيو 2025م

 

 

 

 

 

 

تدهور الوضع الصحي والإنساني في محلية مكجر بولاية وسط دارفور

سودان سواسوا 2 يونيو 2025م


أطلقت غرفة طوارئ محلية مكجر نداءً إنسانيًا عاجلًا، دعت فيه إلى تدخل فوري من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الإنساني والصحي، وذلك على خلفية التدهور الكبير الذي يشهده القطاع الصحي والإنساني في المحلية، وسط تصاعد حدة الأزمة جراء الصراع المسلح المستمر في الإقليم.

الوضع الصحي:

تدهور حاد في خدمات الإسعاف والطوارئ بالمراكز الصحية والشفخانات، مع غياب شبه كامل لوسائل الاستجابة السريعة.

نقص شديد في الأدوية الأساسية، المحاليل الوريدية، والمستلزمات الطبية الضرورية.

عجز واضح في الكوادر الطبية بسبب النزوح والظروف الأمنية، إلى جانب غياب الدعم اللوجستي للمرافق الصحية.

تفشي أمراض خطيرة مثل الحصبة، الإسهالات المائية الحادة، وسوء التغذية الحاد خصوصًا بين الأطفال.

تدهور خدمات الصحة الإنجابية وغياب شروط الولادة الآمنة، مما يهدد حياة النساء الحوامل.

غياب كامل للخدمات الوقائية مع اقتراب موسم الخريف، ما ينذر بتفشي الأوبئة مثل الملاريا.

ضعف أو توقف تام في عمليات توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.


نداء عاجل:

تطالب غرفة الطوارئ بـ:

1. تدخل فوري من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجال الإنساني والصحي لتقديم الدعم العاجل.

2. إمداد المراكز الصحية بالمستلزمات الطبية والأدوية والمحاليل الأساسية لإنقاذ الأرواح.

3. تنفيذ حملات عاجلة للتغذية والصحة العامة ومكافحة الأوبئة، خصوصًا في ظل تهديد انتشار الملاريا والأمراض المرتبطة بسوء التغذية.

 

 

 

 

اسعار المواد الإستهلاكية -مدينة الفاو -ولاية القضارف

فريق سودان سوا سوا – ولاية القضارف 28 مايو 2025 م

 

 

 

 

 

 


اسعار المواد الإستهلاكية – روكرو – جبل مرة

فريق سودان سوا سوا – جبل مرة غرب السودان – 26 مايو 2025

 

 

 

 

 

 

اسعار المواد الإستهلاكية – روكرو – جبل مرة

فريق سودان سوا سوا – جبل مرة غرب السودان – 26 مايو 2025


 

 

 

 

 

 

 

اسعار المواد الاستهلاكية – امدرمان
فريق سودان سوا سوا – ولاية الخرطوم  – 25 مايو 2025

 

 

 

 

 

 

 

 

بين ويلات الحروب وظروف إنسانية قاسية – معسكر شرق النيل (للنازحين) – محلية وادي أزوم بولايةوسط دارفور

سودان سواسوا 23 مايو 2025

يقع معسكر شرق النيل شمال غرب مدينة زالنجي، على بعد نحو 50 كيلومترًا، وجنوب غرب مدينة الجنينة. يحيط به من الشمال الغربي مدينة مورني التي تبعد عنه حوالي 5 كيلومترات، ومن الجنوب معسكر رونقاتاس الذي يبعد حوالي 2 كيلومتر، بينما تحده من الشرق والشمال محلية كرينك. يتكون سكان هذه المعسكر من نازحين هربوا من ولايات غرب ووسط دارفور، حيث بدأ نزوحهم الأول مع اندلاع الحرب في عام 2003، ومع تجدد النزاع في 15 أبريل 2023، وفدوا الى المعسكر أسر من مختلف ولايات السودان.

يعيش نازحو معسكر شرق النيل في ظروف قاسية، حيث يفتقرون إلى مصادر دخل مستقرة ويعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية من المنظمات والجهات المانحة. لا يتجاوز عدد الذين يمارسون الزراعة 10% من السكان. وتخضع المناطق المحيطة بالمعسكر لسيطرة قوات الدعم السريع. وقد أفاد سكان المعسكر لـ “سودان سوا سوا” بأنهم يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى، بسبب انقطاع الإمدادات من المنظمات منذ أكثر من ستة أشهر. لذا، يوجهون نداءً عاجلاً للمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل وإنقاذهم من هذه الأوضاع المأساوية.

 

 

 

 

 

 

 

اسعار السلع الاستهلاكية في سوق محلية طويلة – شمال دارفور

فريق سودان سوا سوا – محلية طويلة  22 مايو 2025م

 

 

 

 

 

اسعار السلع الاستهلاكية في سوق محلية طويلة – شمال دارفور

 فريق سودان سوا سوا -طويلة 22 مايو 2025م

 

 

 

 

اسعار السلع الاستهلاكية في سوق محلية طويلة – شمال دارفور

طويلة : فريق سودان سوا سوا 21 مايو 2025

 

 

 

 

اسعار السلع الاستهلاكية في سوق محلية طويلة – شمال دارفور

طويلة : فريق سودان سوا سوا 21 مايو 2025

 

 

 

 

 

مقتل تاجر في سرف عمرة – شمال دارفور

سودان سوا سوا، 18 مايو 2025

أفادت مصادر لـ”سودان سوا سوا” بأن محلية  سرف عمرة – ولاية شمال دارفور تعاني من اضطرابات أمنية خطيرة. في مساء يوم الاثنين الماضي 12 مايو 2025 ، تعرض المواطن هارون يحيى بورو، الذي كان عائداً من السوق إلى منزله في حي السلام، لهجوم من قبل مسلحين قاموا بتهديده بغرض النهب. وأطلقوا عليه النار، مما أدى إلى وفاته. وكان هارون يعمل تاجراً للأحذية في سوق سرف عمرة.

 

 

اسعار السلع الاستهلاكية بمنطقة قولو – وسط جبل مرة 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحديات البنية الصحية في زالنجي

سودان سواسوا – 17 مايو 2025

يستقبل مستشفى زالنجي التعليمي يومياً حوالي 20 حالة من الالتهابات المزمنة، وفقاً لمصادر محلية نقلت أخبارها “سودان سوا سوا”. وقد أكدت المصادر أن المستشفى لا تزال تواصل تقديم خدماتها رغم الصعوبات التي تواجهها منذ بدء الحرب التي دخلت عامها الثالث، حيث تتولى إدارة المستشفى الإشراف على العمليات بدعم من منظمة أطباء بلا حدود وحماية قوات الدعم السريع.

يضم المستشفى مجموعة متنوعة من الأقسام، بما في ذلك قسم “السكري”، “الأطفال”، “الولادة”، “التغذية”، و”الجراحة”، بالإضافة إلى بعض الخدمات الصحية الأساسية التي تفتقر إليها المراكز الصحية الخاصة.

شهد المستشفى زيادة ملحوظة في حالات الالتهابات والإسهال بين الأطفال، إلى جانب انتشار الحمى الشديدة الناتجة عن التغيرات المناخية وسوء التغذية، مما جعل الحصول على العلاجات أمراً صعباً ورفع أسعارها بشكل كبير. حيث وصل سعر ملحقات الالتهابات إلى 20 ألف جنيه، مما يمثل زيادة بنسبة 15%، مما دفع الفئات الضعيفة إلى الاعتماد على العلاجات المحلية أو التخلي عن بعض احتياجاتهم اليومية لتلبية الضرورات الأساسية.

 

 

 

 

 

نيرتتي: فريق سودان سوا سوا 16مايو 2025

 

 

زالنجي: فريق سودان سوا سوا 15 مايو 2025

 

 

 

 

 

 

 

أوضاع النساء في مخيم حميدية زالنجي خلال الحرب

سودان سوا سوا، 2 مايو 2025م

لقد أفرزت الحرب نتائج مأساوية على النساء، حيث يعانين بلا رحمة وهنّ يكافحن من أجل البقاء. تشكل النساء حوالي 40% من سكان المنطقة، ويقمن بممارسة مختلف الأعمال الحرة مثل جمع الحطب، والغسيل، والزراعة التقليدية، وصناعة الطوب وغيرها.

انتهاكات النساء في المنطقة:

بدأت الانتهاكات بحق النساء منذ بداية النزوح في عام 2003، وما زالت مستمرة حتى اليوم. قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل، كانت الانتهاكات تحدث خارج المعسكرات، ولكنها الآن تمتد حتى داخل المخيمات، حيث تتعرض الفتيات، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و30 عامًا، لأبشع أنواع الاعتداءات دون أن يرتكبن ما يستحق ذلك.

قبل مغادرة منظمة IMC، كانت تقدم الدعم للضحايا في المراكز الصحية التابعة لها، ولكن بعد مغادرتها، لم يعد هناك من يمد يد العون لهم. لذا، يوجهون نداءاتهم إلى أصحاب الضمير والمنظمات الحقوقية للتدخل وحل الأزمات التي تعاني منها النساء في المخيمات.

مراسل “سودان سوا سوا” أجرى مقابلة مع نازحة، طلبت عدم ذكر اسمها، وهي تبلغ من العمر 45 عامًا، متزوجة، وتعيش في المخيم منذ بداية النزوح في 2003. لا تملك سوى الأعمال الحرة مثل جمع الحطب، والعمل كخادمة في منازل الأثرياء، والزراعة التقليدية، وصناعة الطوب.

أكدت أن النساء يواجهن العديد من التحديات، مثل الزواج المبكر والقصري للفتيات، والعنف الأسري، وقلة الفرص الاقتصادية والتعليمية، بالإضافة إلى نقص الحقوق والرعاية والخدمات الصحية. ولا تعرف إلى متى ستستمر هذه التحديات، ولا يوجد بديل عن هذه الأعمال والحياة القاسية.

عند حدوث انتهاك للنساء، يشعر الجميع بالغضب والقلق على سلامتهن. يتم تقديم الدعم النفسي للمتضررات والاستماع إليهن بعناية، مع تقديم بعض المساعدات الطبية، حيث تصف الوضع بأنه كارثي.

الصحة الجسدية:

للحفاظ على صحة القلب من خلال التغذية السليمة، وصحة الثدي من خلال الفحوصات الدورية، وصحة الجهاز التناسلي من خلال العناية بالنظافة الشخصية، أصبح ذلك في غاية الصعوبة بسبب إغلاق المراكز الصحية وصعوبة الحركة نتيجة غياب الأمن.

الصحة النفسية:

للحفاظ على الصحة النفسية خلال فترة الحمل، من الضروري إجراء مقابلات دورية والتعامل مع التوتر والقلق من خلال التمارين الرياضية. لكن نساء هذه المنطقة يفتقرن إلى الرعاية اللازمة، مما جعل صحتهن وحياتهن في خطر أكبر.

التغذية الصحية:

تفتقر المنطقة إلى الأغذية الصحية والمتوازنة، حيث لا توجد منظمات تعمل على دعم مجال التغذية. ومع استمرار الحرب، تزايدت الكوارث الغذائية حتى أصبحت تشبه المجاعة.

 

قُتل أكثر من عشرة أشخاص وأصيب 22 آخرون خلال مسيرات قوات الدعم السريع في عطبرة – ولاية نهر النيل، حيث شهدت مدينة عطبرة مشاهد مؤلمة أثناء تشييع شهداء معسكر الإيواء الذين فقدوا حياتهم صباح يوم 25 أبريل في مركز إيواء السكة الحديد. ووفقاً لمصادر من “سودان سوا سوا”، فإن معسكرات كتائب البراء تقع بالقرب من معسكر إيواء النازحين.

وفي حديثه لقناة “سودان سوا سوا”، أشار “السماني” إلى أن أسرته التي نزحت من بحري الوابورات إلى عطبرة هرباً من ويلات الحرب تتكون من:

زوجته زهور عمر وأبنائه الأربعة:
يثرب السماني،
ماريا السماني،
مآب السماني،
إيلاف السماني،
إضافة إلى ابن أخيه أحمد عبدالله.

 

 

 

آدم رجال: الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين

طويلة: سودان سوا سوا، 16 أبريل 2025

شهدت مدينة الفاشر ومخيمات زمزم، أبو شوك، أبوجا، بالإضافة إلى شقرة وأم هجاليج ومناطق أخرى حول الفاشر، تدفقًا هائلًا للنازحين داخليًا، حيث بلغ عددهم 279,560 نازحًا أو أكثر في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين، من 3 إلى 15 أبريل. ويضاف إلى ذلك أكثر من مليون نازح كانوا قد غادروا قبل هذا التاريخ نتيجة النزاع الذي اندلع في 15 أبريل 2023، وجميع هؤلاء يحتاجون بشكل عاجل إلى خدمات الطوارئ، بما في ذلك الغذاء والماء.

 

مقتل قائد قوات الدعم السريع اللواء “أحمد بركة الله” في نيالا

جنوب دارفور،سودا سوا سوا 14أبريل 2025

في يوم 12 من أبريل، شهد السوق الشعبي في مدينة نيالا حالة من الاضطراب الأمني، كما أفاد مراسل (سودان سواسوا). وقد نشأت هذه التوترات نتيجة لتصريحات أصدرتها قوات الشرطة التابعة للدعم السريع قبل أسبوع، تتعلق بعمليات جمع السلاح والمطلوبين، والتي تم تنفيذها في إحدى ضواحي المدينة.

ووفقًا لمصادر محلية لـ (سودان سوا سوا)، وفي خضم هذه الأحداث، جاء جندي من قوات الدعم السريع، ينتمي إلى قبيلة بني هلبة، ليعبر عن استيائه من مصادرة سلاحه ويطالب باستعادته. وقد طلب شيوخ القبيلة حضور قائده والجهات المعنية، لكن الجندي انفجر غضبًا وبدأ في استخدام العنف. ووفقًا لتصريحات قائد الدعم السريع، أُطلقت رصاصة نحو الضحية الأولى، أحمد عباسية، الذي تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

بعد فترة قصيرة، تم الإعلان عن وفاته، مما أدى إلى تجمع أفراد من قبيلته “بني هلبة” الذين استهدفوا قسم الشرطة في نيالا جنوب، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لمدة ساعة ونصف، وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين.

وصل قائد الدعم السريع، أحمد بركة الله، رافعًا الراية البيضاء في محاولة للتوسط بين الطرفين. لكن أثناء محاولته إيصال رسالته، تعرض لطلق ناري في صدره، مما أدى إلى وفاته سريعًا. لا تزال الأسواق مغلقة والأوضاع الأمنية غير مستقرة.

 

 

 

المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين – السودان

سودان سوا سوا 12 أبريل 2025

يومي 10 و11 أبريل، تعرض مخيم أبو شوك لقصف مدفعي كثيف أودى بحياة 35 نازحا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير المنازل والبنية التحتية. ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، بل تواصلت يومي 11 و12 أبريل بهجوم مروع على مخيم زمزم، خلّف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

مدينة نيالا: “تحديات اقتصادية وعواصف الحرب لا تتوقف”

نيالا: سودان سوا سوا، 17 مارس 2025 م

تعيش مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تحت وطأة أزمة خانقة في أسعار الخضروات، حيث تتفاقم الأوضاع الاقتصادية ويعاني السكان من تداعيات الحرب التي أضاعت مقومات الحياة في المدينة.

فقد شهدت أسعار الخضروات قفزات غير مسبوقة، كما أفاد مراسل (سودان سوا سوا) خلال جولة في أسواق نيالا، حيث جاءت الأسعار كالتالي:

– جوال البطاطس ارتفع من 80 ألف إلى 140 ألف
– جوال البامبي من 30 ألف إلى 60 ألف
– جوال البامية من 25 ألف إلى 95 ألف
– جوال الطماطم من 15 ألف إلى 40 ألف

في المقابل، تراجعت أسعار جوال البصل والسكر والذرة والمواد الغذائية الأخرى بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ضعف الحركة التجارية في المدينة، رغم فتح الأسواق على مصراعيها. ويعاني المواطنون من جشع التجار الذين يفضلون تصدير الخضروات إلى المدن المجاورة، مما تسبب في عدم استقرار الأسعار ونقص المواد بشكل مستمر.

كما أُشير إلى أن تراجع النشاط التجاري يعود أيضًا إلى عدم صرف رواتب معظم العاملين في المدينة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى توقف خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، مما زاد من معاناة سكان نيالا.

 

 

مدينة” زالنجي ” تحت وطأة الحروب والنزوح الى متى؟

سودان سواسوا: 14 مارس 2025

أفاد مراسل (سودان سوا سوا) أن سكان دارفور يعانون منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2024 وحتى الآن، حيث فقد العديد أرواحهم وتعرضوا لانتهاك حقوقهم الإنسانية. في زالنجي، يواجه المواطنون ظروفًا قاسية بسبب غياب الخدمات الإنسانية الأساسية التي تضمن لهم الحياة، خاصة النازحين في المعسكرات. وقد شهدت هذه المعسكرات زيادة ملحوظة في عدد السكان نتيجة نزوح معظم سكان المدينة بحثًا عن الأمان.

تفاقمت المعاناة مع توقف الأنشطة الإنسانية للمنظمات العاملة في زالنجي. في مجال الغذاء، يواجه السكان نقصًا حادًا في المعونات الغذائية، حيث لا تصل المساعدات إلى معظمهم لتلبية احتياجاتهم. فعلى سبيل المثال، تعاني الأسرة المكونة من عشرة أفراد من الحصول على حصص غذائية لا تتجاوز فردين أو ثلاثة في الشهر، رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر الذي يصل سعره إلى 150 ألف جنيه سوداني، والخبز بـ 5 آلاف، ولحم البقر بـ 8 آلاف. هذه المساعدات لا تكفي لسد جوع المواطنين، مما أدى إلى وفاة آلاف الأطفال بسبب سوء التغذية، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات.

وتحدث مواطن من مدينة زالنجي، طلب عدم ذكر اسمه، عن الوضع الصحي، حيث تعاني المراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية وارتفاع أسعارها، فضلاً عن عدم كفاية المعدات المخبرية. وقد تفاقمت الأوضاع مع توقف أنشطة الدعم الصحي، التي كانت تمثل الأمل الوحيد في معسكرات النزوح. الصحة هي أساس الحياة، ومع ذلك، يموت العشرات، خاصة من الأطفال والنساء وكبار السن، بسبب نقص العلاج. كما أن محطات المياه غير العاملة تجعل المواطنين يعانون للحصول على الماء الصالح للشرب.

فيما يتعلق بالتعليم، فإن العملية التعليمية متوقفة تمامًا، مما أدى إلى ضياع مستقبل الشباب والأطفال. الكثير من الأطفال يدخلون سوق العمل في أعمار لا تناسبهم، بينما يعاني الشباب من البطالة وغياب الفرص.

أما في مجال الأمن، فكل يوم يشهد وفاة شخص أثناء بحثه عن الغذاء، مع تعرض النساء للاعتداءات. إن حياة سكان زالنجي تعتمد بشكل كبير على الأمهات، حيث يتعرضن للنهب والعنف، ويُقتل البعض في الطريق.

 

 

 

شنت طيران هجمات جوية على منطقة الكومة، مما أدى إلى إجهاض حوالي 100 امرأة.

سودان سواسوا: 11 مارس 2025

مصادر “تشير التقارير إلى استخدام مواد متفجرة كيميائية العمليات. في صباح هذا اليوم، استهدفت قوات الجيش السوداني مدينة الكومة في ولاية شمال شرق البلاد. لا يزال القصف متواصلاً باستخدام براميل متفجرة كيميائية، مما يستوعب في التطهير نحو 100 امرأة .

 

 

انفلات امنية وهجرات قسطية لمواطني “نيالا”

جنوب دارفور : سوا سوا 10 مارس 2025

وشهد مراسل سودان سوا أن مدينة نيالا، عاصمة ولاية الجنوب، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل وحتى اليوم، حادثة مأساوية تتكرر. لقد عانيت من عمليات النوم، حيث كان العديد منهم مسلحين في الأسواق وأطرافها.

وقال احدهم لقناة سوادان سوا: “الوضع الدقيق في هذه المدينة يتدهور يوما بعد يوم، وقد أنواع الفوضى غير غير سودان، مما يفسر يعيش في حالة من الخوف والقلق”. كما أن جميع الكراسي النسائية تشهد عمليات نهب وسرقة، خاصة في السوق الشعبي وموقف المديرة وسوق العاملات، حيث لا تستطيع أن تتبرع بكمية كبيرة من البضائع أو تأمينها في دكانه، حتى وصل إلى ذروته بحيث تعرض للتهديد أو نهب، حتى من أفراد يظهرون في هيئة عساكر أو على الدراجات النارية.

كما تحدث شاب آخر، طلب عدم ذكر اسمه، قائل اً : “تسيطر قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من عام، ومع ذلك لا يوجد أي جهد يدعو إلى هذه المؤثرات”. أصبح الطفل إلى أن الانفلات الأمنية أصبح أمراً طبيعياً في المدينة، حيث لا يوجد سلاح بين الأشخاص ليس لديهم علاقة بالصراعات، بالإضافة إلى استنفار الشباب غير المفيد.

مساء يوم السبت الماضي، أربعة مواطنين في سوق الكائنات، مما أحدث ضجة كبيرة بين قبيلتي المسيرة وسلامات، وأُعلنت حالة الطوارئ في السوق، حيث تم منعهم من العمل بالقوة وجلدهم.

ونتيجة لذلك، تغيرت المرويّة بشكل حقيقي لمواطن نيالا، حيث لم يتجاوز عدد السكان في المدينة 30٪، مما اضطرهم للهجرة إلى مناطق “طويلة” و”جبل مرة” بحثوا عن الأمان.

 

جهود إنسانية لدعم (300) فرقة نازحة في منطقة “ليبة” شرق جبل مرة

جبل مرة أخرى: سودان سوا 9 مارس 2025

في إطار المساعي جبل الحوثية الذي تعاونها المنظمات الإنسانية بالتعاون مع السلطات المحلية في منطقة “ليبية” التابعة لدائرة أمو شرق مرة، تم تنفيذ برنامج مساعد توزيعات غذائية يستهدف (300) أسرة نازحة وضعيفة، وذلك من قبل منظمة ميرسي كور (MC ). وقد تقدم المساعدات الإنسانية للمواد التالية:

– 50 كيلو من السكر
– جركانة زيت
– جوال من الأرز
– جوال من الدقيق
– كرتونة من الصابون

وقد ساهمت بشكل واضح( محلياً) في وصول المساعدات الإنسانية إلى المساعدات الإنسانية بشكل سيء في معظم المناطق إلى حد ما.

ويعاني النازحون من العقوبات القاسية في الأشهر الأخيرة بسبب ضعف المعونات المتاحة وصعوبة الحياة، خاصة مع الليبرالي شهر رمضان وما يلزمه من تلبية احتياجاتها، مما يسمح بالمساعدات الإنسانية لسبب واحد فقط في الحياة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

“آلاف النازحين في منطقة روكرو تحت ظروف إنسانية مأساوية”

تقرير
جبل مرة: سودان سوا، 7 فبراير 2025

وتشكل منطقة روكرو إحدى الوحدات الإدارية التي تقع شمال جبل مرة، وقد عانت هذه المنطقة من عقود طويلة من الإصابة بالتنافر. في الوقت الحاضر، أصبحت ملاذًا لآلاف النازحين الذين لجأوا إليها هربًا من الصراع المستمر الذي يستمر لفترة شهر كامل.

يعيش النازحون في مراكز الإيواء في روكرو في ظروف مأساوية، حيث يواجه تحديات كبيرة في التأمين الأساسي الأساسي. ولم تعد هناك سوى أبسط أشكال الحياة اليومية، بما في ذلك في مأكولاتها والإيواء والصحة العامة.

تم إيواء ضيوفه من النازحين ومن مناطق مختلفة ولايات خاصة، وخاصة من مدينة الفاشر، نتيجة للأحداث الرئيسية. إذا كان هناك أوضاع على هذا المنوال، في الحال سنواجه خطر إذا مجاعة فقط. لذلك، هناك حاجة ملحة لدخول وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية إلى المنطقة، من أجل الشعور بالنازحين وسكان المنطقة. ومن ثم أخذ في الاعتبار أن هذه المنطقة الحيوية لسيطرة حركة/ جيش تحرير السودان عبد الواحد نور.

 

 

 

“المنسقية العامة للنازحين بيان حول القصف على المدن والعسكرات والقرى في _دارفور”

سودان سوا 6 فبراير 2025م

لليوم السادس على التوالي، واصل الجيش السوداني قصفه الجوي على أحياء مدينة نيالا، مستهدفًا مناطق مكتظة بالمدنيين العزل. وأسفر هذا القصف عن مجازر مروعة، راح ضحيتها أكثر من 32 شخصًا، إلى جانب عشرات المصابين، كما أدى إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وعلى الرغم من أن مواقع الخصم معروفة ومحددة، فإن الاستهداف تم بشكل مباشر ضد المدنيين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في المدينة ولا يملكون القدرة على مغادرتها إلى مناطق أكثر أمانًا.

يهدف هذا القصف إلى تدمير حياة المدنيين بشكل إنتقامي، مستهدفًا حواضن إجتماعية معينة في محاولة لمحوهم من الوجود، وهو نهج متطرف يعكس وحشية أطراف النزاع. ففي الماضي، كانت مثل هذه الجرائم تُرتكب في الخفاء، لكنها اليوم تُنفَّذ علنًا دون أي رادع.

تدين المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بأشد العبارات هذه المجازر البشعة وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المستمرة. إن هذه الممارسات، التي يرتكبها طرفا النزاع – الجيش السوداني عبر القصف الجوي والإعدامات خارج نطاق القانون، وقوات الدعم السريع من خلال القصف المدفعي والهجمات المستمرة – تؤكد أن الحرب المدمرة أفرزت واقعًا مأساويًا وأدخلت مفردات جديدة في المشهد السوداني، سيكون لها تأثير سلبي على تماسك المجتمع في المستقبل.

نجدد مناشدتنا لكل أطراف النزاع بضرورة وقف الحرب فورًا وإنهاء معاناة المواطنين، وتغليب مصلحة الوطن والمجتمع على المصالح الضيقة. كما ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وفعّال تجاه هذه الجرائم المروعة، وممارسة أقصى درجات الضغط لإيقاف الحرب وإنقاذ المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال الذين حُرموا من أبسط حقوقهم، مثل الرعاية الصحية والتعليم، حسب م جاء علي لسان آدم رجال /الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئيين.

 

 

 

 

تحديات إنسانية_ غرفة طوارئ جنوب الحزام”

الخرطوم: شبكة سودان سوا سوا 6 يناير 2025

أفاد غرفة طوارئ جنوب الحزام الواقعة جنوب الخرطوم، بأن الاوضاع إلانسانية بجنوب الحزام دخلت منحنى خطير ومحك حقيقي، واصبحت في زاوية متأخرة جدا من التدهور على خلفية الصراع الدائر بين طرفي الصراع في السودان وانعكست بشكل مباشر على معاش ومعاد المواطنين الموجودين في مناطق الصراع.

وان منفذ الضوء الوحيدة في عتمة إلاصقاع المنسية تلك كانت في ديسمبر من العام الماضي حينما وصلت المنطقة اول شحنة مساعدات إنسانية تدخل العاصمة الخرطوم بدعم من منظمة الغذاء العالمي WFP بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الخرطوم وتنفيذ الغرف القاعدية بتراتيبتها المعهودة بهرمية جبل أولياء وقاعدية غرفة طوارئ جنوب الحزام بقطاعاتها المختلفة.

وكان الهدف الأساسي من المساعدات الإنسانية مساعدة المتضررين وتوفير المواد الغذائية والتموينية للمتضررين من الحرب بمناطق سيطرة قوات الRSF تلك المساعدات الإنسانية خففت كثيراً من وطاة المعاناة لدي مواطن جنوب الحزام وتعشم المواطن خيراً بإستمرار تلك المساعدات الإنسانية بصورة شهرية وراتبة ولكن خاب ظنه بعد مرو شهر ونيف على وصول الشحنة ألاخيرة دون توابعها.

حيث تعاني منطقة جنوب الحزام من شح وندرة شديدين في المواد الغذائية والتموينية عطفاً على معطيات الصراع إلاخيرة بين طرفي الحرب في تخوم العاصمة خاصة في محوري بحري ونواحي القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم فغالبية التجار أصابهم القلق والهلع فسحبوا جزء كبير من بضائعهم المعروضة في ألاسواق الرئيسية والفرعية التي تخدم منطقة جنوب الحزام وهي (السوق المركزي الخرطوم سوق قورو _سوق ٦ الجديد والقديم _سوق لقلاق_سوق الصهريج _ سوق البقالة سوق العشايين _ سوق ابوجا ).
أضف إلى ذلك حالة إلاغلاق التام من قبل الجيش لمنافذ دخول المواد الغذائية من الشمالية ونهر النيل وشرق السودان إلى العاصمة الخرطوم تحديداً (مناطق سيطرة الRSF).

إن هذا الوضع المعقد ولد ندرة شديدة وشح في المواد الغذائية التي يعتمد عليها مواطن جنوب الحزام في غذائه اليومي والمتمثلة في الدقيق والسكر ألارز والعدس والمكرونة مع توفر البقوليات ألاخر القادمة من الجزيرة وسنار كالعدسية والكبكبي والفول المصري، ولكن بالضرورة فأن المتوفر من المواد الغذائية المذكورة أنفاً موجودة في مخازن التجار الذين إستغلوا ألاوضاع ألانية فرفعوا ألاسعار بصورة متصاعدة وأصبحت تلك السلع صعبة المنال على المواطن محدود الدخل.
وفي ذات إلاتجاه ظهرت بصورة متسارعة مسألة ندرة الخبز فغالبية المخابز أغلقت أبوابها بسبب عدم توفر دقيق الخبز (الخباز _سين_سولارا) والمتوفر في مخازن التجار اصبحت أسعاره لا تطاق.

فيما يخص المطابخ الشعبية بجنوب الحزام فهي مقسمة لقطاعين، قطاع النصر وقطاع الأزهري مطابخ قطاع النصر تعمل بصورة راتبة بدعم من منظمة الغذاء العالمي ال WFP، اما مطابخ قطاع الأزهري فمتوقفة تماماً منذ مايقارب الشهر بعد توقف دعم المانحين وعدم وجود بدائل متوفرة تغطي العجز .

أما من جانب الاوضاع الصحية بجنوب الحزام فهي متراجعة بصورة مقلقة فالمستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة وهو مستشفى بشائر يعمل بصورة جزئية إثر إلاضراب المعلن من قبل الكوادر الطبية والعمال على خلفية حادثة إطلاق النار داخل قسم الطؤارى من قبل أحد منسوبي الRSF وكان المستشفى يقدم خدمات طبية مجانية للمواطنين ولكن ظل الأطباء والمتطوعين يواجهون سلسلة اعتداءات وضغوطات متكررة، وإقتصر العمل في المستشفى على قسمي غسيل الكُلي والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات،

الجدير بالذكر بعد خروج منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى أصبحت في حالة يُرثى عليها بعد هجرة غالبية الكوادر الطبية وتناقص المخزون الدوائي وتلاحقت ألازمات بالمستشفى ففي بداية لأسبوع الجاري تعرض إلاسعاف الوحيد الذي يخدم المشفى للسرقة وفي اليوم التالي أيضا تعرض المولد الكهربائي إلاحتياطي للسرقة وكذلك تم سرقة بعض التموينات من غرفة طوارئ جنوب الحزام التي تتخذ من إحدي مباني المستشفى مقراً لها كل تلك الوقائع كانت نتاجاً للسيولة الأمنية التي تعم المنطقة.

ومن جانب الخدمات فهي الدرك الأسفل من السوء فخدمة الكهرباء متوقفة عن المنطقة لما يقارب العام وأما بخصوص المياه فقد أصبحت شحيحة ويواجه المواطنين فصول من المعاناة في سبيل الحصول على المياه ويدفع المواطنين مبلغ ١٠ الف جنيه مقابل الحصول على برميل المياه.

بالمقابل فإن شبكات الإتصالات والانترنت إيضا متوقفة لأكثر من عام وأصبح المواطن يعتمد بشكل أساسي على شبكات إلاستار لنك في التواصل ويدفع من قوت يومه الكلفة العالية للتنشيط وثالثة ألاسافي ان غالبية شبكات إلاستارلنك اضحت متوقفة على خلفية التطورات إلاخيرة وأنضمت لموجة الشح التي تضرب المنطقة في كل إلاتجاهات.

 

 

تقارير

السودان: سودان سوا سوا 31 يناير 2025

وجه وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، البنوك التجارية بعدم تقليص كمية سحب الأموال أو السماح لأي طرف بالتجارة بالنقد، وذلك لتجنب التعاملات الربوية المتعلقة بالنقد.

كما اتفقت الآلية السياسية لتنسيقية “تقدم” خلال اجتماعها الرسمي على فك الارتباط بين الكيانات والأفراد الذين يصرون على تشكيل حكومة المنفى. وأكدت “تقدم” رفضها لتشكيل حكومة موازية، مشددة على موقفها الثابت ضد الحرب، حيث تظل منحازة للشعب وداعمة للتحول المدني الديمقراطي مع جميع السودانيين.

في الأيام الماضية، تم استقبال السودانيين العائدين من جنوب السودان بعد الأحداث الأخيرة، حيث أقاموا في مقر الشرطة لعدة أيام. وقد تمت عملية عودتهم بالتعاون بين السفارة السودانية وحكومة الجنوب، حيث وصل اليوم 125 شخصاً، وستستمر الرحلات حتى يتمكن الراغبون من العودة.

أطلقت لجان المقاومة في عدة مناطق هاشتاق “الثورة مستمرة”، وذلك بعد نشر فيديو لكتائب البراء يسخرون من الثورة في أحد شوارع العاصمة. وأكد الثوار والثائرات أن موقفهم واضح منذ البداية، حيث تهدف الحرب الحالية إلى القضاء على أفكار وتطلعات ثورة ديسمبر، مما يستوجب على الشعب الوعي بذلك.

أعلن معلمو ولاية كسلا عن إضراب مفتوح حتى يتم صرف جميع رواتبهم، وذلك بسبب عدم صرف مرتباتهم، حيث لم يكن أمامهم خيار سوى الإضراب، وفقاً لما ذكرته لجنة المعلمين السودانيين بالولاية.

اليوم، تم تدشين مبادرة “العودة للتعليم” من داخل قاعة السلام في ولاية البحر الأحمر (بورتسودان)، تحت إشراف والي الولاية، حيث تهدف المبادرة التي أطلقها الأستاذ سعيد أبو الحسن إلى القضاء على ظاهرة تشرد الأطفال، بالتعاون مع شركة الائتلاف السوداني ومنظمة اليونيسيف.
وجهت النيابة العامة في السودان اتهامات خطيرة لقادة حركة “تقدم”، حيث وصلت بعض هذه الاتهامات إلى حد المطالبة بعقوبة الإعدام، وعلى رأسهم “عبد الله حمدوك”. ومن بين التهم المذكورة: 190 و50 و130 و167. في سياق متصل، أصدرت المحكمة طلباً للشرطة الدولية “الإنتربول” لتعميم نشرة حمراء بحق المتهمين، بينما اعتبر هؤلاء المتهمون أن ما يحدث هو محاولة لإجهاض الثورة التي ضحى من أجلها الشباب بدمائهم، دون أن يحصدوا ثمارها بسبب هذه السياسات والاتهامات الزائفة.

طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “كريم خان” السلطات السودانية بالكشف عن أماكن وجود الرئيس المخلوع “عمر البشير”، وأحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين، تمهيداً لمحاسبتهم أمام مجلس الأمن الدولي، الذي أعرب عن دعمه الكامل لطلب المحكمة، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب ساهم في استمرار الجرائم والانتهاكات في السودان.

في سياق الأحداث، شنت الطائرات الحربية للجيش السوداني غارات جوية على منطقة “منواشي” في جنوب دارفور، مستهدفة منازل المواطنين، مما أسفر عن إحراق المنازل وممتلكاتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الحرب المستمرة.

أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن المزيد من المساعدات الغذائية في طريقها إلى مدينة “ود مدني” بولاية الجزيرة، مع إمكانية تقديم المزيد من الدعم للشعب السوداني إذا توفرت الممرات الآمنة، حيث تم تسليم المساعدات لأكثر من 50 ألف شخص خلال الأسابيع الماضية.

شهدت ولاية شمال دارفور والمناطق المجاورة لها هذا الأسبوع انتهاكات صارخة بحق المدنيين في منطقة بروش وغرب الفاشر، حيث استهدفت قوات الدعم السريع معسكر “أبوشوك”، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين، وأكدت غرفة الطوارئ في المعسكر أن هذه الجرائم لم تتوقف طوال الأسبوع.

كما قامت قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات على المستشفى “السعودي” في الفاشر، مما ألحق أضراراً جسيمة بالأرواح ومراكز الخدمات الصحية، حيث تعتبر هذه المستشفى من بين القلائل التي تقدم الخدمات لجميع سكان الولاية، مما يعرقل تقديم الرعاية الصحية.

عبرت شبكة أطباء السودان في بيان لها عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بترحيل الحكومة التشادية للاجئين سودانيين إلى السودان، في ظل استمرار العمليات العسكرية على الحدود بين البلدين، داعية المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لوقف عمليات الترحيل وتوفير الحماية اللازمة في مخيمات اللجوء.

أطلق حزب الأمة القومي مبادرة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في السودان من خلال التفاوض المباشر تحت إشراف هيئة قومية مدعومة بإجماع شعبي وتوجه وطني ودعم إقليمي ودولي، مع التركيز على المصالحة الوطنية لترميم الجراحات وتأمين وحدة الوطن، وطرح رؤية جديدة لترتيبات الانتقال المدني عبر شرعية توافقية ثم شرعية انتخابية قائمة على مبدأ التفويض الشعبي، وذلك في هذه الأيام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أسعار سوق “أم دولو” في جبال النوبة

جبال النوبة: سودان سوا سوا، 26 يناير 2025م

أفاد مراسل سوا سوا من خلال جولة صباحية في سوق “أم دولو”، الذي يُعتبر من الأسواق البارزة في المنطقة، والتي تأثرت بشكل كبير بالأحداث الجارية في السودان. وقد تم رصد بعض أسعار السلع الأساسية على النحو التالي:

– كيس دقيق 50 كيلو: 150 ألف
– كيس سكر 50 كيلو: 200 ألف
– كيس أرز: 100 ألف
– كيس عدس: 103 ألف
– كرتونة صابون: 60 ألف
– كرتونة لبان: 95 ألف
– كرتونة دهانات: 65 ألف
– كرتونة خميرة: 120 ألف
– كرتونة حلاوة مصاص: 80 ألف
– كرتونة حجر بطارية: 125 ألف
– دستة بطاطير إضاءة: 18 ألف
– كيس ملح (100 قطعة): 50 ألف
– دستة فرش أسنان: 6 ألف

 

 

 

حرق ونهب ونزوح سكان حلة برتي جنوب غرب منطقة لبدو بولاية شرق دارفور

سودان سوا سوا 8 يناير 2025

بتاريخ 6 يناير 2025، تعرضت محلية لبدو الواقعة في ولاية شرق دارفور، وتحديداً منطقة حلة برتي التي تقع جنوب غرب لبدو، لهجوم عنيف نفذته مجموعات مسلحة. وقد تكرر دخول الماشية التابعة لهذه المجموعات إلى زرايب المواطنين، مما تسبب في حالة من الذعر والخوف بين السكان وزيادة ملحوظة في موجات النزوح. ووفقاً للمعلومات المستمدة من مصادر محلية، فإن هذا الهجوم أسفر عن احتراق ونهب ممتلكات وثروات المواطنين، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم وأوضاعهم الإنسانية.

 

 

 

مجزرة المنطقة الصناعية السجانة في الخرطوم: أكثر من 31 إصابة خطيرة

سودان سوا سوا 8 يناير 2025

في يوم الثلاثاء السابع من يناير 2025، شهدت المنطقة الصناعية السجانة في الخرطوم حادثة مأساوية، حيث نفذ سلاح الطيران التابع للجيش السوداني هجومًا جويًا أودى بحياة العديد من المدنيين وأوقع إصابات خطيرة. ورغم عدم توفر حصيلة دقيقة للوفيات حتى الآن، تشير التقارير إلى وجود عدد كبير من الضحايا الذين سقطوا نتيجة لهذا القصف. فيما يلي قائمة تفصيلية بأسماء المصابين، مع توضيح مواقعهم ونوع الإصابات:

القطاطي:

1. ريم عريف – 20 سنة – أنثى – حروق في الرأس.
2. ملك فيصل – 25 سنة – أنثى – حروق في اليدين والرجلين.
3. خديجة موسى أحمد – أنثى – حروق متفرقة.
4. آسيا موسى – 16 سنة – أنثى – إصابات متفرقة (رايش).
5. ريم أبيق – 20 سنة – أنثى – رايش في اليد والرجل.
6. منارة جبرة – 42 سنة – أنثى – إصابات متفرقة (رايش).
7. فطومة يحى – 40 سنة – أنثى – إصابة في الجسم (حروق).
8. كافحة آدم – 18 سنة – أنثى – إصابات متفرقة (حروق).

مايو:

1. وصال محمد – 19 سنة – أنثى – حروق متفرقة.
2. ناصر رمزي – ذكر – إصابات متفرقة (رايش).
3. متوكل علي – 24 سنة – ذكر – إصابات متفرقة (رايش).
4. سمر – 20 سنة – أنثى – إصابات متفرقة (رايش).
5. داليا محمد – 32 سنة – أنثى – إصابة في اليد والرجل (رايش).
6. حسام آدم – 35 سنة – ذكر – إصابة في الرأس (رايش).
7. حازم يونس – 14 سنة – ذكر – إصابة في الرجل (رايش).

اليرموك:

1. تيسير محمد – 25 سنة – أنثى – حروق متفرقة.
2. داخل عبدالله – 26 سنة – أنثى – إصابات متفرقة في الرجل (رايش + حروق).
3. أحمد صلاح – 18 سنة – ذكر – إصابة في الرأس والظهر (رايش).
٤. أحمد إسماعيل – 35 سنة – ذكر – إصابة في اليد (رايش)

5. آمال – 30 سنة – أنثى – حريق

6. حنان عجيب – 40 سنة – أنثى – حريق

عد حسين:

1. عاطف خلف الله – 35 سنة – ذكر – حريق

2. إسلام عبداللطيف – 13 سنة – أنثى – رايش في الرجل الأيمن

3. عالية رمضان – 26 سنة – أنثى – إصابات متفرقة (رايش)

الإنقاذ:

1. صالح فضل – 27 سنة – ذكر – رايش في الرأس

2. صلاح حسن – 27 سنة – ذكر – إصابة في الرأس (رايش)

3. زكريا عبدالرحمن – 23 سنة – ذكر – إصابات متفرقة (رايش)

 

مواقع أخرى:

الأزهري: جون لون – 16 سنة – ذكر – إصابات متفرقة (رايش)

السلمة: موسى حسن – 50 سنة – ذكر – إصابة في الرجل (رايش)

الريان: إيناس مجد – 25 سنة – أنثى – إصابة في اليد والرجل (رايش)

عبد الرحمن: مناهل حمدين – 40 سنة – أنثى – إصابات متفرقة (رايش)

 

مجهولو الهوية:

23 حالة بإصابات متنوعة (رايش، حريق)، موزعة بين المواقع المختلفة أو بدون موقع محدد.

 

 

 

مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات في محلية الجبلين بولاية النيل الأبيض

#سودان سوا سوا 8 يناير 2025
تقرير: أحمد فاروق

شهدت محلية الجبلين في ولاية النيل الأبيض، وتحديدًا في قرية “أم كويكة” الواقعة شرق مدينة الجبلين، اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا.

تفاصيل الحادثة:

الهجوم على قرية أم كويكة:** في مساء يوم الاثنين، 6 يناير 2025، شنت قوات الدعم السريع هجومًا على قرية “أم كويكة”، مما أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصًا وإصابة العشرات. وكانت القرية ملاذًا للعديد من نازحي ولاية سنار الذين فروا إليها هربًا من الهجمات السابقة.

كمين في منطقة الشراك: أفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع نصبت كمينًا محكمًا لقوات الجيش والمستنفِرين في منطقة الشراك، مما أسفر عن مقتل 34 شخصًا من قرية “أم القرى”.

تداعيات إنسانية:

تعاني منطقة الجبلين من موجة نزوح كبيرة للسكان من المناطق المتأثرة بالصراع، حيث يواجه المواطنون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والأمن. وقد حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مشيرة إلى تفشي الجوع نتيجة استمرار النزاع.

دعوات للسلام:

في خضم هذه الأحداث المأساوية، ترتفع الأصوات المطالبة بوقف الحرب والبحث عن حلول سلمية. يدعو الناشطون والمجتمع المدني الأطراف المتصارعة إلى إنهاء النزاع والجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تسلط الأحداث الدامية في محلية الجبلين الضوء على الحاجة الملحة لوقف الأعمال العدائية والعمل نحو تحقيق سلام دائم يحمي المدنيين ويضمن لهم حياة كريمة بعيدًا عن العنف والنزوح.

 

 

 

التهديدات الأمنية في مرشنج: واقع مؤلم

#سودان سوا سوا 6 يناير 2025

أفاد مراسل سودان سوا سوا بأن سكان مدينة مرشنج يعيشون تحت وطأة التهديدات الأمنية منذ بداية يناير 2025. يترافق هذا الوضع مع حالة من الخوف والذعر، حيث يسود الانفلات الأمني وتتعرض حياة المواطنين للخطر داخل منازلهم وعلى الطرق العامة.

في يوم الخميس الموافق 2 يناير، تعرض منزل المواطن عمر باري للنهب تحت تهديد السلاح من قبل عناصر الجنجويد، حيث تم سرقة جميع المحاصيل الزراعية من الذرة والفول والسمسم في حي الوحدة.

وفي 3 يناير، تعرض مجموعة من الشباب القادمين من نادي المشاهدة للنهب، حيث سُرقت هواتفهم وأموالهم تحت تهديد السلاح.

أما في 4 يناير، فقد تم اقتحام منزل المواطن حمادي الزين يعقوب في حي سد العالي، كما تم نهب بقالة المواطن صلاح أبكر إسحاق في حي الوحدة.

تتكرر هذه الحوادث نتيجة لغياب دور المسؤولين من الإدارات الأهلية والحكومة الفعلية، مما يترك المجرمين دون أي محاسبة.

 

 

 


قصف جوي يفاقم معاناة المدنيين في جنوب الحزام

#سودان سوا سوا 6 يناير 2028

شهدت منطقة جنوب الحزام يوم الأحد 5 يناير 2025 قصفًا جويًا عنيفًا نفذته قوات الجيش السوداني، مستهدفًا محطة السهريج وطرمبة أموانية. الهجوم أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة أكثر من 30 شخصًا، بينهم 5 في حالة حرجة يعانون من حروق من الدرجة الأولى.

تم نقل الجثامين المتفحمة والمصابين إلى مستشفى بشائر التعليمي، حيث يعاني الكادر الطبي من نقص حاد في الموارد اللازمة لعلاج الحالات الحرجة.

تصاعد الغارات الجوية

هذا القصف ليس الأول من نوعه، حيث شهدت المنطقة خلال الأشهر الأخيرة هجمات متكررة استهدفت المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية. الوضع الإنساني في جنوب الحزام يزداد سوءًا مع تزايد النزوح، وانعدام الأمن، ونقص الغذاء والماء.

الجهود الإنسانية والمناشدات

منظمة الغذاء العالمي (WFP) تبذل جهودًا مشكورة لتقديم الدعم الإنساني لسكان المنطقة، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق الإمكانيات المتاحة.
السكان المحليون يناشدون المنظمات الدولية والوطنية للتدخل العاجل وتقديم المساعدات الضرورية، بما في ذلك الغذاء، الدواء، والمأوى.

دعوات لوقف الحرب

في ظل هذه المأساة، يوجه أهالي جنوب الحزام نداءً عاجلاً للأطراف المتنازعة لوقف الحرب وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار.

“لا للحرب… نعم للسلام” هو النداء الذي يرفعه سكان المنطقة، مطالبين بوضع حد للنزاع وإنقاذ الأرواح المتبقية.

 

 

 

عمليات قتل واغتصاب واعتقالات تعسفية في منطقة فونو عين سرو بولاية شمال دارفور.

سودان سوا سوا 1يناير 2025

أفادت مصادر مطلعة أنه في صباح يوم 26 ديسمبر 2024، عند الساعة الرابعة، قامت قوات الجيش السوداني بإسقاط مظلي في منطقة فونو، غرب عين سرو بولاية شمال دارفور. وقد احتوى هذا الإسقاط الجوي على أربعة صناديق مليئة بالأسلحة والذخائر والزي العسكري، بالإضافة إلى مبالغ مالية. وبعد هذا الحدث، هرع المواطنون في المنطقة لاستلام الأموال، بينما لم يتم التعرف على الجهة الذي استولى على المعدات.

وفي يوم الأحد، 29 ديسمبر، وصل الشيخ موسى هلال من منطقة أم القرى، المعروفة بجانا في دار سريف، إلى فونو برفقة 25 عربة تابعة لمجلس الصحوة الثورية، بالإضافة إلى عربتين من قوات الدعم السريع تحت قيادة حامد عبدالرسول. وتحدث الشيخ مع سكان القرية مؤكدًا أن هذه الإمدادات تعود لمجلس الصحوة وتحت رعاية الدولة.

بعد ذلك، نفذت القوات التابعة لمجلس الصحوة اعتداءات مروعة، حيث اغتصبوا 12 فتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و16 عامًا، واعتقلوا تعسفيًا أكثر من 65 مواطنًا، من بينهم اثنان من العمد وستة أطفال، كما قُتلت أربع نساء وثلاثة رجال. وتم ترحيل المعتقلين معهم، بينما أُطلق سراح ثمانية من الإدارات الأهلية بهدف استعادة الصناديق المفقودة. وقد تم تهديدهم بمهاجمة عين سرو في حال عدم دفع مبلغ قدره 2 تريليون جنيه سوداني.

 

 

 

“لجنة المعلمين السودانيين أن تنظيم امتحانات الشهادة بهذه الطريقة يمثل خطرًا على النسيج الاجتماعي”

#سودان سوا سوا 30 ديسمبر 2024

لم نتجن أو نرجم بالغيب عندما قلنا إن قيام امتحانات الشهادة في هذا التوقيت وبهذه الكيفية، سيكون مهددا لسلامة النسيج الاجتماعي، وخصما على هيبة ومكانة الشهادة الثانوية السودانية، وستترتب عليه آثار كارثية

قلنا إن الإصرار على قيام امتحانات الشهادة بجزء من الولايات، وبجزء من المراكز الخارجية، دون الأخرى، سيكون مدخلا لتقسيم الوطن، فظهرت بوادر ذلك، بحرمان الدعم السريع للطلاب بالمناطق الواقعة تحت سيطرته، من السفر إلى مراكز الامتحانات، بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش، وتأكد بحرمان 13 ألف طالب وطالبة بدولة تشاد من الامتحان، دون أن يطرف لوريث الوزارة جفن.

قلنا إن قيامها بهذا الشكل، سيوسع الهوة بين ابناء الوطن الواحد، وسيؤدي إلى تمزيق النسيج الوطني، فكان أن حرم طلاب ثمان ولايات من الجلوس للامتحان

– قلنا إن الترتيبات لقيامها بالمؤشرات التي رصدناها تنذر بكوارث فصدق ما توقعناه .
فقد أدى ضعف التنسيق إلى تغيير أحد مركز امتحانات السعودية قبل ساعات من الجلسة الأولى للامتحانات، وأدى ضعف الترتيبات وتنسيقها أيضا إلى تحويل زمن امتحان الشهادة من توقيته المعلوم منذ نشأته صباحا إلى توقيت لم يستح وزير الوصية، أن يجاهر صراحة في مؤتمره الصحفي بأن سبب تغيير التوقيت جاء استجابة لإرادة السلطات المصرية، وهو الذي مكث بمصر أسبوعا كاملا، فشل خلاله في إقناع السلطات المصرية بقيام الامتحان في توقيته، وقد فشل من قبل عندما لم يضع في حساباته وهو يحدد ٢٨ ديسمبر، أنه زمن لا يتماشى مع التقويم المدرسي للكثير من الدول، التي تشتت فيها السودانيون بسبب الحرب العبثية التي ينفخ كيرها أزلام النظام المباد، فضلا عن فشله في معالجة ملف المدارس السودانية بمصر.

قلنا إن قيام الامتحانات في هذا التوقيت، قائم على فقه رعاية المصالح الخاصة، وتعظيم المكاسب الذاتية، فتأكد ذلك بإيفاد وتسمية كبار مراقبين لمراكز خارجية بعضهم في المعاش، وآخرين أصحاب مدارس خاصة، ومعلمين بالتعليم الخاص.

– اجتهد الوزير فأراد ان يضخم أعداد الجالسين لهذا العام ليخفي خطأ فكرة الجلوس في هذا التوقيت وخلل الترتيبات المنظمة، فادعى إن عدد الجالسين من الطلاب لامتحانات هذا العام يتجاوز ال83% بينما الأرقام التي ذكرها الوزير نفسه واوردتها الجهات التابعة لوزاره، تؤكد أن نسبة الجالسين لهذا العام دون ال50% وحتى هذه النسبة شهدت غيابا عن الجلوس وفق اليوم الأول للامتحان لا يقل عن 25%.

– ستخلد ذاكرة التاريخ لمن أصروا على قيام امتحان الشهادة لهذا العام بهذا الشكل، أنهم قد حشدوا كل الأسباب التي تؤدي لفشله بدء من توقيته مرورا بزمن جلوسه ثم الترتيبات المتعلقة به
مع رفضنا لسياسة حكومة الأمر الواقع في التعليم، نظل داعمين لاستمرار العملية التعليمية، وحق اي طالب في اغتنام اية فرصة لمواصلة تعليمه، مطالبين _ دوما _ بالتزام العدالة والشمول في التعليم.

مكتب الإعلام
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤م.

 

 

 


تقارير

سودان سوا سوا 28 ديسمبر 2024

انطلقت اليوم امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023 في المراكز المختلفة داخل وخارج السودان. وقد أعلنت وزارة الثقافة والإعلام عن قطع خدمات الإنترنت من الساعة 2:30 ظهراً حتى الساعة 6 مساءً طوال فترة الامتحانات.

من جهة أخرى، أفادت اللجان العليا لامتحانات الشهادة في ولايتي جنوب كردفان “الدلنج” وغرب كردفان “النهود” بتأجيل الامتحانات في الولايتين لأسباب أمنية حالت دون وصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس. وأشارت اللجان إلى أنه سيتم تعويض الطلاب في العام المقبل، علماً بأن امتحانات العام القادم ستعقد في شهر مارس.

كما أوردت منصة نداء الوسط أن عددًا كبيرًا من الطلاب قد وصلوا إلى مدينة “الدويم” قادمين من القطينة لأداء امتحانات الشهادة، حيث خاضوا رحلات شاقة محفوفة بالمخاطر استمرت لمدة يومين عبر المراكب الشراعية لعبور الضفة الغربية للنيل. وفي سياق متصل، ذكرت إعلام الدعم السريع أنهم سمحوا فقط للطالبات بالسفر من مدينة الرهد إلى الأبيض.

عبرت الحكومة السودانية عن أسفها لعدم سماح السلطات التشادية بإجراء امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها، حيث يقدر عدد الطلاب المتأثرين بحوالي 6000 طالب وطالبة. وقد اضطر بعض الطلاب للعودة إلى السودان للالتحاق بالامتحانات، ويمثل هؤلاء الطلاب نسبة كبيرة من مدن دارفور.

وأشارت لجنة المعلمين السودانيين إلى أن الهدف من انعقاد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة ليس العملية التعليمية، بل تثبيت واقع الحرب الذي أدى إلى حرمان كلي لثماني ولايات وحرمان جزئي لثلاث ولايات من أصل ثماني عشرة ولاية. وقد حملت اللجنة الحكومة المسؤولية الكاملة عن أي نتائج تترتب على إصرارها على انعقاد الامتحانات دون مراعاة شروط العدالة والشمولية والالتزام بإجراءات سلامة المعلمين والطلاب.

 

 

 

 

“الولاية القضائية العالمية وعدم الافلات من العقاب”

سودان سوا سوا 22ديسمبر 2024

تقرير: حسين سعد

أعرب بعض الخبراء القانونيين عن شكوكهم بشأن فعالية الولاية القضائية الدولية في تحقيق العدالة، خصوصًا في ظل عدم تعاون بعض الدول في إفريقيا وأوروبا وآسيا، إلى جانب التنافس بين القوى الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة. وأكدوا أهمية إدماج ميثاق روما في التشريعات الوطنية لتعزيز تنفيذ الاختصاص الجنائي الدولي.
كما أشار الخبراء إلى نجاحات سابقة للولاية القضائية الدولية، حيث تمت محاكمة رؤساء سابقين في إفريقيا وأوروبا بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأعمال تعذيب وحشية، مما يدل على إمكانية تحقيق العدالة من خلال التنسيق الدولي.

مفهوم الولاية القضائية الدولية
المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان بدر الدين حمزة يوضح أن مفهوم الولاية القضائية الدولية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم حقوق الإنسان كقضية دولية. نشأت حقوق الإنسان بعد نضال طويل لشعوب العالم، وهي مستمدة من فلسفة القانون الطبيعي التي تؤكد على الحقوق الأساسية مثل الحق في الحياة الكريمة، منع التعدي على الممتلكات، حرية الفكر، العقيدة، التنقل، والعمل، وغيرها. هذه الحقوق أصبحت، أو ينبغي أن تكون، محمية عالميًا.

ملاحقة ومحاكمة
يرى حمزة أن الولاية القضائية الدولية تُعد أداة أساسية لضمان منع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقد تطور هذا المفهوم مع تطور الدول الحديثة التي يُفترض أن تعتمد على نظام عادل ومتوازن يضمن الفصل بين السلطات: التشريعية التي تسن القوانين، التنفيذية التي تخدم مصالح الشعوب، والقضائية التي تضمن تطبيق العدالة بفعالية.

ويشير حمزة إلى أن تطور العلاقات بين الدول ككيانات مستقلة، وما تتطلبه من تبادل المنافع وحماية الأمن والسلام، أدى إلى ضرورة التنسيق الدولي. وبعد الحروب الكبرى والفظائع التي شهدها العالم، برزت الحاجة إلى إطار قانوني دولي يُجرّم الانتهاكات ويُلزم الدول بملاحقة مرتكبيها. وقد تمثل هذا التنسيق في مواثيق الأمم المتحدة التي حددت حقوق الإنسان وفرضت حظرًا على الانتهاكات الجسيمة.

السودان والتطبيقات العالمية
يوضح حمزة أن السودان دخل نطاق تطبيقات الولاية القضائية الدولية بعد الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها دارفور بين 2003 و2005. آنذاك، برز القصور في التشريع الجنائي الوطني، مع عجز النظام القضائي عن ملاحقة المشتبه بهم في ارتكاب جرائم مثل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. أبرز هؤلاء كان عمر البشير، عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد محمد هارون.

وأشار إلى أن عدم توقيع السودان على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية لم يمنع إحالة قضايا هؤلاء المتهمين إلى المحكمة عبر مجلس الأمن. وفي محاولة لتجنب المحاكمات الدولية، قام النظام السوداني في عام 2009 بتعديل القانون الجنائي الوطني لتقويض إمكانية ملاحقة المشتبه بهم بموجب الولاية القضائية الدولية.

لكن التعديلات تعارضت مع مبدأ “القانون الأصلح للمتهم”، إذ وقعت الجرائم قبل تعديل القانون، مما جعل محاكمتهم داخليًا غير عادلة وفقًا للمعايير القانونية الدولية، وفتح المجال لإفلاتهم من العقاب. وأكد حمزة أن محاكمتهم في الخارج باتت ضرورة إنسانية لتحقيق العدالة الدولية وإنصاف الضحايا.

القتل الممنهج
بحسب حمزة، فإن تعديل القانون الجنائي السوداني في 2009، مع المواثيق الدولية ذات الصلة، كان أساسًا لتحريك الإجراءات القانونية الدولية ضد البشير وأعوانه على خلفية انتهاكات دارفور (2003-2005). كما فتح المجال للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال الحراك الثوري منذ 2018، والحرب الوحشية المستمرة حاليًا.

وذكر أن الجرائم الموثقة، مثل القتل الممنهج للمدنيين، الاغتصاب، التعدي على المناطق السكنية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، تخضع لنطاق القانون الجنائي السوداني (المواد 186-1992). ومع ذلك، فإن عجز الأجهزة القضائية الوطنية عن ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم يجعل المسؤولية تقع على عاتق الولاية القضائية الدولية والشعب السوداني.

دعوة للعمل المشترك
حمزة شدد على أهمية دور المنظمات الحقوقية والقانونية، سواء داخل السودان أو خارجه، في توثيق الانتهاكات، رصد الضحايا والجناة، والضغط المستمر لضمان ملاحقة المتورطين وإنصاف الضحايا. وأكد أن تحقيق العدالة يتطلب تعاونًا دوليًا منسقًا وجهودًا متواصلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

الاختصاص المكاني:
المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، سمير مكين، يوضح أن مفهوم الولاية القضائية يعني في بعض الحالات أن تمتلك دول معينة، وفق شروط محددة، الحق في النظر في قضايا تتعلق بجرائم ارتكبها متهمون خارج حدودها. هذا المفهوم يعد استثناءً من القاعدة العامة في القانون التي تنص على محاكمة الجاني في مكان وقوع الجريمة. وقد تبنى الفكر القانوني الجنائي الدولي هذا الاستثناء لأسباب تتعلق بتحقيق العدالة، وهو ما تجسد في اتفاقيات دولية مثل اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تمنح الدول الموقعة عليها الحق في ملاحقة مرتكبي جرائم التعذيب بغض النظر عن مكان وقوع الجريمة.

فيما يخص الاختصاص الجنائي الدولي، يشير مكين إلى أن ميثاق روما يمنح الدول الموقعة عليه صلاحية ممارسة هذا الاختصاص على الجرائم التي تندرج ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. ومع ذلك، يتساءل مكين عن مدى تطبيق هذا المبدأ على الجرائم المرتكبة في السودان، سواء الحالية أو السابقة. ويرى أن ذلك يعتمد على إدراج ميثاق روما في القوانين الوطنية للدول الموقعة، وهو ما يواجه تحديات عدة، أبرزها عدم رغبة بعض الحكومات في تنفيذ التزاماتها، رغم توقيعها ومصادقتها على الميثاق. مثال على ذلك هو تهريب الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، من جنوب إفريقيا، رغم التزاماتها الدولية.

كما يشير مكين إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني في بناء قضايا تستند إلى أدلة واضحة وتحقيقات مهنية تشمل الضحايا والجناة المباشرين والمسؤولين عن الانتهاكات، وذلك وفق مبدأ “مسؤولية القائد”. وأكد أهمية التنسيق بين المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق العدالة.

وفيما يتعلق بالسوابق الناجحة، أشار مكين إلى محاكمة الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري، ومحاكمة الجنرال أوغستو بينوشيه في إسبانيا، إضافة إلى محاكمات رموز النظام السوري السابق في ألمانيا، المتهمين بارتكاب جرائم تعذيب وقتل خارج إطار القانون.

 

 

 

“أسعار المحاصيل في سوق روكرو بشمال جبل مرة”
سودان سوا سوا – 16 ديسمبر 2024

مراسل سودان سوا سوا من قلب سوق المحاصيل في روكرو، الذي يقع في شمال جبل مرة، حيث يُعتبر من أبرز الأسواق النابضة بالحياة في ولايات دارفور. يتميز السوق بتنوع محاصيله الزراعية، التي تلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات مدن دارفور وكردفان من المنتجات الأساسية.

أهم المحاصيل وأسعارها

شهد السوق عرضًا متنوعًا من المحاصيل، وجاءت أسعارها كما يلي:
– رطل الصلصلة: 1,000 جنيه.
– رطل الويكة: 2,000 جنيه.
– رطل الكسبرة: 3,500 جنيه.
– كيلو الفول المصري: 4,000 جنيه.
– جردل البطاطس: 12,000 جنيه.
– جردل البصل: 18,000 جنيه.
– كورة الذرة والدخن: 3,000 جنيه.

أهمية السوق

يعتبر سوق روكرو كمصدر حيوي يدعم استمرارية الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.نقطة تجارية حيوية تُبرز إمكانيات المزارعين المحليين في إنتاج محاصيل ذات جودة عالية تلبي احتياجات السوقين المحلي والإقليمي. كما يعكس النشاط الاقتصادي في المنطقة، على الرغم من التحديات التي تواجه البلاد.
رسائل من قلب السوق

من داخل السوق، نقلت الكاميرا أصوات المزارعين والتجار الذين أعربوا عن رضاهم النسبي بمستوى الإقبال، لكنهم طالبوا بمزيد من الدعم الحكومي لخفض تكاليف الإنتاج والنقل، مما قد يُساهم في استقرار الأسعار وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين.

 

“تنسيقية لجان المقاومة – الفاشر – حي أولاد الريف”

سودان سوا سوا 16 ديسمبر 2024

إليكم الإحصائيات المحدثة حول الشهداء الذين سقطوا جراء الأحداث المستمرة، مع العلم أن هناك إصابات وشهداء آخرين لم يتم التعرف عليهم بعد، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقاً.

1. محمد أحمد محمد شمو (تاتو)
2. ماما وجود علي محمود
3. عمر محمد عمر عثمان
4. عمر حسن علي سعيد
5. منيب إسماعيل (فور كوستي)
6. محمد قاسم أحمد علي فضل
7. عبد الحفيظ نجم الدين
8. تبن حفيد فاطمة محمد عجب
9. متولي الهادي حسن علي
10. أحمد هيثم حسن غنيم
11. زروة

قائمة بأسماء الجرحى والمصابين:

1. أحمد محمد أحمد شمو
2. مؤيد محمد أحمد شمو
3. أحمد عبدالله الفكي
4. عصام تليان
5. خالد محمد علي كلاي
6. معاذ صلاح كوري
7. محمود ود تونة بت أبو توجك

 

 

 

 

“تصفية مدنيين في أم القرى – ولاية الجزيرة”

سودان سوا سوا 15ديسمبر 2024

أفاد مراسل سودان سواسوا يوم السبت، 7 ديسمبر 2024، بأن قوات الجيش السوداني قامت باعتقال أكثر من 25 مدنياً في منطقة أم القرى بولاية الجزيرة. وزعمت القوات المسلحة أن هؤلاء المعتقلين ينتمون إلى مجتمعات دارفور ولديهم تعاون مع الدعم السريع. وبعد ذلك، تم نقلهم إلى منطقة بطانة، حيث تعرضوا لعمليات تصفية بالرصاص على يد الجيش السوداني.

أكد أحد الناجين من تلك المجزرة، الذي أصيب في كتفه، أن معظم الضحايا كانوا من المزارعين في أم القرى، ولم يكن لهم أي صلة بقوات الدعم السريع أو الجيش. وأوضح أن الاتهامات الموجهة إليهم كانت مدفوعة بدوافع عنصرية وعرقية، نظراً لأصولهم الدارفورية.

 

“انتشار حاد لسوء التغذية بين الأطفال في معسكر “كلمة” بولاية جنوب دارفور”

#سودان سوا سوا 14 ديسمبر 2024

تزايدت حالات سوء التغذية بشكل ملحوظ نتيجة لنقص الغذاء والدواء، حيث بلغ عدد الأطفال المتأثرين 592 حالة في أكتوبر، بينما انخفض العدد إلى 542 حالة في نوفمبر، مما يشير إلى حاجة ماسة لخدمات التغذية العلاجية.

كما أشار التقرير إلى وجود 26 طفلاً في المركز الصحي خلال أكتوبر، و29 طفلاً في نوفمبر.

وقد دعت المنظمات الإنسانية والجهات المانحة إلى تكثيف جهودها وزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع في مخيمات النازحين الذين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة، وفقاً لما أفادت به منسقية معسكر كلمة.

 

 

 

 

تقارير تشمل قضايا سياسية، اقتصادية، قانونية، إنسانية،صحية، متمثلاً الأتي:

سودان سوا سوا 13 ديسمبر 2024

قضايا سياسية:
ذكر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل “ابراهيم الميرغني” بأنه قد آن الاوان لتشكيل حكومة سلام تبسط سلطاتها علي كامل تراب الوطن كقوة مدنية شعبية لاعادة شرعيتها المسروقة من قبل حكومة بورتسودان.

من جانب آخر شدد وزير الداخلية “خليل باشا علي” إستكمال عجلة مراجعة الهوية السودانية وذلك عبر ضبط الوجود الاجنبي وتطبيق اللوائح والقوانين المتعلقة بهذه الشأن.

تم عزل إبراهيم محمود من رئاسة حزب المؤتمر الوطني وتكليف أحمد هارون بديلاً له، يعد إنقسام داخل حزب المؤتمر الوطني المحلول وعبر حرب البيانات بات يتصاعد.

تشكيل أجسام تحت مسمي “تنسيقية القوة الوطنية” بولايتي الشمالية وسنار، وذلك لتحقيق قيم الحرية والديمقراطية، والوقوف جمباً مع القوات المسلحة حسب م ذكرته اللجان التحضيرية.

قضايا إقتصادية:

وزير المالية ترأس وفد السودان للمشاركة في أعمال القمة المالية ألأفريقية بالمغرب خلال 9 الي 10 ديسمبر الحالي، جاءت تحت شعار “حان وقت القوي المالية الافريقية” والتي إنعقد أول مرة ضم قادة القطاع الخاص وممثلي الحكومات، تؤول علي تعزيز التحولات الضرورية وإزالة العقبات التي تحول دون تمويل اقتصادات القارة في زمن الاضرابات الاقليمية والدولية.

أعلنت إتحاد المصارف ببدأ عملية استبدال العملة من فئتي الألف والخمسمائة جنية عبر الحسابات المصرفية تسمتر حتي 23 ديسمبر الحالي، وشملت مناطق: نهر النيل، الشمالية، البحر الأحمر، القضارف، كسلا، سنار، النيل الازرق، النيل الأبيض، ومن يخالف هذا القرار يتم العقوبة بالسجن 5 أعوام ومصادرة العملة المحمول، مع التاكيد أن العملة الجديدة يهدف الي حماية الاقتصاد الوطني من الجرائم التي تضر بإقتصاد الدولة، والمحافظة علي الامن القومي وتقوية العملة.

علي الضف الآخر أعلن قائد قوات الدعم السريع بالخرطوم “إبراهيم بقال” بعدم إعترافيتهم بالعملة الجديدة وممنوع منعاً باتاً للاستخدام في جميع مناطق سيطرتهم، ومن يخالف ذلك يتعرض لمساءلة، وأنهم يعترفون بالعملة المعمولة قبل التغيير، وأن الحكومة الحالية بلا شرعية حتي يقوم بتغيير العملة.

قضايا قانونية:

أدان المحكمة الجنائية الدولية “علي كوشيب” المتهم بإرتكاب جرائم حرب في دارفور بالإدلاء بتصريحات خلال المرافعات الختامية لقضيته المقرر التي تم في 11 ديسمبر الحالي بمدينة لاهاي، ومن خلال فترة المحاكمة استمعت المحكمة علي 56 شاهداً والدفاع 18شاهداً وبلغ عدد الضحايا المسؤولين في التهم الموجهة لكوشيب 1593 شخصاً، حيث اغلب التهم تثبت إدانته بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية.

علي الصعيد الوطني أصدر النيابة العامة أوامر قبض في مواجهة سياسين وإعلاميين وتعلنهم متهمون هاربون أبرزهم “طه عثمان أحمد الحسين وتسابيح مبارك خاطر” وعشرون آخرون، ووجه النيابة بتسليم انفسهم لإقرب قسم او نقطة شرطة حول مدة لا يتجاوز أسبوع.

قضايا إنسانية:

أدانت منسقية معسكرات النازحين واللاجئين في السودان م حدث في بلدة كبكابية و معسكر زمزم بشمال دارفور، وذلك م ذكرتها أنها انتهاك صريح للمدنيين العزل، دعي أطراف الصراع بعدم تحويل الحرب وسط المدنيين، معبراً عن عميق اسفه م يحدث في دارفور، دعي المنظمات والامم المتحدة الصغط علي أطراف الصراع للعودة الي حل سلمي يجني الضحايا المدنيين من التشرد.

كما أدانت تنسيقية “تقدم” م وصفته بالجرائم الوحشية التي ارتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في أمدرمان الثورات والحارة 59 وموقف مواصلات الحارة 17 التي اسفرت عنها 22 سخصاً.

الطيران الحربي التابع للجيش شنت غارات جوية علي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، بجانبه اوضحت قوات الدعم السريع أن الغارات استهدفت الاحياء السكنية والمرافق العامة بما في ذلك المشافي الصحية، وذلك بشكل دوري.

وعبر بيان رسمي للجيش منوهاً المواطنين للإبتعاد عن مناطق تجمعات قوات الدعم السريع لتفادي ضربات قواته الجوية، دون ذكر الي اين يتجهون المدنين لكي يسلمو من الضربات.

المفوضية القومية لحقوق الانسان عقب إحتفاله باليوم العالمي لحقوق الانسان، عبر عن بالغ أسفها وحزنها العميق م يحدث في السودان للمدنيين من انتهاكات جسيمة وجرائم الفظيعة غير المسبوقة من قبل الاطراف المتحاربة، مأكداً عدم الافلات من القعاب، مستنكراً كافة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الانسان المرتكبة خلال الصراع المستمر.

قضايا صحية:

كشف مدير وزارة الصحة بالنهود بوجود 52 حالة إشتباه بحمي الضنك و2 حالة وفاة، مشيراً أن حالات الاشتباه وصلت حوالي 67٪
مقارنة بالاسبوع الماضي، مع تغطية 10محليات من اصل 14 ظل تحديات شبكات الإتصالات والظروف الامنية.

 

 

 

“تقرير حول النزوح في مدينة الفاشر الي منطقة طويلة”

سودان سوا سوا 12 ديسمبر 2024م

على حسب اعلام الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين

تقرير يوضح عدد الأسر الذين نزحوا من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة يوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر الجاري، ان إجمالي عدد الأسر بلغ 510 أسرة ما يعادل حوالي 2550 فرد حيث إستقروا جميعهم في مدينة طويلة ومعسكراتها الستة، وهم قادمون من أحياء مدينة الفاشر الطرفية الذي نزحوا إليها من معسكر زمزم بعد تجدد القذف المدفعي العشوائي من قبل قوات الدعم السريع، مثل شقرة وجغي وقلول وغيرها.
الجدير بالذكر أن السلطات الأمنية في الفاشر منعت سكان معسكر زمزم من النزوح بمقتنياتهم الي خارج المخيم مثل طويلة ومناطق أخرى.

وفي تطور جديد وضعوا قوات الدعم السريع إرتكازات علي الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر وطويلة للمرة الثانية بهدف منع دخول السلع الغذائية الي مدينة الفاشر.
ما يحدث في مدينة الفاشر للنازحين والمواطنين معيب علي أطراف النزاع الذي يعد جزء من تجليات الوضع المأساوي الذي صار أكثر إنزلاقاً وفزاعة نحو الفوضى الخلاقة من الحرب العبثية اللعينة التي تقودها أدوات النطام السابق ضد شعبها الأعزل، الذين ظلوا منذ أكثر من عقدين لدفع الثمن الباهظ قتل جماعي فرد بالقصف الجوي من قبل طيران الجيش السوداني وبالقصف المدفعي العشوائي من قبل قوات الدعم السريع، والإغتصاب ، والتهديد، والتعذيب، والاعتقال، والاختطاف وغيرها بالإضافة لمنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذي يعد جريمة حرب ، واستخدام النازحين والمواطنين كدروع بشرية، واستخدام الغذاء كسلاح للتجويع وهي أداء من أدوات أطراف النزاع، وممارسة التعذيب بحجة عدم الانتماء الي طرف ما.

من الناحية المثالية، يجب علي الأطراف المتصارعة بالإبتعاد عن معسكرات النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية وقاهرة ومعقدة التي تعاني منها الغالبية العظمى للمجتمع السوداني ولا سيما في إقليم دارفور ومعسكر النزوح واللجوء.

 

 

 

“الصدمة النفسية للحرب والتعافي”

تقرير: حسين سعد

ظل المدنيون في دارفور يعانون طوال عشرين عامًا من فظائع الحرب التي اشتعلت شرارتها الأولى في عام 2003. قتلت تلك الحرب أعدادًا كبيرة من المدنيين، وفرضت حالة نزوح واسعة، حيث لجأ الآلاف إلى معسكرات داخلية ومخيمات في الخارج. ورغم توقيع العديد من اتفاقيات السلام مع الحركات المسلحة، ما زال السلام بعيد المنال في هذا الإقليم المنكوب.
وعندما اندلعت حرب 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، انضم المدنيون في دارفور إلى قائمة الضحايا الممتدة من الخرطوم إلى الجزيرة وسنجة. وتشير التقديرات إلى أن عدد قتلى الحرب بلغ أكثر من 150 ألف شخص، مع إصابة الآلاف، فيما يحتاج أكثر من 26 مليونًا إلى الغذاء والدواء، بينهم 14 مليونًا يعيشون أوضاعًا بالغة السوء. ولم تقتصر آثار الحرب على الجوانب المادية، بل امتدت لتشمل صدمات نفسية عميقة أصابت المدنيين من رجال ونساء وأطفال، ما فاقم معاناتهم.
معسكرات دارفور
خلال عملي الصحفي، زرت معسكرات دارفور عدة مرات وكتبت مئات الأخبار والتقارير عن أزمة هذا الإقليم المنكوب. في معسكرات مثل كلمة، زمزم، وأبوشوك، رأيت أطفالًا يلعبون، وآخرين يحملون أواني لجلب المياه أو الحطب للطهي. كانت وجوه بعضهم تملؤها تعابير الفرح، بينما لجأ آخرون إلى صمت عميق.
أجريت مقابلات مع رجال ونساء في تلك المعسكرات حول أوضاعهم المعيشية والصحية والتعليمية. بعضهم كان يتحدث بهدوء، والبعض الآخر بصوت عالٍ أو بصعوبة بالغة، مع إجابات مقتضبة تتطلب تأنّيًا. المعاناة في تلك المعسكرات لم تقتصر على الفقر والنزوح، بل شملت فقدان الأحبة، الإعاقة الجسدية، حرق القرى، وانعدام أبسط مقومات الحياة. ولكن الأثر الأكثر خفاءً كان في اضطرابات الصحة العقلية التي تراوحت بين القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، وفقدان الأمل.
الحرب في الخرطوم والجزيرة
بصفتي شاهدًا على تداعيات الحرب، أمضيت 14 شهرًا في الخرطوم وولاية الجزيرة. كانت أصوات الرصاص والقصف لا تهدأ، مع الدانات التي تلقي حممها على المدنيين، والقناصة الذين يعتلون البنايات العالية. الشوارع ضجت بنقاط التفتيش والمعارك العنيفة. كل طرف من طرفي الحرب مارس القتل العشوائي، واعتقال الأبرياء، ونهب المنازل والممتلكات.
فرضت هذه الأوضاع فوضى شاملة، حيث انتشرت أعمال النهب في المصانع، الأسواق، والمحلات التجارية. سيطرت لغة السلاح والعنف على المشهد، مما أدى إلى تهجير قسري للسكان من العاصمة التي مزقتها الحرب. تفككت الأسر، وانقطعت العلاقات الاجتماعية، وسادت الفوضى مع انقطاع الكهرباء والماء والخدمات االأساسية.
في يونيو 2023، غادرت الخرطوم برفقة أسرتي إلى ولاية الجزيرة. استقبلتنا الجزيرة كما استقبلت آلاف الفارين من جحيم الحرب، وشاركنا سكانها طعامهم وشرابهم. ولكن مع دخول قوات الدعم السريع إلى الولاية في ديسمبر، عاد كابوس الحرب إلى مناطق مثل التكينة، الولي، الحوش، الشيخ تاي الله، وأزرق، مما أجبر المزيد من السكان على االنزوح.
نزوح مستمر وأزمات متفاقمة
النزوح في دارفور والجزيرة لم يكن حالة مؤقتة بل موجات متكررة، حيث تحولت القرى إلى براكين تُفرغ سكانها بالآلاف. الحرب أخرجت أكثر من 70% من المناطق الزراعية من دائرة الإنتاج، مما تسبب في فشل الموسم الزراعي لعامي 2023 و2024، متجاوزة معايير المجاعة المعتمدة دوليا.
في ظل انهيار النظام الصحي في 13 ولاية، تفاقمت معاناة المواطنين بسبب نقص الأدوية، المعدات الطبية، والخدمات الصحية، مما أدى إلى وفيات بسبب الأمراض المزمنة والأوبئة الفتاكة.
الصحة النفسية وتأثيراتها
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن النزاع تسبب في تقليص عدد الأطباء النفسيين في السودان إلى الثلث، حيث لم يتبقَّ سوى 20 طبيبًا نفسيًا فقط، بمعدل طبيب لكل 2.5 مليون شخص. يعيش معظم السودانيين تحت ضغوط نفسية هائلة بسبب النزوح، اللجوء، العنف، وتعطّل سبل العيش.
التعافي من الصدمة
توضح د. مروة أحمد أن التعافي من الصدمة يتطلب تدخلات شاملة، تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، جلسات تفريغ المشاعر، ورفع مهارات التأقلم الإيجابي. كما تؤكد أيضًا أن المحاكمات العادلة للجناة ضرورية لتخفيف مشاعر الانتقام، مع تعزيز الشعور بالأمان لللناجين.
خاتمة
بين القتل والنزوح، الفقر والصدمات النفسية، يعيش السودانيون أسوأ أزمة إنسانية في العالم. تحتاج هذه الأزمة إلى جهود ضخمة لمعالجة آثار الحرب وإعادة بناء حياة المدنيين، مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لضمان قدرتهم على مواجهة المستقبل.

 

 

“حملة العلمانية.. المساواة والعدالة للجميع”

سودان سوا سوا 6ديسمبر 2024

كتب.. حسين سعد
طالبت حملة العلمانية الديمقراطية باعتماد نظام علماني ديمقراطي في السودان يضمن المساواة والعدالة لجميع المواطنين بغض النظر عن جنسهم أو دينهم.
وأوضحت ان العلمانية توفر الأساس لبناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان ويتيح للنساء فرصة المشاركة بشكل كامل ومتساو في جميع جوانب الحياة العامة

وطالبت في بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، باسم رئيس حملة العلمانية الديمقراطية.أماني جعفر السنهوري.المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية إلى تكثيف الجهود لمكافحة العنف ضد المرأة والعمل على تعزيز الأطر القانونية التي تحمي حقوق النساء وتضمن معاملتهن بكرامة واحترام. نحث الحكومة السودانية وجميع المعنيين على اتخاذ خطوات فعالة للقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء وتعزيز مبادئ العلمانية التي تسمح بتحقيق العدالة والمساواة للجميع.
وأضاف البيان (بتاريخ 25 نوفمبر، يحتفل العالم باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وفي هذه المناسبة، تعبر حملة العلمانية الديمقراطية عن تضامنها الكامل مع كل إمرأة تعاني من العنف بأشكاله المختلفة. هذا اليوم يمثل منارة لتجديد العزم والإلتزام بمحاربة الظلم والتمييز الذي تعاني منه النساء حول العالم.

وأوضحت أن العنف ضد المرأة يشمل مجموعة واسعة من الإنتهاكات التي تتراوح بين العنف الجسدي والجنسي والنفسي والإقتصادي. هذه الأعمال العدوانية تجد جذورها في البنى الإجتماعية والثقافية التي تكرس التفرقة والتمييز ضد النساء، وتعمل على حرمانهن من حقوقهن الأساسية. وقالت ان العنف ضد النساء في السودان، يتخذ أشكالاً متعددة، من العنف البدني والنفسي إلى العنف الجنسي، بما في ذلك استخدام الإغتصاب كسلاح حرب في مناطق النزاع. النساء في السودان يواجهن أيضاً التمييز المؤسسي والقانوني، حيث تُستخدم القوانين والممارسات الدينية لتبرير وتعزيز العنف والتمييز ضدهن. واشار البيان الي تصاعد ثقافة تسيء وتقلل من قيمة المرأة كأم يعتز بها كل إنسان وبمكانتها العالية والغالية في المجتمع، فقد كافحت وناضلت من أجل إخراج أجيال أنجبت وسهرت وربت، غير إن ذلك أصبح نعت سلبي إذ يقال (ود المرة) وهذا غير مقبول ويجب أن يتوقف. كما يحب سن القوانين الرادعة التي تسيء إلى النساء وزجر الثقافة التي تقلل من شأنهن.

 

 

 

 

مجزرة أبوزريقة – جنوب الفاشر

شبكة سودان سوا سوا 4 ديسمبر 2024

في مشهد مأساوي، شهدت منطقة أبوزريقة الواقعة جنوب مدينة الفاشر مجزرة بشعة ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل، مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة آخرين، وفقاً للتقارير الأولية من سكان المنطقة. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم:

1. محمد آدم إبراهيم
2. أصيل إبراهيم إسماعيل
3. أحمد محمد جمعة
4. عبدو إبراهيم إسحاق
5. عبدالرحمن جمال عبدالله
6. عبدالماجد عبدالله جدو
7. نورالدين محمد عبدالكريم
8. عمر يونس محمد مانيس
9. عبدالمنعم محمد عبدالرحمن
10. حسب الكريم إبراهيم محمود
11. موكل أبكر يونس
12. شيخ الدين حامد مناوي
13. الرشيد أبوه جلبه
14. آدم محمد جمعة نهار
15. عبدالحميد جمعة هارون
16. بابكر تابت حران
17. مبارك محمد آدم
18. أبكر عمر موسى عسام
19. هيثم إسماعيل سليمان
20. عبدالله عبدالقادر أحمد

أما الجرحى فهم:

1. عبدالله الطاهر إسماعيل
2. محجوب يحي محمد
3. هري إدريس جمعة
4. إبراهيم أحمد محمد
5. الصادق محمد إبراهيم
6. مبارك عبدالكريم حسين
7. مختار عبدالله إسحاق عربي
8. رشيدة عبدالله أبكر
9. عبدالرزاق أبكر طاهر
10. محمد يعقوب جمعة
11. يوسف عثمان مانيس
12. إسماعيل تكة وار
13. إسماعيل محمد قاني
14. حبيب إسحق محمد

وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، يوجه سكان المنطقة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين.

 

 

 

 

 

“أعربت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان عن استنكارها الشديد لاستمرار القصف المدفعي على مخيمي أبوشوك وزمزم.”

سودان- سوا-سوا 3 ديسمبر 2024م

في ظل الحرب المستمرة، يُعتبر إقليم دارفور من أكثر المناطق تأثراً بالنزاعات القاتلة التي استمرت لأكثر من عشرين عاماً، نتيجة للسياسات التهميشية والإقصائية التي انتهجتها الدولة، مما أدى إلى موجات من النزوح واللجوء والتهجير القسري، فضلاً عن تدمير آلاف القرى في هذا الإقليم المنكوب.

وأشار آدم رجال إلى أنه منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل الماضي، تصاعدت الانتهاكات بشكل مروع، حيث أصبح النازحون ضحايا مرة أخرى وسط إهمال كبير لأوضاعهم الإنسانية المتدهورة. فقد تعرض مخيم أبوشوك لقصف مدفعي عشوائي في 1 ديسمبر الجاري، ليطال القصف مخيم زمزم ويستمر ليومين متتاليين على يد قوات الدعم السريع. وفي المقابل، نفذت قوات الجيش السوداني قصفاً جوياً استهدف المدنيين، مما جعل النازحين دروعاً بشرية في المناطق المزدحمة بالسكان. وقد أسفرت هذه العمليات العسكرية عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين الأبرياء.

وفي هذا السياق، أكدت المنسقية على النقاط التالية:

أولاً: إدانة القصف العشوائي:
أعربت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين عن حزنها العميق تجاه الانتهاكات الأخلاقية الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع من خلال القصف المدفعي العشوائي على مخيمي زمزم وأبوشوك، بالإضافة إلى القصف الجوي الذي ينفذه الجيش السوداني. نطالب جميع أطراف النزاع بالابتعاد عن معسكرات النازحين وعدم استخدامها كميادين للقتال، فهؤلاء الضحايا هم مدنيون مضطهدون تم تحويلهم إلى نازحين داخل وطنهم بسبب سياسات النظام السابق.

ثانياً: نداء إلى المجتمع الدولي:
جددوا دعوتهم للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي ودول الترويكا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبرلمانات العالم، للضغط على أطراف النزاع لوقف العنف المستهدف ضد النازحين والمدنيين في دارفور وبقية مناطق السودان. كما دعوا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين يواجهون خطر المجاعة، وتوفير دعم مالي عاجل من المانحين لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

 

 

 

 

المقدمة
تُعد التقارير أدوات قوية لفهم تعقيدات أي دولة. في السودان، توفر التقارير تحليلات مفصلة للظروف الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، مقدمة رؤى حاسمة لصناع القرار، والباحثين، والمواطنين. تعمل منصة “التقارير” كمرجع للوصول إلى دراسات وبيانات شاملة، تُبرز تحديات وإنجازات وطموحات السودان.

التقارير الاجتماعية

تتناول التقارير الاجتماعية في السودان قضايا رئيسية مثل التعليم، والرعاية الصحية، وعدم المساواة الاجتماعية. تسلط هذه التقارير الضوء على الواقع المعيشي للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد، مقدمة رؤى مبنية على البيانات حول احتياجات السكان وأولوياتهم.

من خلال تحليل هذه النتائج، يمكن لصناع السياسات والمنظمات غير الحكومية تصميم تدخلات مستهدفة تعالج التحديات الاجتماعية الملحة وتعزز التنمية العادلة.

التقارير السياسية والإدارية

توفر التقارير السياسية والإدارية نظرة معمقة على المشهد السياسي المتغير في السودان. بدءاً من مراقبة الانتخابات إلى إصلاحات الحوكمة، تُقيّم هذه الوثائق فعالية الأنظمة، والمؤسسات، والسياسات التي تشكل البلاد.

تُعد هذه التقارير أساسية لتعزيز الشفافية، والمساءلة، والمشاركة المدنية المستنيرة، مما يضمن دعم الطموحات الديمقراطية في السودان بقرارات تستند إلى الأدلة.

التقارير الاقتصادية

تقدم التقارير الاقتصادية نظرة شاملة على المشهد المالي في السودان، بما في ذلك تحليلات التجارة، والزراعة، والقطاعات الصناعية. تُقيّم هذه الدراسات تأثير السياسات، والعقوبات الدولية، واتجاهات السوق على الاقتصاد السوداني.

بالنسبة للشركات، والمستثمرين، وصناع السياسات، تُعد هذه التقارير موارد قيمة لفهم الفرص والتحديات في نمو وتطوير الاقتصاد السوداني.

التقارير البيئية والمناخية

واجه السودان ضغوطاً كبيرة بسبب تغير المناخ، فقدان الغابات، والصحر. عدم الالتزام بأداء رائع رؤى إلا أن هذه التحديات، قوة الضوء على الحاجة الملحة للممارسات والجهود المبذولة لتحقيق البيئة.

تُوجه هذه التقارير والمنظمات المحلية التي تساهم في حماية الموارد الطبيعية في السودان وتخفف من الأضرار الناجمة عن الأضرار البيئية.

الوصول إلى التقارير

ومنصة “التقارير” أن تكون هذه الموارد المهمة للجمهور الواسع. من خلال تقديم ملخصات، وترجمات، وتنسيقات قابلة للتنزيل، ومنذ ذلك الحين وصلت إلى طاولة المفاوضات من جميع الدقائق العشر على الإنجازات الرئيسية في السودان من نتائجها.

الخاتمة

للاحتفال بالذكرى لإلقاء الضوء على حقيقة السودان، متخصصة في تحليل البيانات ودعم التقدم وتلهم الحلول. من خلال توفير الوصول إلى دراسات شاملة في المجالات الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، والبيئية، تُعزز منصة “التقارير” قدرة الأفراد على التحديات واغتنام الفرص.

في الدولة التي تحدثت تطورات سريعة، بحكم هذه التقدير حسب الفهم، الممارسة، المسار العملي، مما يضمن أن يُبنى السودان المستقبلي على أساس من المعرفة والبصيرة.